البحيري: العزف والتأليف الموسيقي مجالان مختلفان
شارك في إحياء حفلات بفرنسا وفنلندا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا
استطاع الفنان والعازف الموسيقي المحترف فيصل البحيري تقديم نفسه كأشهر عازفي البيانو بالخليج، نتيجة ما قدمه من أعمال فنية وموسيقية خالدة على كبرى مسارح الكويت والخليج فضلاً عن المسارح الأوروبية الشهيرة.
وللوقوف أكثر على مشروعه الغنائي الجديد لتلحين أول قصيدة غنائية، إلى جانب موهبته الرائدة التي مثّلت الكويت في عدد من المحافل الفنية العالمية حاصداً الميداليات الذهبية، كان لـ "الجريدة" معه هذا الحوار حول مشواره الفني وما أضافه خلال السنوات الماضية.
وللوقوف أكثر على مشروعه الغنائي الجديد لتلحين أول قصيدة غنائية، إلى جانب موهبته الرائدة التي مثّلت الكويت في عدد من المحافل الفنية العالمية حاصداً الميداليات الذهبية، كان لـ "الجريدة" معه هذا الحوار حول مشواره الفني وما أضافه خلال السنوات الماضية.
● في البداية، نريد تقديم نبذة عن خبراتك بمجال الموسيقى.
- أنا حاصل على بكالوريوس الأدب الإنكليزي من الجامعة الأميركية في الكويت، ثم على درجة الماجستير في الموسيقى- أداء البيانو من جامعة كارديف 2017، تعلمت العزف في سن الـ 16، واشتهرت بعزف مقطوعات صعبة وكلاسيكية لشوبان وسان سونز، إضافة إلى موزارت والكثيرين من رواد الفن والموسيقى، وهو ما رشّحني للفوز بالعديد من الجوائز العالمية في المجال الموسيقي من الكويت وإيطاليا وفنلندا وبولندا، وفي عام 2010 قدَّمت أول أمسية موسيقية فردية مدة ساعة كاملة، في دار الآثار الإسلامية.
● ما أبرز التقديرات الفنية والجوائز التي حصلت عليها؟
- شاركت في إحياء حفلات فردية على المستوى الدولي في فرنسا وفنلندا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا، وحصلت على العديد من التكريمات نتيجة هذه المشاركات منها الميدالية الذهبية في إيطاليا وبولندا وماليزيا، وعلى مستوى الخليج العربي ممثلا لدولة الكويت في عزف البيانو.وفي عام 2010، شاركت في مسابقة شوبان للبيانو على مستوى دول الخليج، وحصلت على المركز الأول وجائزة أفضل أداء للمؤلف شوبان من السفارة البولندية، وجائزة أفضل أداء موسيقي من السفارة الهنغارية، والجائزة التقديرية التشجيعية الخاصة من الشيخ ناصر صباح الأحمد.● وكيف يستمع إليك الجمهور حاليا؟
- أنا عازف دائم بمركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، من 9 سنوات وحتى الآن، هذا إلى جانب عملي بمركز الشيخ جابر الثقافي.● هل ألّفت مقطوعات موسيقية؟
- بالفعل لديّ عدد من المقطوعات والمؤلفات، لكنها غير منشورة حتى الآن.صنع شيء
● هل يستطيع العازف المحترف كتابة نوتة موسيقية؟
- ليس شرطا، فقد يجيد الإنسان صنع شيء، ويتولي غيره مهمة التشغيل، كصانع السيارة الفاخرة أو سيارة السباق قد لا يكون أحد هواة قيادتها أو المنافسات الرياضية، ولذلك فإن العزف شيء والتأليف الموسيقي شيء آخر، وكلاهما مجال للإبداع الفني.● هل يوجد مشروع لدخول مجال التلحين الغنائي؟
- لديّ مشروع بالتعاون مع الشاعر سالم الرميضي لتلحين قصيدة من تأليفه في أول عمل غنائي لي وله أيضا، فهو شاعر مبدع، لكننا سندخل معا مجال الفن الغنائي في أول عمل يشهد التعاون بيننا، ومن ثم البحث عن صوت غنائي يناسب اللحن الموضوع وما به من طبقات.● هل تشعر أنك راض عن طموحاتك الفنية بعد ما حققته من نجاحات؟
