قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري إن إدارة مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 14، حريصة على التنوع بين العروض المشاركة بالمهرجان، وتم اختيار فنون من الدول المشاركة على مستوى يحقق كثيرا من التنوع الملحوظ.

وأضاف، في تصريح خاص لـ «الجريدة»، أن إدارة المهرجان اهتمت باستضافة دول عربية، إلى جانب استضافة دول أجنبية.

Ad

وأشار إلى أن الكويت تتميز بالثراء الديموغرافي نتيجة وجود العديد من الجاليات الجنسيات العربية والأجنبية إلى جانب المواطنين المقيمين، ولذلك حرصت إدارة المهرجان على تلبية كل الأذواق والاهتمامات لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة واستقطاب الفنون الراقية.

وأضاف أن «الأسابيع الثقافية التي تتفاعل من خلالها الكويت سنويا في كل المحافل الدولية، وكان آخرها رومانيا وأوكرانيا وسويسرا وغيرها من الدول، تدعم اختيارات المجلس للعروض الحديثة وأحد الصيحات الفنية. ومن خلال هذه اللقاءات بجميع عواصم العالم نتبادل السيرة الذاتية للفرق والفنانين على مستوى الفنون كافة، ما يجعلنا على إحاطة دائما بالجديد والمميز بكل الدول، ومن ثم يتم عن طريق وزارات الخارجية ترتيب حضور الفنانين المدعوين للمشاركة بفعالياتنا الثقافية الدولية».

منارة الفن

وأشار إلى أنه «يوجد إقبال من جميع دول العالم التي نتعاون معها ثقافيا وفنيا على الحضور والمشاركة بفعالياتنا الثقافية، فالكويت منارة للفن بالخليج ولها حضور مميز في كل الدول العربية والأجنبية، ولذلك فإن رغبتهم في المشاركة والمبادرة سمة التعاون المشترك بيننا».

وأكد أن «لغة الحضور من حيث الإقبال والتفاعل والترحيب بكل ما يعرض من خلال فعاليات المهرجان هي لغة واضحة، تثبت أننا على المسار الصحيح في إرضاء ذائقتهم الفنية بعروض راقية وان الحضور الكبير دليل نجاح الدورة الحالية».

تغيير الجدول

وحول تغيير بعض مواعيد برامج المهرجان أو تغيير مكان العرض في عدد من الفعاليات، أوضح الأنصاري أن ذلك يتم بالتنسيق مع أبطال العروض وأصحاب الفرق، لظروف طارئة خارجة عن إرادة المهرجان أو حتى الفنانين المشاركين، وبالفعل يتم تنسيق الموعد وإعلانه مجددا لإحاطة الجمهور به قبل أيام من العرض لسهولة الترتيب.

وأضاف أن المهرجان استجاب لرغبة الفرق التي تبدلت مواعيد أو مكان عرضها، وإن كان ذلك بنسبة بسيطة جدا، فأغلب فعاليات المهرجان تسير وفقا للجدول الموضوع، وعددها 114 نشاطا، خلال 15 يوما، ووجود إعادة ترتيب في بضع أنشطة لا يمكن أن يحسب أبدا كتقصير أو خلل، وإنما هو أمر وارد في ظل هذا الكم الهائل من الأنشطة، ولكننا نسعى لتحجيم هذه النسبة إلى أضيق الحدود.

دورة جديدة

وأكد أن الدورة الحالية حاولت التجديد على مستوى الدول فشاركت مصر وتونس والأردن، إلى جانب الحضور الخليجي، ومن أوروبا إيطاليا واليونان لأول مرة إلى جانب تجدد مشاركة إسبانيا.

وثمن الأنصاري حجم الإقبال والمشاركة بتلك الورش، في ظل ثقافة البلد الكريم حول مجانية المشاركة لضمان استفادة الجميع، ولذلك لم يوجد مقعد شاغر بالورش على اختلاف موضوعاتها، إلى جانب الحضور الطاغي بالمسرح.