قبل ساعات من تصويت حاسم حول «بريكست»، خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أغلبيته البرلمانية، أمس، مع انضمام النائب من المحافظين فيليب لي إلى صفوف حزب «الليبراليين الديمقراطيين» المؤيد لأوروبا.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء والتصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ما زالت نتائج هذه الأزمة غير مؤكدة وتتنوع بين خروج مضطرب من دون اتفاق أو التخلي عن فكرة الخروج برمتها، إذ بدأت، أمس، مواجهة تاريخية بين رئيس الوزراء والبرلمان في بلد اعتُبر يوما من أعمدة الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الغرب.

Ad

فقد حاول نواب منع رئيس الوزراء بوريس جونسون من اتباع مسار يعتبرونه كارثياً بخروج بريطانيا من دون اتفاق، وهو تحد أعلن مصدر رفيع المستوى بالحكومة إنه قد يدفع بجونسون إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في 14 أكتوبر المقبل.

وكان جونسون حذّر ضمنا النواب أمس الأول، من أنه قد يسعى لإجراء انتخابات إذا ما كبلوا يديه، مستبعداً تماماً احتمال قبول أي تأجيل لموعد الخروج المقرر يوم 31 أكتوبر.

وانتهز ائتلاف من نواب المعارضة والمتمردين من داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون اليوم الأول لانعقاد البرلمان بعد عطلته الصيفية مطلقين مسعاهم لمنع خروج بلا اتفاق، وهم على ثقة بنجاحهم.

ووسط دوامة أزمة الخروج، طرح الائتلاف المتمرد امس، أيضاً تصويتاً بشأن السيطرة على جدول أعمال البرلمان اليوم، لمحاولة تمرير تشريع يجبر جونسون على السعي إلى تأجيل الخروج ثلاثة أشهر.

وإذا فازوا في التصويت الأول فسيكون باستطاعة النواب المعارضين للخروج من دون اتفاق تقديم نصّ قانون لإرغام رئيس الوزراء على طلب إرجاء جديد لموعد «بريكست» إلى 31 يناير 2020 إذا لم يتمّ التوصل إلى أي تسوية مع بروكسل بحلول 19 أكتوبر وإذا لم يصادق البرلمان على الخروج من دون اتفاق.

أما إذا فاز مناصرو «غياب الاتفاق» في تصويت البرلمان، فإن رئيس الحكومة سيقدّم اقتراح تنظيم انتخابات تشريعية في 14 أكتوبر. وسيخضع هذا الاقتراح لتصويت النواب اليوم، على أن يتمّ تبنيه إذا حصل على ثلثي الأصوات. وقال مصدر حكومي إن تاريخ 14 أكتوبر «سيتيح وصول رئيس وزراء جديد إلى المنصب قبل القمة الأوروبية» المقرر عقدها في 17 و18 أكتوبر في بروكسل.

وتراجع سعر الجنيه الاسترليني، أمس، عن عتبة 1.20 دولار مسجلاً أدنى مستوياته منذ يناير 2017.

على صعيد آخر، كشف جونسون وصديقته كاري سيموندس، أنهما اقتنيا جروا تم إنقاذه من نوع «جاك راسل».

وأظهرت لقطات تلفزيونية الجرو البالغ من العمر 15 أسبوعا والذي سُمي «ديلن» وهو يصل إلى مقر رئاسة الوزراء في «10 داونينغ ستريت».