لبنان: حوار اقتصادي لتأمين الغطاء للقرارات الموجعة

إسرائيل: إيران تكثّف جهود منح «حزب الله» قدرات صواريخ دقيقة التوجيه

نشر في 30-08-2019
آخر تحديث 30-08-2019 | 00:05
No Image Caption
يستعد القصر الرئاسي في لبنان، لاستضافة طاولة حوار اقتصادي – مالي الاثنين المقبل، حيث سيجتمع ممثلون عن القوى السياسية والحزبية الممثلة في البرلمان للتباحث في أفكار للخروج من المستنقع القاتل الذي يتخبّط فيه الاقتصاد.

الحوار يريده رئيس الجمهورية ميشال عون لرسم خريطة طريق واضحة المعالم، ستقود لبنان مجدداً لبر الأمان المالي. وفي حين أعلن أمس الأول أنه "قد تكون هناك حاجة لإجراءات موجعة لكن لا بدّ منها، على غرار العلاج الصعب الذي يخضع له المريض، لكن لا مفر منه ليستعيد صحّته"، يبدو أن "الطاولة" ستكون مهمتها تأمين الغطاء السياسي الواسع لهذه الخطوات، فلا تكون القرارات المتخذة محط اعتراضات شعبية في المستقبل.

في موازاة لك، التأم مجلس الوزراء في جلسته العادية أمس في بيت الدين. وبحث المجلس في جدول أعمال من أربعين بنداً، إضافة الى بنود طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وقال وزير المال علي حسن خليل قبل الجلسة: "هناك تكامل أدوار بين السلطات، ولقاء بعبدا سيشمل رؤساء الأحزاب، والوضع يستدعي تحرك الجميع".

أما وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي فقال: "طرح التعيينات في مجلس الوزراء اليوم غير مؤكّد".

وذكرت مصادر متابعة أنه "تم ترحيل التعيينات نتيجة عدم الاتفاق داخل البيت الواحد، اي التيار الوطني الحر. فالتعيينات كانت ستشمل المدعي العام للتمييز ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس مجلس شورى الدولة، والمدير العام وزارة العدل (2 سنة، و2 موارنة)، وقد حصلت اتصالات ليلا بهدف الاتفاق على الاسم الماروني لرئاسة مجلس القضاء الأعلى، والاختيار تحديدا بين القاضيين سهيل عبود وروكز رزق، وهو أمر لم يتحقق.

وأضافت: "المرشحان لتولي رئاسة مجلس شورى الدولة هما القاضية ريتا كرم والقاضي يوسف نصر، علما بأن هناك اختلافا بين الوزيرين جبران باسيل وسليم جريصاتي من جهة اللذين يريدان كرم، وبين وزير العدل ألبيرت سرحان الذي يؤيد نصر".

في سياق منفصل، شهدت بلدة العديسة الجنوبية أمس، هدوءا حذرا بعد إطلاق الجيش اللبناني النار على طائرة مسيرة (درون) إسرائيلية مساء أمس الأول. ولم يسجل أي حركة عسكرية لا راجلة ولا مؤللة للجيش الاسرائيلي على الحدود، بالمقابل كثف الجيش اللبناني و"اليونيفيل" دورياتهما المؤللة على طول الخط الحدودي.

وفي القدس، اتهم الجيش الإسرائيلي، أمس، إيران بتكثيف الجهود الرامية لإقامة منشآت للصواريخ دقيقة التوجيه لـ"حزب الله" في لبنان.

وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحافيين "ما نراهم يفعلونه هو تسريع الخطى بصفة عامة. هذا يعني الإسراع من حيث المباني والمرافق والمواقع ومنشآت التحويل والتصنيع، ما يعني المزيد من الأشخاص والعناصر المشاركة في ذلك".

قادة متورطون باعتداء الضاحية

نفذت عناصر ملثمة تابعة لحزب الله حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضاحية الجنوبية. وأشارت مصادر خاصة لموقع "القوات" الإلكتروني، إلى أن الحملة شملت مسؤولين وعناصر تابعة للحزب لها علاقة بهجوم الطائرتين المسيرتين، مضيفة: "يبدو من طريقة المداهمات أن الحزب اكتشف خرقاً أمنياً كبيراً في صفوفه".

وكشفت مصادر "القوات" إلى أن بعض المعتقلين شاركوا في الحرب الدائرة في سورية وعادوا إلى لبنان.

وفي الصورة دورية لـ«اليونيفيل» في قرية كفركلا الحدودية مع اسرائيل بالجنوب اللبناني أمس

back to top