سيلفرمان: الأزمة الخليجية على جدول مباحثات الأمير وترامب
«لا موعد محدداً حتى الآن لانعقاد القمة الخليجية - الأميركية»
أكد السفير الأميركي لدى البلاد، لورانس سيلفرمان، أن ملف حقوق العمالة المنزلية ووضعها بالكويت شهد تطورا ملحوظا انعكس على موقعها في التقرير السنوي لحقوق الإنسان الصادر عن الخارجية الأميركية، مشيرا إلى أن التحسن الملحوظ يعود الى تطبيق القانون والملاحقات القضائية للمخالفين والمتورطين والإعلان عن ذلك بصورة واضحة كان بمنزلة رادع للآخرين، مع ضرورة تغيير العقلية في هذا الشأن.وقال السفير سيلفرمان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في مقر السفارة بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله في الكويت، إن لقاء سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مع ترامب سيبحث العلاقات الثنائية، إضافة الى أبرز الملفات على الساحة الإقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك، كاشفا عن توقيع بعض الاتفاقيات التي تم بحثها أخيرا في الحوار الاستراتيجي خلال الزيارة.وقال إن البلدين ومنذ انطلاق الحوار الاستراتيجي عام 2016 وقّعا 20 اتفاقية، مشيرا الى وجود 5 فرق عمل تقوم طوال العام لإعداد تلك الاتفاقيات من الجانبين.
الأزمة الخليجية
وحول ما اذا كانت الأزمة الخليجية ستكون حاضرة على جدول أعمال الزيارة، قال انه "بالطبع ستكون حاضرة"، معربا عن خيبة أمل بلاده لاستمرار هذه الأزمة، متوقعا قيام الرئيس الأميركي وسمو الأمير ببحث أفضل السبل لاستعادة وحدة مجلس التعاون وحل الأزمة، مؤكدا موقف بلاده المساند لجهود سمو الأمير لحل الأزمة التي تدعم الحل الداخلي من خلال البيت الخليجي.وبشأن موعد انعقاد القمة الخليجية - الأميركية، بيّن سيلفرمان انه إلى الآن لا موعد محددا لانعقادها، مؤكدا أهمية العلاقات بين الجانبين، والتي لها الأولوية، حيث ترجمت في الزيارات التي يقوم بها قادة مجلس التعاون والوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركية.وثمّن الدور الدبلوماسي الكويتي الرائد في المنطقة، والذي ساهم في دعم أمنها واستقرارها، مشيرا الى الدور المميز على الصعيد الإنساني من خلال التبرعات السخية التي تنبثق من سياسة سمو الأمير.شكوى العراق
وبخصوص شكوى العراق على الكويت في مجلس الأمن المتعلقة بالحدود البحرية، قال إن على العراق أن يطور علاقته مع جيرانه، خصوصا على الصعيد الاقتصادي، موضحا أن الكويت تسعى الى تحقيق هذا التقارب، وهناك تجاوب عراقي مميز من خلال خطوة أهمها إرجاع أرشيف الكويت أخيرا.التحالف البحري
وردا على سؤال حول موضوع التحالف البحري وحماية طرق التجارة في الخليج، قال السفير إن بلاده في نقاش مستمر مع الجانب الكويتي لحماية الملاحة في المنطقة من خلال الاجتماعات العسكرية، مضيفا أن العالم يود أن يرى ضمانا للملاحة البحرية والتأكد من سلامتها لنقل البضائع.وحول وصول السفيرة الأميركية الجديدة ألينا إل رومانوفسكي للكويت، قال سيلفرمان انهم في انتظار موافقة مجلس الشيوخ قبل تسلّم مهام العمل في الكويت.وحول ما إذا كان هناك تغيّر في السياسة الأميركية تجاه إيران بعد تصريح الرئيس ترامب حول إمكان فتح حوار مع إيران، قال إنه من الضروري وجود تغير في السياسة الإيرانية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، مؤكدا أن تلك الأنشطة الخبيثة مصدر قلق واستياء من جميع العالم.تدريب أكثر من 1000 عسكري خلال 5 سنوات
استعرض السفير سيلفرمان الإنجازات التي تحققت خلال سنوات ترؤسه للبعثة في الكويت، موضحا أن السفارة الأميركية دربت 660 معلم لغة إنكليزية، إضافة الى 200 شخص من المتخصصين استفادوا من برامج التدريب المدعومة من وزارة الخارجية الأميركية، الى جانب تدريب أكثر من 1000 عسكري خلال السنوات الخمس الماضية، وتسهيل مهام 12 ألف طالب كويتي في الجامعات والكليات بالولايات المتحدة.وقال إنه على صعيد التعاون العسكري، فإن بلاده لا توفر المعدات العسكرية فقط، لكنها معنيّة أيضا برفع كفاءة القوات المسلحة الكويتية، موضحا أنه بالرغم من تأكيد الولايات المتحدة الأميركية التزامها بأمن الكويت وسلامة أراضيه، فإنها مهتمة برفع جاهزية هذه القوات الكويتية.وكشف عن ارتفاع أعداد السائحين الى أميركا بنسة 3.5 في المئة عام 2018 مقارنة بعام 2017، حيث زار أميركا ما يقارب 63 ألف زائر.
توقيع اتفاقيات ثنائية خلال زيارة صاحب السمو لواشنطن