مع بلوغ التوتر ذروته بين الجارتين النوويتين بسبب إلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير المتنازع عليه، نفّذ الجيش الباكستاني أمس بنجاح تدريباً ليلياً على إطلاق صاروخ بالستي قادر على حمل أنواع متعددة من الرؤوس الحربية، تزامناً مع إعلان الهند حالة التأهب في جميع الموانئ؛ تحسّباً لهجمات محتملة.

وأوضح الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية الميجر جنرال آصف غفور أن الصاروخ أرض- أرض من طراز «غازنافي»، ويصل مداه إلى 290 كيلومتراً، مؤكداً أن الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان أعربا عن تقديرهما للجيش، وقدما التهنئة بهذا الإنجاز.

Ad

وفي مايو الماضي، أجرت باكستان تدريبات مماثلة لصاروخ من طراز «شاهين 2» القادر على حمل الرؤوس الحربية التقليدية والنووية لمسافة 1500 كيلومتر.

ودعا خان مواطنيه إلى التظاهر بكثافة اليوم في كل أنحاء باكستان تنديداً بالظروف التي تعيشها المنطقة الواقعة تحت سلطة الهند في كشمير، محور خلافات البلدين.

وكتب على «تويتر»: «أتمنى أنّ يخرج كل الباكستانيين لإظهار تضامنهم مع الشعب الكشميري». وأضاف: «علينا توجيه رسالة قوية إلى الكشميريين للقول، إنّ أمتنا تقف بحزم إلى جوارهم».

في المقابل، وضعت السلطات الهندية جميع الموانئ في ولاية جوغارات بحالة تأهب قصوى بناء على تقارير استخباراتية تفيد بأن «قوات كوماندوز تم تدريبها على أيدي عسكريين باكستانيين تخطط لإحداث اضطرابات طائفية أو شن هجوم».

وشُددت الإجراءات في الولاية المتاخمة لباكستان، بعد تأكيد خفر السواحل ووكالات الاستخبارات الهندية أن «قوات الكوماندوز دخلت خليج كوتش عبر منطقة جدول هارامي نالا، ويعتقد أنهم تدربوا على شن هجمات تحت الماء».

وذكرت شبكة تلفزيون نيودلهي أن «قوات الكوماندوز قد تكون من القوات المسلحة الباكستانية أو من جماعات مسلحة تقول نيودلهي إنها مدربة على أيدي القوات الباكستانية لتنفيذ هجمات بالهند».