غانتس يتمسّك برحيل نتنياهو وغزة نجت من فلتان أمني

إسرائيل ترفع القيود عن شحنات الوقود ولاهاي تعيد فتح هجومها على الأسطول التركي

نشر في 03-09-2019
آخر تحديث 03-09-2019 | 00:05
نتنياهو
نتنياهو
مع إعلان حركة "حماس" إحباط مخطط إجرامي لنشر الفلتان الأمني في غزة، شدد زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس على ضرورة تنحي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن منصبه، في ظل اتهامات الفساد الموجهة إليه.

وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر أمس، قال غانتس، زعيم تحالف "أزرق أبيض" الوسطي المعارض: "لا يمكن لنتنياهو أن يكون رئيسا للوزراء، بوجود 3 لوائح اتهام ضده".

وأوصت الشرطة خلال العامين الماضيين، بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بشبهة الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، في ثلاثة ملفات أساسية.

وأعلن المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت، نهاية فبراير الماضي، نيته توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، بانتظار الاستماع إلى أقواله بشأن الاتهامات الموجهة إليه. وجرى تأجيل الاستماع إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وتشير استطلاعات الرأي العام، إلى تقارب النتائج المتوقع الحصول عليها، لكل من حزب "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو و"أزرق أبيض" برئاسة غانتس، في الانتخابات التي ستجري في 17 الشهر الجاري.

ولكن وفقاً للنتائج، فإن كليهما لن يتمكنا من الوصول إلى 60 مقعداً المطلوبة لتشكيل حكومة. وإضافة إلى تركيزه على اتهامات الفساد الموجهة إلى نتنياهو، فإن غانتس ينتقد أيضاً سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن قطاع غزة، اذ قال: أعتقد أنه لن يكون هناك خيار سوى العودة إلى عملية عسكرية أخرى في الجنوب، في إشارة إلى قطاع غزة، الذي شنت عليه إسرائيل في السنوات العشر الماضية ثلاث حروب.

وبعد أسبوع من خفض الكميات بمقدار النصف بسبب تجدد التصعيد بين الطرفين، رفعت إسرائيل القيود المفروضة على دخول شحنات الوقود إلى غزة لتوليد الكهرباء، على ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس.

وبينما أمرت المحكمة الجنائية الدولية مدعيتها العامة للمرة الثانية بإعادة النظر في ما إذا كان ينبغي ملاحقة إسرائيل في قضية هجومها الدامي على أسطول المساعدات التركي مافي مرمرة أثناء توجهه إلى القطاع في 2010، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية امس، عن "إحباط مخطط إجرامي لنشر الفلتان الأمني في القطاع".

وقال هنية، خلال حفل لتأبين ثلاثة عناصر أمن يتبعون الحركة قتلوا الثلاثاء الماضي في تفجيرين نفذهما انتحاريان بحاجزين للشرطة، إن "التحقيقات الجارية بشأن الحادثين أظهرت أن ما تم كان سيتبعه تفجيرات جديدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة بهدف نشر الفلتان الأمني".

واتهم هنية "إسرائيل بالتورط في التفجيرين اللذين وقعا في توقيت وسياق إقليمي يدلل أن المستفيد الأكبر منهما هو الاحتلال، فمن خطط ونفذ هذه الجريمة استهدف ضرب المنظومة والحالة الأمنية، وخلخلتها في غزة".

وأوضح أن "التفجيرات استهدفت ضرب العلاقة الاستراتيجية بين فصائل المقاومة في هذه المرحلة التي شهدت أوج التنسيق والتكامل سياسياً وعسكرياً وأمنيا".

وأضاف: هدفت التفجيرات إلى فرض أولويات جديدة على الفصائل الفلسطينية، على حساب الأولوية الأولى، وهي مواجهة الاحتلال والتصدي لسياساته.

وأكد هنية "التصدي للفكر المتطرف والتشدد"، معتبرا أن "غزة محصنة فكرياً وأمنياً وفصائليا ومجتمعياً، وهي عصية على الكسر والاختراق، وما جرى حوادث معزولة".

back to top