استعداداً لثالث استحقاق تشهده تونس منذ بدء الانتقال الديمقراطي عام 2011، انطلقت أمس حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 15 الجاري.

وتستمر الحملة، التي بدأت السبت في الخارج، حتى 13 الجاري، ليوافق يوم الصمت الانتخابي 14 سبتمبر الجاري.

Ad

وتتضمن القائمة النهائية لأسماء المرشحين المقبولين نهائياً، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال الأسبوع الماضي، 26 مرشحاً، بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ووزير الدفاع المستقيل عبدالكريم الزبيدي، ومرشح حركة النهضة لأول مرة عبدالفتاح مورو، ورجل الإعلام الموقوف منذ أسبوع بتهم تبييض أموال نبيل القروي.

وإثر تقديم القائمة الأولية للمرشحين منذ أسبوعين تقدم 15 مرشحاً تم رفض ترشيحاتهم بطعون للقضاء غير أنهم لم يتمكنوا من الالتحاق بالقائمة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، تمكُّن وحدات الحرس من القضاء على ثلاثة «إرهابيين» في تبادل لإطلاق نار بمنطقة حيدرة من محافظة القصرين، موضحة أن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل رئيس مركز الأمن العمومي للحرس بالمنطقة أثناء المواجهات.

وأكدت أن عمليات التمشيط لا تزال متواصلة «في إطار الحرب على الإرهاب وتعقب وملاحقة الجماعات الإرهابية، وخاصة على الحدود الغربية».

ووصف المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس العقيد حسام الدين الجبابلي حادث تبادل إطلاق النار بـ«العملية الأمنية الاستباقية، وأنها تمت بالتنسيق مع الجيش التونسي».

ووفق الجبابلي، فإن وحدات الحرس كانت تتبع هذه العناصر «الإرهابية» منذ 10 أيام، مشيراً إلى أن عملية التمشيط مازالت متواصلة، في المنطقة ذات التضاريس الجغرافية الوعرة، التي يتحصن فيها منذ سنوات جماعات مسلحة على الحدود مع الجزائر، وسبق أن نفذت العديد من الهجمات على قوات الأمن التونسية.