- لا يوجد سقف للطموحات الفنية، وأنا دائما أبحث عن الفرص والمجالات التي أصل من خلالها إلى الجمهور عن طريق فني وأدائي، وربما مشاركتي بافتتاح مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ 14 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا كان أحد طموحاتي التي استعددت لها منذ فترة طويلة.شعور بالسعادة
● وما تعليقك على تكريمك بحفل افتتاح المهرجان؟
- بالتأكيد، لدي شعور بالسعادة والفخر لا يوصف، والمهرجانات بشكل عام هي متنفس للفنان والموسيقيين والشعراء والرسامين وغيرها من الفنون، حيث يقضي الفنان أياما وشهورا في عزلة تامة، محاولا إتقان الأداء الذي يريد تقديمه للجمهور، ولذلك فالمهرجان هو الساحة التي تفسح المجال للفنان ليبدع ويتواصل مع جمهوره، ويهديهم من فنه، وهي فرص عظيمة للفنانين والموهوبين الشباب الذين يمتلكون طموحات كبيرة، ويبحثون عن الفرصة التي تجمعهم بالجمهور المتذوق للفن، وما يميّز "صيفي ثقافي" أنه أحد أهم المهرجانات الرسمية بالدولة، فهو أحد أهم 3 مهرجانات رسمية، وهي مهرجان معرض الكتاب، ومهرجان القرين، وصيفي ثقافي.● ماذا لديك لتقدمه للجمهور الفترة المقبلة؟
- أنا منشغل حاليا باستكمال دراستي الأكاديمية، فالفنان الحقيقي لابد أن يصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية، وأعكف حاليا على الانتهاء من الدكتوراه في أداء البيانو من جامعة كارديف البريطانية.● وما تعليقك على إنشاء أول مدرسة موسيقى للطفل بالكويت؟
- بالفعل، لقد افتتح مركز الشيخ جابر الثقافي للتو مدرسة موسيقى مختصة بالأطفال، وهي فرصة لم تكن متاحة من قبل، لأن الجهات الرسمية المختصة بتعليم الموسيقى كالمعهد العالي للموسيقى إنما تتلقى الكبار والناشئة، لكن الاهتمام بالطفل خطوة مهمة جدا، ولها مردود رائع في المستقبل.الأداء الموسيقي
* وكيف ترى أهمية تعليم الموسيقى للطفل؟
- الموسيقى تهذب النفس وتعلّم الصبر والجدية والانضباط، وخاصة للأجيال الجديدة التي تفتقر لكثير من هذه القيم، فالموسيقى تعلّم الفرد آداب الاستماع إلى الآخر، وعلى كل عازف في الأوركسترا أن يستمع لزميله ووقت دخوله بالعزف ووقت خروجه حتى ينتظم الأداء الموسيقي على أكمل وجه، وإذا ضمت الأوركسترا 100 عازف فمنهم على الأقل 30 عازف وتريات على قلب واحد، لديهم نفس الحركة والانتظام والأنفاس المحسوبة، حتى يُخرج كل منهم ما لديه من إبداعات.● لماذا اخترت البيانو؟
- البيانو آلة مميزة، ومساحتها الصوتية واسعة جدا، ليشمل كل الآلات الموسيقية الأخرى، وعلى سبيل المثال، فالمجال الصوتي من القرار إلى الجواب من 1 إلى 10، وآلة مثل الكونترباص مساحته الصوتية من 1 إلى 3، والتشيللو من 2 إلى 5، والكمان من 4 إلى 7، والفلوت من 6 إلى 9، أما البيانو فهو الآلة الوحيدة التي تتميز باحتوائها كل المساحات من القرار التام إلى الجواب التام، وهو ما يجعله أكثر الآلات الموسيقية قدرة على التعبير وعزف كل الأصوات. ورغم أن صوت الكمان والتشيلو محسوس أكثر، وخاصة بالنسبة إلى الجمهور العربي صاحب الذائقة السمعية بالطبيعة، فإن البيانو قادر على عزف أكثر من صوت في نفس الوقت، وهو ما يجعل عازف البيانو كأنه يعزف 5 آلات مجتمعة.
الموسيقى تهذب الروح وتعلّم الانضباط والاستماع إلى الآخر
مثلتُ الكويت بفعاليات دولية وخليجية وحصدت جوائز ذهبية
مثلتُ الكويت بفعاليات دولية وخليجية وحصدت جوائز ذهبية