هونغ كونغ تغرق في الفوضى

المتظاهرون يستهدفون المطار وإغلاق خط القطار السريع

نشر في 02-09-2019
آخر تحديث 02-09-2019 | 00:03
مظاهرات هونغ كونغ
مظاهرات هونغ كونغ
غرق وسط هونغ كونغ مجدداً في الفوضى، أمس، من جراء مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين تخلّلها رشق زجاجات حارقة وإطلاق غاز مسيّل للدموع، بعدما حاول آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، أمس، قطع المنافذ المؤدية لمطار هونغ كونغ، وذلك غداة يوم جديد من الاحتجاجات التي كانت من بين الأكثر عنفاً منذ بداية التحرك.

وعلّق مشغلو «إيربورت إكسبرس» خط القطار السريع الذي يصل بين ثامن أكثر المطارات الدولية في العالم ازدحاماً ومركز المستعمرة البريطانية السابقة، خدماتهم من دون أن يقدموا تفسيرات.

وقام متظاهرون يرتدون الأسود ويختبئون خلف أقنعة ومظلات للتخفي من كاميرات المراقبة بتشييد حواجز في محطة حافلات المطار.

وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة منذ ثلاثة أشهر أخطر أزماتها السياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، حيث تشهد تحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات والتدخل المتصاعد لبكين في هونغ كونغ.

وخارج إحدى محطات المطار، قام متظاهرون بصنع حواجز من عربات نقل الأمتعة، وحطموا كاميرات المراقبة قبل أن تقوم الشرطة بمطاردتهم.

وتحرّك العديد من المتظاهرين نحو مدينة تونغ شونغ التي يمر عبرها الطريق الوحيد المؤدي إلى المطار، واستخدموا أنابيب مياه لإغراق محطة مترو المدينة وحرقوا علماً صينياً، وهي حركة يشتبه أن تثير غضب بكين.

ولم تسجل أي اضطرابات في الرحلات، لكن العديد من المسافرين العالقين بالازدحام الذي تسببت فيه تحركات المتظاهرين اختاروا إكمال طريقهم إلى المطار سيراً على الأقدام.

ونظرياً، التظاهر في المطار ممنوع بموجب مرسوم صدر الشهر الماضي بعد تجمعات في محطات المطار خرجت عن السيطرة وأثرت على مئات الرحلات. لكن محتجي هونغ كونغ غالباً ما يتحدون تلك الموانع.

وطوال ليل السبت ـــ الأحد، جهدت سلطات المدينة في مسح آثار العنف الذي أغرق معظم أحياء هونغ كونغ في الفوضى حتى وقت متأخر ليل السبت. وأحرق متظاهرون مساء أمس الأول، حاجزاً ضخماً في حي وانشاي وسط المدينة يقع على بعد نحو مئة متر من مقر الشرطة.

وبقيت النيران مستعرة أكثر من ساعة ومازالت آثارها ظاهرة على هذا الطريق الحيوي الذي يمتد من شرق الحي حتى غربه.

back to top