خصصت مجلة الثقافة الجديدة، في عددها الجديد (سبتمبر 2019)، ملفاً موسعاً عن العمارة الشعبية في مصر، بعنوان «العمارة الشعبية بين معاول الهدم وجذور الهوية»، شارك فيه نخبة من المتخصصين.

وكتب رئيس تحرير المجلة، الشاعر والباحث مسعود شومان، افتتاحية العدد بعنوان «العمارة الشعبية... عمارة أثرياء الروح»، الذي بدأه بأسئلة عما آلت إليه عمارتنا الشعبية، وتساءل: «هل يصمت التاريخ عما فعلنا في بيوتنا الريفية؟! ألا نسمع الذكريات الدامعة حين تحفر بدموعها نهيرات تشفعن الحزن العميق على رحيل البيوت الطينية؟! أليست هذه البيوت تاريخًأ وتراثا وملامح بشر؟! ألم تكن موطنا لحرف ومهن وفنون؟! أو لم تكن نقشا للتناغم بين المبنى والمعنى، بين المكان والمناخ، بين الجذور التي اختارت لنفسها أن ترى الحاضر، مرة لتسخر منه وأخرى لتفصح عن نفسها بالحفاظ على ما تبقى من ملامح بدأت تتلاشى...»؟

Ad

شارك في الملف المهندس عصام صفي الدين بمقال عنوانه «عمارة مصر الشعبية بين تحدي البيئة والتناغم معها»، وطاف بنا د. حنا نعيم في أنواع العمارة الشعبية، بوصفها ميراث الأجداد للأبناء.

ورصد أبوالفتوح البرعصي التنوع البنائي في عمارة البوادي المصرية، بينما قدّم عادل موسى «عرائس السماء وهي تحرس واجهات البيوت النوبية، وكتب د. عبدالحكيم خليل عن رمزية المعتقد في العمارة التقليدية النوبية، وكشفت د. نيفين محمد خليل عن أسرار فن المرسمات في الصعيد، بينما جاء رصد أحلام أبوزيد لدراسات العمارة الشعبية في مصر... نحو مشروع ببليوغرافي مكتمل.

وفي باب «قراءات نقدية» كتبت د. نادية هناوي عن سيولة النظرية الأدبية، بينما يغوص د. أيمن حماد في العلاقة بين الشخصية الروائية والشخصية المغتربة، وينقب د. محمد السيد إسماعيل عن الجماليات الإيقاعية في القصيدة العمودية، ويكشف محمد علي عزب الأقنعة الرمزية وتجليات الموت في رواية للكاتب محمود أبوعيشة، أما إبراهيم عاطف فيكتب عن المسافات الجمالية بين القارئ والنص، وتأتي قراءة د. أحمد يوسف عزت لنموذج من العامية المصرية، متناولة تبديد سلطة العنوان، أما سعيد رمضان علي فيكتب عن انكسار الأحلام في «خطايا مقصودة».