هيفاء المنصور تبكي بمهرجان البندقية

نشر في 01-09-2019
آخر تحديث 01-09-2019 | 00:10
هيفاء المنصور
هيفاء المنصور
تأثرت المخرجة السعودية هيفاء المنصور خلال مهرجان البندقية، وذرفت دموعا عند حديثها عن العوائق التي تعترض المرأة في العالم، متمنية مستقبلا أفضل لابنتها.

وقالت المنصور، خلال مؤتمر صحافي لتقديم فيلمها "المرشحة المثالية"، المشارك في المسابقة الرسمية: "أظن أننا نحن النساء نواجه بالتأكيد أينما كنا في العالم مقاومة كهذه".

ويروي فيلم المخرجة السعودية العوائق التي تعترض طبيبة شابة في السعودية، عندما تقرر الترشح للانتخابات البلدية في مجتمع محافظ يسيطر عليه الذكور.

وفيلمها هو واحد من عملين فقط من إخراج امرأة يشاركان في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية في دورته السادسة والسبعين.

وقد سبق لهيفاء أن عرضت فيلمها الأول الطويل "وجدة" في مهرجان البندقية عام 2012، لكن خارج المسابقة الرسمية.

وتحدثت المخرجة (45 عاما) عن الصعوبات التي تواجهها النساء في المجال المهني في العالم، لا في السعودية فقط، فقالت إن عليهن "الكفاح فعلا لتولي مراكز مسؤولية"، في حين لا يضطر الرجال "إلى شنّ هذه المعركة".

وتابعت: "علينا كنساء أن نوحّد صفوفنا ونتعاضد ونؤمن ببعضنا البعض وبنجاحاتنا".

وأكدت بصوت خنقه التأثر: "لا أريد أن تختبر ابنتي عالما كهذا في المستقبل"، وذرفت دموعا، وسط تصفيق حار.

ورأت المخرجة بعد ذلك أن "المهرجانات يجب بالتأكيد أن تدعم المخرجات"، في وقت تعرض فيه مهرجان البندقية لانتقادات لاختياره فيلمين فقط من إخراج امرأتين من أصل 21 عملا في المسابقة الرسمية.

وأضافت: "يجب أن يبدأ ذلك فعلا مع التمويل وفتح أبواب الاستديوهات أمام مزيد من النساء والتنوع".

وختمت تقول: "ثمة فرجة تحدث الآن، ونرى أن الأمور تتغير. لكن يجب أن يبدأ ذلك في مراحل سابقة وليس فقط في المهرجانات".

أسد ذهبي

ومن جانب آخر، منح مهرجان البندقية مساء الخميس جائزة أسد ذهبي للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، الذي وصفه مدير المهرجان بأنه "الأكبر والأكثر تأثيرا" في السينما الإسبانية منذ لويس بونويل.

ولم يسبق للمخرج الإسباني أن فاز بأي جوائز في المهرجانين الأساسيين في أوروبا، وهما البندقية وكان.

وقال ألمودوفار خلال مؤتمر صحافي قبل منحه الجائزة: "بعد 30 عاما أمنح جائزة أسد ذهبي على فيلم عائد لعام 1988. هي خطوة شاعرية عادلة".

فقد كوفئ المخرج عن فيلمه الشهير "موخيريس أل بورده دي أون أتاكيه دي نيربيوس" (نساء على شفير الانهيار العصبي) الذي أثار استحسان الرأي العام بشكل واسع. وقد عرض مساء الخميس الماضي في قاعة كبيرة بمهرجان البندقية.

وذكر المخرج: "لقد حصلت على معمودية النار هنا خلال هذا المهرجان عام 1983 مع فيلم "انتري تينييبلاس". كانت يومها المشاركة في مهرحان دولي بمنزلة المعجزة لي".

وتسلّم ألمودوفار الذي يحتفل في الـ 25 الجاري بعيد ميلاده السبعين جائزته بتأثر، وهي تضاف إلى جائزتي أوسكار نالهما عن "تودو سوبري مي مادره" و"أبليه كون إيا".

back to top