مفاوضات سد النهضة تعود إلى الحياة وترقب مصري حذر من الجولة الثالثة
مصرع شرطي بالقاهرة طعناً بالسكين... والقضاء يخلي سبيل مذيع تلفزيوني
عادت عجلة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي إلى الدوران، بعد توقف كامل استمر أكثر من عام، وتسود حالة من الترقب الحذر داخل الأوساط الرسمية والشعبية المصرية، انتظاراً لما ستسفر عنه الجولة الجديدة من المفاوضات الثلاثية، بحضور وزراء الري والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، منتصف سبتمبر الجاري، في أعقاب تسليم مصر رؤيتها بشأن قواعد الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف للجانب الإثيوبي الشهر الماضي.ويأتي تحديد الموعد بعد التأجيل المتكرر للاجتماع، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع الثاني والأخير حتى الآن بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مايو 2018 على عقد اجتماع ثالث في يونيو 2018، إلا أنه لم يتم في موعده وتكررت التأجيلات.وقال عباس شراقي الخبير في الشؤون الإفريقية، إن «وزير الري حاول تنشيط الاجتماعات بزيارته للسودان وإثيوبيا بداية أغسطس الماضي، رغم ما يظهره أبي أحمد من مرونة مع دول الجوار، إلا أن أسلوب إثيوبيا يظل كما هو منذ زيناوي أو ديسالين، لافتاً إلى ضرورة الاتفاق على دراسات سد النهضة لكي يبدأ المكتب الفرنسي في تنفيذها والمقرر لها مدة عام كامل، وتحديد آلية تطبيق المادة الخامسة من إعلان مبادئ سد النهضة والخاصة بالتعاون في الملء الأول وإدارة السد، وأخيراً تفعيل الاتفاقيات السابقة أو تحديثها لتنظيم العلاقات المائية بين مصر وإثيوبيا، حتى لا يتكرر سيناريو سد النهضة في السدود الإثيوبية المستقبلية».
وتتمثل رؤية إثيوبيا في عملية ملء خزان السد، بأن يكون الملء الأول لسد النهضة الإثيوبي، وتشغيل أول توربينين منخفضين نهاية أكتوبر 2020، والتشغيل الكلي للسد 2023، مع تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه بدون حساب فاقد البخر على 4 سنوات. بينما تطالب مصر بتمديد فترة ملء البحيرة، حتى لا تؤثر على حصتها المائية مع إشراكها في عملية إدارة السد.في الأثناء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا يظهر لحظة طعن شرطي بسكين أثناء قيامه بخدمته، على يد أحد الأشخاص في منطقة الزمالك بالقرب من نادي الجزيرة الرياضي، مساء أول أمس، ما أدى إلى وفاة الشرطي. وبينما لم يصدر تصريح رسمي من وزارة الداخلية بخصوص الواقعة، قالت مصادر أمنية إن الجاني مختل نفسياً، وتم القاء القبض عليه بواسطة المارة بالشارع الذين ساعدوا الشرطي المصاب في مطاردة المتهم وضبطه، ونقل المجني عليه إلى المستشفى الذي توفي فيه متأثراً بجراحه.إلى ذلك، قالت مصادر حقوقية إن القضاء أخلى سبيل المذيع بالتلفزيون المصري مدحت عيسى بكفالة 20 ألف جنيه. وتوقعت المصادر ذاتها أن تستأنف النيابة العامة ضد قرار الإخلاء. يذكر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الإعلامي مدحت عيسى الثلاثاء الماضي، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ولم تتضح أسباب القبض عليه، ولم تصدر السلطات المصرية أي بيانات بهذا الصدد.