غداة وصول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عيدروس الزبيدي إلى السعودية لإجراء مشاورات بهدف وقف التصعيد، رفضت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أمس حوار المجلس المطالب بانفصال الجنوب، مؤكدة رغبتها في عقد حوار مع الإمارات فقط بهدف حل الأزمة. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري في كلمة عبر «يوتيوب» إنه «لم ولن يتم الجلوس مع ما يسمى المجلس الانتقالي على طاولة حوار».
وأضاف: «إذا كان لا بد من حوار، فإنه سيكون مع الأشقاء في الإمارات وتحت إشراف الأشقاء في السعودية، باعتبار أن أبوظبي هي الطرف الأساسي والأصيل في النزاع بيننا وبينهم، وما المجلس الانتقالي إلا واجهة وأداة أساسية لهم». وتابع: «نحن لا نريد أن نجلس مع الأدوات، نحن نريد أن نجلس مع صاحب الأدوات».في المقابل، أعرب المجلس الجنوبي عن تطلعه إلى تحقيق السلام مع الحكومة المعترف بها دولياً في المفاوضات التي من المقرر أن تجرى برعاية السعودية في جدة. وذكر عضو هيئة الرئاسة في المجلس عدنان الكاف، مساء أمس الأول، أن حضور وفد من «الانتقالي الجنوبي» لمشاورات جدة تأكيد جدي على التزام المجلس بدعوة الحوار السعودية.وقال: «سيبذل الوفد كل ما من شأنه تحقيق السلام وتلبية تطلعات الشعب الجنوبي. الشكر والتقدير على حرص المملكة ودعوتها للحوار والشكر لدول التحالف العربي».ولاحقاً، أفاد مسؤول يمني بأن محادثات غير مباشرة انطلقت بين حكومة هادي والانفصاليين.في غضون ذلك، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على التطلع إلى نجاج حوار جدة، الذي يهدف إلى وضع حد للاقتتال الذي اندلع أغسطس الماضي في الجنوب اليمني بين الحكومة والمجلس الانتقالي.وكتب قرقاش على «تويتر»: «وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية، والشكر والتقدير للمملكة على قيادة التحالف سياسياً وعسكرياً بحرص وحنكة واقتدار».
دوليات
حكومة هادي: لا حوار إلا مع الإمارات
05-09-2019