الكويت والعراق يتشاوران لوضع اللمسات الأخيرة حول الحقول المشتركة
علمت "الجريدة" من مصدر مطلع أن الكويت، ممثلة بالمسؤولين في القطاع النفطي، تتشاور حاليا مع الجانب العراقي لوضع اللمسات الاخيرة لبدء الانتاج النفطي من الحقول النفطية المشتركة على الحدود بين البلدين، خاصة أن الكويت قد انتهت تماما من إعداد دراساتها الخاصة بالحقول المشتركة بين البلدين. وقال المصدر إن العراق مازال يدرس الوضع الحالي للحقول المشتركة، لاسيما أن هناك حقولا مشتركة مع ايران، خاصة حقل الدرة، الذي لم تتخذ إيران أي إجراء نحوه حتى الآن، لافتاً إلى أن الكويت تنوي من خلال تحديد الحقول المشتركة البدء في إنتاج النفط الثقيل من تلك الحقول، حسب استراتيجية تعكف عليها مؤسسة البترول حالياً.وذكر ان الجانبين يبحثان بجدية حاليا طرح المزيد من رقع وحقول نفطية مشتركة لتطويرها بمشاركة شركات اقليمية وعالمية؛ مضيفاً ان الكويت والعراق عيّنا مستشارا نفطيا لدراسة الحقول المشتركة بين البلدين من أجل تدوين اي ملاحظات حول الانتاج وتحديد حصة كل جانب بنسب عادلة، حسب امتداد كل حقل نفطي على مستوى البلدين بنسب عالمية متعارف عليها.
وأوضح ان النفوط الثقيلة في الشمال، وهي الحقول المستهدفة، تتراوح احتياطياتها ما بين 60 و70 مليون برميل نفط ثقيل، لافتا الى ان اتمام الاتفاق سيضيف الى الكويت وسيكون عاملا مساعدا لوصول انتاج الكويت الى 3 ملايين برميل يوميا، طبقا لاستراتيجية البلاد الرامية الى زيادة الانتاج بحلول 2020.ويرى مصدر نفطي آخر أن ذلك التعاون بين البلدين في الانتاج المشترك لن يختلف عن عمليات الوفرة المشتركة، مؤكدا ان الكويت تمتلك خبرة واسعة في مثل تلك العمليات.وأوضح المصدر أنه دائما ما تكون تكلفة البحث والاستكشاف بين الدول المجاورة مناصفة فيما بينها، ويتم توزيع الحصص عادة في مثل تلك الحالات، كل حسب مساحة الحق داخل حدود أي من البلدين، وعلى هذا الاساس يتم حساب التكلفة والحصص النفطية المتوقعة.وأشار إلى أن من الممكن إقامة منشأة مشتركة تقوم على الاشراف والانتاج فيما بين الطرفين حتى تقل الكلفة.