سورية: غارات على بعد أمتار من الأتراك

رغم تأكيد أنقرة أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها المنتشرة بمنطقة خفض التصعيد في سورية بموجب اتفاقات مع روسيا، شنّت طائرات حربية لم تحدد هويتها سلسلة غارات قرب نقطة مراقبة تركية أخرى في قرية شير مغار في ريف حماة الشمالي الغربي.

وأفاد المرصد السوري بأنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كان الهجوم سورياً أو روسياً نتيجة "اكتظاظ الأجواء بالطائرات وكثافة القصف الجوي".

وتمكنت قوات النظام السوري إثر تقدم لها الأسبوع الماضي من تطويق أكبر نقطة تركية في بلدة مورك. وتقصف الطائرات السورية والروسية يومياً مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في حماة الشمالي وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وأبلغ مصدر أمني تركي كبير بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة على بعد 500 متر تقريباً من موقع المراقبة التركي، لكنه قال إن الجنود الأتراك لم يصابوا بسوء.

وخلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: "الوضع تعقد في شكل كبير لدرجة بات جنودنا حالياً في خطر. لا نريد أن يستمر ذلك. سنتخذ كل الخطوات الضرورية" لحمايتهم.

وبعد محادثاتهما على هامش معرض الطيران قرب موسكو، قال بوتين وإردوغان إنهما يرغبان في العمل معا لتهدئة الوضع في هذه المنطقة الحدودية مع تركيا، وهي إحدى آخر المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق.

من جهة أخرى، تقدمت إسرائيل بشكوى لمجلس الأمن ضد الأنشطة الإيرانية في سورية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أمس، أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون قدم الشكوى أمس الأول، وذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل "كشف وإحباط مخطط إيراني لاستهداف إسرائيل بطائرات مسيرة مفخخة انطلاقاً من الأراضي السورية".

وكتب دانون في الشكوى، أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يوضح لإيران أنه لا يمكن التسامح مع هذا السلوك التخريبي ولا مع تمويل الإرهاب".

وقصف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الأسبوع الجاري عدداً من الأهداف في قرية عقربا، جنوب شرق دمشق. كما أعلن "إحباط عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني وميلشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي السورية عن طريق إطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة".