الكتب الورقية ممنوعة من دخول الكويت، بل ممنوع الاحتجاج على منع الكتب، وممنوع دخول جلال الدين الرومي إلى البلاد، وبما أن مولانا ممنوع فبالتأكيد لن يجازف الحلاج أو ابن عربي أو حتى المعري بزيارتنا حتى لا يتم إنهاكهم في المطار مثلما حدث مع المرحوم نصر حامد أبو زيد غفر الله له، ولا تتكلم عن الشيوخ ولا الوزراء ولا النواب ولا المفاتيح ولا وكلاء الوزارات ولا موظفي الدولة ولا الأطباء ولا المحامين، فالكل محصن قانونياً أو أدبياً عالأقل، ولا الدول الصديقة ولا الشقيقة ولا البعيدة ولا القريبة، فالأمور أعقد من تفكيرك المحدود، ولا تتكلم عن الموالين وتذكر أن الكلام عن المعارضين أخطر، وستكون أنت الخائن بالحالتين، ولا تتكلم عن الدين ولا الصحابة ولا الأئمة ولا المتدينين وتجار الدين لأن النار ستكون لك أقرب من الجنة، ولا عن تجار المال ولا غرفة التجارة ولا عن المناقصات ولا الصفقات ولا الترتيبات فهذا تاريخ مشترك ضارب بالأعماق لا ينلعب فيه من المستجدين أمثالك، ولا عن الاقتصاد والشركات والأسهم والصناديق والمحافظ، فاقتصاد البلد وسمعته أكبر منك ومن أقساطك، ولا تكتب أو تنبس ببنت شفة عن الشوارع المكشوطة والباصات القذرة، وقُد سيارتك وإنت ساكت لو سمحت، ولا تتكلم عن الشهادات المزورة والدكاترة المغشوشين، فلم يمنعك أحد من أن تدرس وتتفوق مثلهم، ولا تنتقد الواسطات والمحاباة في التعيينات والترقيات فهذه أرزاق وزعها الله فلا تعترض على حكمته، فلا تتكلم وتقول الحقائق حتى لا تضايق المعنيين، ولا تستمع للشائعات حتى لا يزعل المعنيون بالحقائق، وخذ راحتك وتكلم عن كل ما تريد عدا المذكور أعلاه، وتذكر دائماً إن إحنا بلد ديمقراطي.
أخر كلام
نقطة : تكلم إنت كويتي...
30-08-2019