عرضان كويتيان في مهرجان طقوس المسرحي

نشر في 01-09-2019
آخر تحديث 01-09-2019 | 00:00
لقطة من (قصة الأمس)
لقطة من (قصة الأمس)
شهدت أمسيات مهرجان «عشيات طقوس المسرحي» الذي اختتم فعالياته اطلالة فنية كويتية راقية للمخرج والممثل عبدالعزيز الحداد من خلال عرض مونودرامي وآخر فريد مخصص للمكفوفين.

ونال العرضان اشادة واسعة من الجمهور الاردني الزائر والعربي المشارك في المهرجان والذي ضم ممثلين واكاديميين متخصصين من ثماني دول قدموا عروضهم في الدورة الحالية التي حملت عنوان «مسرح الحكواتي والفرجة الشعبية».

وأكد الحداد على هامش حفل الختام اهمية المشاركة في المهرجان واستعراض التجربة الكويتية امام المهتمين بالفنون علاوة على انها «فرصة» للتعرف على الاعمال العربية الاخرى وتبادل الآراء والافكار مع الرواد.

وأشاد بمستوى المهرجان والاعمال العربية المقدمة فيه والتنوع الذي شهدته فعالياته المساندة كالندوات الفكرية وورش العمل والعروض المسرحية التفاعلية امام المشاة والمارة في احد شوارع العاصمة عمان فضلا عن اختيار شخصيات ثقافية عربية لتكريمها.

وبين الحرص الذي يوليه لعكس «الوجه المشرق» للكويت في مجال المسرح بشكل خاص والثقافة بشكل اعم، مثمنا في الوقت ذاته اختيار المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب له للمشاركة في المهرجان وتوفيرهم السبل والامكانات والتقنيات كافة لانجاحها.

وحول العمل المونودرامي «قصة الامس» قال الحداد ان المسرحية من اعداده وتمثيله وهي شعرية غنائية تحمل سيرة الشاعر المصري الراحل أحمد فتحي الذي كتب قصيدة «قصة الأمس» وفيها دراما وفيض من المشاعر الانسانية ضمن قالب ممزوج بالمؤثرات الموسيقية والصوتية، لافتا الى تفاعل الجمهور مع العرض باعتبار واقعية القصة.

اما عن العمل المسرحي الآخر «حلمي امبارح»، فاشار الى ان العمل اجتماعي مخصص للمكفوفين عبر رسم صور ذهنية على الجدار الداخلي للعقل من خلال رسائل خطابية صوتية تعتمد كليا على حاسة السمع للمتلقي.

وفي هذا الاطار، لفت الى ان ادارة المهرجان دعت نحو 150 كفيفا من ابناء المجتمع الأردني لحضور العرض المسرحي الذي يعد «التجربة الاولى من نوعها على مستوى العالم» الى جانب جمهور المبصرين «الذين طلبت منهم اغماض اعينهم لعيش التجربة».

وذكر ان الانطباع العام لهذا العرض كان «جميلا جدا» لا سيما من المكفوفين الذين ابدوا تفاعلا كبيرا من خلال النقد وتقديم اقتراحات تطويرية للعمل، مشيدين في الوقت ذاته بالريادة الكويتية في مجال الفن والثقافة.

وعن رأيه في الحركة المسرحية في الكويت بشكل عام ومدى قدرة جيل الشباب على استكمال مسيرة الرواد قال الحداد ان الشباب الكويتيين بلغوا مرحلة من «النضج الفني» يستطيعون من خلالها تطوير الحركة المسرحية في الكويت وخصوصا على مستوى المسرح الاكاديمي الحقيقي.

back to top