«الحقيقة» للنجمتين دونوف وبينوش يفتتح مهرجان البندقية السينمائي

النسخة الـ «76» تشهد حضور نجوم هوليوود

نشر في 30-08-2019
آخر تحديث 30-08-2019 | 00:00
انطلق مهرجان البندقية السينمائي بدورته الـ 76 بقوة، مستقطباً النقاد والنجوم على حد سواء، بسبب الخلاف الذي نشب منذ فترة طويلة حول عرض فيلم «جاكوز»، للمخرج البولندي رومان بولانسكي من عدمه.
وبدأ عرض الأفلام المشاركة، وكان أولها فيلم «the truth»، (الحقيقة)، للنجمتين الفرنسيتين كاترين دونوف وجولييت بينوش للمخرج الياباني هيروكازو كوره-إيدا.
وحضر مراسم الافتتاح عدد من نجوم الصف الأول في «هوليوود» منهم، روبرت دي نيرو وجوني ديب وبينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس.
افتتحت النجمتان الفرنسيتان كاترين دونوف وجولييت بينوش مهرجان البندقية السينمائي، حيث تم عرض فيلمهما "ذي تروث".

وأوضحت دونوف أن "الفيلم يرسم صورة ممثلة فيها الكثير من المبالغات. لقد استمتعت بتأدية الدور، لأن هذه الشخصية بعيدة جدا عني".

وعُرض الفيلم بعد مراسم الافتتاح لمهرجان زاخر بالنجوم من روبرت دي نيرو إلى جوني ديب، مرورا ببينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس.

وبرز المهرجان في السنوات الأخيرة على أنه منصة انطلاق للسباق إلى جوائز أوسكار، كما حصل مع "غرافيتي" لألفونسو كوارون، و"لالا لاند" لداميين شازيل، اللذين توجا بعد ذلك بأعرق جائزة سينمائية.

وثمة ترقب هذه السنة لفيلمي "آد أسترا"، وهو ملحمة فضائية من إخراج جيمس غراي و"جوكر" لتود فيليبس.

ويؤدي براد بيت في الأول دور رائد فضاء يتوغل إلى أقاصي المجموعة الشمسية، بحثا عن والده المفقود، في حين يمثل جواكين فينيكس بالثاني دور عدو باتمان الشهير.

إلا أن جدلا حول اختيار فيلم رومان بولانسكي (جاكوز) لا يزال يخطف الأضواء عن هؤلاء النجوم.

فقد ارتفعت أصوات عدة لانتقاد إشراك فيلم التشويق التاريخي هذا المكرس لقضية دريفوس، وبطولة جان دوغاردان، في المنافسة الرسمية للمهرجان.

وأقرت رئيسة لجنة التحكيم، لوكريتسيا مارتل، بأنها "متضايقة جدا" لاختيار الفيلم خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي للمهرجان.

وقالت إنها لن تحضر أمسية عرض الفيلم رسميا اليوم.

وأوضحت: "أنا أمثل الكثير من النساء اللواتي يناضلن في الأرجنتين لمسائل كهذه، ولا أرغب في الوقوف والتصفيق"، مشددة على أنها تدرك "أن الضحية تعتبر أن القضية قد طويت".

وأضافت: "استبعاد او اختيار بولانسكي (في المسابقة) يدفعنا إلى النقاش، وحل هذه المسألة ليس ببسيط".

إلا أن مارتل عادت عن كلامها في بيان رسمي، مؤكدة أن تصريحاتها "فهمت خطأ"، وأنها "لا تعارض بتاتا" مشاركة فيلم بولانسكي في المسابقة الرسمية.

ولفتت إلى أن ليس لديها "أي أحكام مسبقة" حول هذا العمل، وستشاهده "بالطريقة نفسها مثل الأفلام الأخرى المشاركة في المسابقة".

كبار السينمائيين

أما مدير المهرجان، ألبرتو باربيرا، فدافع مرة جديدة عن خياره، قائلا: "أنا على قناعة بضرورة التمييز بين الرجل والفنان. هو أحد آخر كبار السينمائيين في أوروبا، وشاهدت فيلم بولانسكي، ولم يكن لدي أدنى شك، وقررت اختياره".

وقالت دونوف، التي دافعت مرارا عن بولانسكي، إن الانتقادات التي تطول اختيار الفيلم "عنيفة بشكل لا يصدق ومبالغ بها كليا".

ومن المواضيع المثيرة للجدل أيضا، وجود فيلم "أميركان سكين" في فئة موازية للمخرج الأميركي نايت باركر (ذي بيرث أوف أيه نايشن)، الذي برئ عام 2011 من تهمة عنف بحق طالبة، وقد ارتدت هذه القضية بُعدا أكبر عام 2016، مع الكشف عن انتحار هذه الأخيرة.

وأكد ألبرتو باربيرا، أنه لم يجد أعمالا لمخرجات أخريات للمشاركة في المسابقة الرسمية، مشددا على أنه ضد "اعتماد نظام حصة نسائية عندما يتعلق الأمر باختيار الأفلام. يشكل ذلك برأيي خطأ شنيعا".

أما لوكريتسيا مارتيل، فأعربت عن دعمها لنظام الحصص، موضحة: "هذا الأمر لا يعجبني، لكني لا أجد نظاما آخر. يجب منح النساء المكانة التي يستحقنها".

back to top