سُرق عمل للفنان البريطاني بانكسي من خارج مركز بومبيدو في باريس، وفق ما أعلن متحف الفن الحديث.

وأوضح مركز بومبيدو، أن الرسم المسروق يبين "جرذا ملثما" ظهر في يونيو 2018 على حائط موقف السيارات الخاص به.

Ad

وأضاف أنه يشتبه في أن اللصوص استخدموا منشارا لانتزاع الرسم، الذي كان مزودا واجهة من زجاج "البليكسي" لمنع سرقتها.

وأشار إلى أن حراس الأمن أمسكوا العام الماضي بلصوص كانوا يحاولون سرقة هذا العمل.

وقال مسؤول بالمركز إن هذا المكان، الذي يضم أكبر مجموعة من الفنون المعاصرة في أوروبا، لكنه لا يملك أي عمل لبانكسي، لكنه تقدم بشكوى إلى الشرطة.

وتبقى هوية بانكسي، الذي يُعد من أشهر فناني الشارع في العالم، محط لغز كبير منذ انطلاق مسيرته في التسعينيات.

ولم يرَ أحد صورة للفنان المتحدر من بريستول، والذي غالبا ما يندد في أعماله بنزعة المجتمع الاستهلاكية والإمبريالية الأميركية ومصير اللاجئين في رسوماته المنتشرة بالعالم، من لندن إلى غزة.

ويُعد هذا الفنان الإنكليزي المشهور والمجهول في الوقت نفسه، محط اهتمام الكثيرين، ويعتقد أن اسمه روبرت بانكسي من مواليد عام 1974، وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول، إلا أنه لا يوجد تأكيد على هويته الحقيقية، وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة.

وظهرت رسوماته المختلفة بالعديد من المواقع في بريطانيا، خصوصا بمدينة بريستول ولندن وحول العالم منها في الضفة الغربية على الجدار العازل. وتتنوع رسومات بانكسي في الموضوع، وتشمل بأغلبها المواضيع السياسية والثقافية والأخلاقية.

وسجل عام 2003 أول ظهور لرسوم بانكسي على جدران بريستول، ولندن، وأثارت العديد من التساؤلات حول شخصه وأفكاره، خصوصا صورة الموناليزا وهي تحمل قنبلة.

وفي 21 مايو 2007 حصل بانكسي على جائزة أعظم فنان يعيش في بريطانيا، والتي وزعتها قناة "أي تي في"، البريطانية، وكما كان متوقعا لم يحضر بانكسي لتسلم جائزته، واستمرت شخصيته مجهولة حتى الآن.