أحيت فرقة "نايا النسائية الأردنية" مساء أمس الأول حفلا غنائيا طربيا استقطب عشاق الكلمة القيمة واللحن العذب لتحلق فراشات الأردن بالحضور في سماء الإبداع ويبحرن بالعشرات الذين توافدوا على مسرح عبد الحسين عبد الرضا إلى زمن الفن الجميل.

ولهذه الفرقة الأردنية سمعة طيبة لدى الجمهور الكويتي عندما قدمت حفلا مميزا قبل سنوات على المسرح نفسه وتحت مظلة مهرجان "صيفي ثقافي" لتمر الأيام وتعتلي فراشات الأردن المسرح نفسه ضمن فعاليات الدورة الـ14 من المهرجان عينه، ولكن بحلة جديدة وبرنامج غنائي ثري يحمل عبق تراث الأردن ومصر والمغرب وسورية قبل أن يغنين للكويت "يا هلي".

Ad

وفي تمام الثامنة والنصف صعدت عضوات "نايا" إلى المسرح امام حضور كبير، ليبدأ الحفل بتكريم خاص للفرقة المكونة من رئيسة الفرقة وعازفة القانون الدكتورة رلي جرادات وندين قبعين عازفة الإيقاع وآلاء تكروري عازفة الفلوت وديمة سويدان عازفة العود ومروة السيد عازفة العود ومي حجارة عازفة الكونترباص وزينب السامرائي عازفة الكمان ولينا صالح (صولو) ودنيا الهيلات (صولو).

وعلى مدار ساعة ونصف الساعة قدمت عضوات فرقة "نايا" 10 أغنيات متنوعة، وعزفت "سماعي شت عربان"، وهي قطعة موسيقية ادتها المجموعة لتستهل بها الأمسية. فجاءت الانطلاقة الأولى بـ"يا جارحة قلبي" وهي أغنية من التراث السوري أدتها بتمكن دنيا الهيلات، قبل ان تتقدم لينا صالح لتشدو بـ"قتالة عيون الهوى" للفنان اللبناني نصري شمس الدين، وتعود الفرقة للأداء الجماعي مجددا بموشح "لما بدا يتثنى" لينتزعن الآهات من الحناجر.

وتمضي الفرقة في برنامجها لتقدم لينا صالح "مرسول الحب" وهي واحدة من أبرز أغنيات الفنان المغربي القدير عبد الوهاب الدوكالي، ثم تعود دنيا الهيلات إلى الظهور مجددا بأغنية "حلوين من يومنا والله"، للفنان المصري سيد مكاوي، ومن أم الدنيا إلى الكويت تشدو لينا صالح بواحدة من أبرز أغنيات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والتي أهداها إلى الكويت "يا هلي".

ومن إرث العراقي الفني شدت دنيا الهيلات بأغنية "هالليلة حلوة" قبل أن تعود بنا لينا صالح إلى مصر مجددا، وتختار من أغنيات كارم محمود "عنابي"، وتختتم جرادات الحفل بوصلة غنائية تراثية من الأردن.