ضمن مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 14، أقيمت ورشة «كيفية الإعداد للبحث العلمي» في مكتبة الكويت الوطنية، وقدمتها الكاتبة والروائية جميلة سيد علي.

وقالت د. جميلة إن «أهمية البحث العلمي لا تأتي فقط من إبرازه الجوانب الغامضة أو المفقودة من موضوع ما أو من ظاهرة معينة، وإنما تنبع أهميته من أنه عمل فكري إبداعي ينطلق من قاعدة واقعية ليستفيد منه الباحث وأكبر عدد من المطلعين على البحث».

Ad

وأضافت أن كتابة البحث العلمي يختلف عن أسلوب كتابة القصة أو الرواية أو حتى كتابة الكتب العلمية المختلفة.

وثمنت اهتمام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالبحث العلمي وإتاحة الفرصة لمجموعة متنوعة من الجمهور من مختلف المستويات التعليمية للالتحاق بالورشة، لافتة إلى أن اتخاذ البحث والتقصي منهجاً في حياتنا العملية يعزز نمو القدرات العقلية لدينا، كما ينشط مهارة التجذر في البحث عن موضوع معين أو مدى ارتباطه بدراسات مماثلة.

وحول آلية عمل الورشة التي تستغرق ثلاثة أيام أوضحت سيد علي أن العمل الجماعي في الورش التدريبية يرفع من كفاءة المشاركين فيها ويزيد من قدراتهم الشخصية، لأن النقاش المفتوح بين المشاركين يفسح المجال للأخذ بأكثر من رأي، كما يتيح الاستفادة من نقاط القوة لدى كل مشارك لتحقيق أكبر قدر من النجاح.

وفي هذا السياق، كشفت سيد علي عن تركيزها على استخدام آلية جاذبة ومتنوعة تتضمن التفاعل التام للمشاركين خلال عقد الورشة، وضربت مثلاً على ذلك بتوزيعها بحثا حول «القصة القصيرة في الكويت»، قامت بإعداده ويتكون من 25 صفحة بحيث يتم توزيعه على المشاركين بعد عرض محاور اليوم الأول، موضحة أن بحث «القصة القصيرة في الكويت» يشكل نموذجا تطبيقيا لما تم شرحه في الورشة من تعريف شامل لمعنى البحث وأهميته وكيفية كتابته حسب الخطوات العملية المعتمدة في مناهج البحث، حيث يطلب من المشاركين تقييم البحث الذي كتبته مقدمة الورشة وإبراز مدى مطابقته للمعايير العلمية.

اليوم الثاني

وفيما يخص محاور اليوم الثاني للورشة، قالت سيد علي إنه جرى تكليف كل شخص من الحضور باختيار الموضوع الذي يرغب في بحثه، وبعدها يتم الاستماع إلى الأفكار المطروحة ومناقشتها شفويا من حيث سلامة اللغة وترتيب العناوين وكتابة المقدمة والموضوع (الفصول والأبواب)، إلى جانب كتابة الخاتمة وقائمة المراجع. ويتم بعد ذلك التصويت لاختيار موضوع أو أكثر وتكليف الجميع بإعداده للعرض في اليوم الثالث للورشة.