ترامب لا يثق في FBI... وبومبيو يضبط علاقته بأوروبا

بعد حملة عنيفة انتهت بإقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" جيمس كومي قبل نحو سنتين، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن استياء من أداء هذه الوكالة التابعة لوزارة العدل، والمعنية بالاستخبارات الداخلية وتطبيق القانون في الدولة.

وكتب ترامب، في تغريدة على "تويتر"، "الحقيقة هي أن لدينا بلداً مستاء من "FBI". لدينا أزمة ثقة في وكالة تنفيذ القانون الأولى في هذا البلد".

وفي أواخر أغسطس الماضي، أصدرت وزارة العدل تقريراً انتقدت فيه نشر مدير "FBI" السابق مذكرات تتضمن تفاصيل محادثات مع الرئيس الأميركي حول احتمال عرقلته للتحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وطلب فيها منه الولاء.

وتسببت خطوة كومي بإقالته على يد ترامب، الذي سرعان ما لجأ حينها إلى "تويتر" ليهاجم كومي، الذي انتقده كثيراً بسبب تعامله المبكر مع التحقيقات بشأن التدخل الروسي وأن لديه تحيزاً مزعوماً مناهضاً له.

إصلاح علاقات

وفي بروكسل، التقى وزير الخارجية مايك بومبيو مع القيادة المقبلة للاتحاد الأوروبي بهدف إصلاح علاقات وصلت إلى طريق مسدود على "جبهات عدة".

وفي زيارة استمرت يومين، اجتمع بومبيو مع الرئيسة المنتخبة للمفوضية الأوروبية أوزولا فان دي لاين، والرئيس المقبل للمجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي والرئيس المقبل للسياسة الخارجية للاتحاد جوسيب بوريل.

وبعد المحادثات، قال السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، للصحافيين: "علاقتنا وصلت إلى أزمات متعددة على جبهات عدة مع الاتحاد الأوروبي، في التجارة وفي أمور أخرى، وأسفرت عن العديد من المحادثات غير المريحة والمتوترة".

وأضاف: "مع المجموعة الجديدة من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، أعتقد أنه سيكون هناك إدراك أكثر لاختلافاتنا في الأساليب، والحقيقة أنه مع هذه الأساليب المختلفة، يمكننا العمل معاً".

جدار المكسيك

من جهة اخرى، خصصت وزارة الدفاع "البنتاغون"، مبلغ 3.6 مليارات دولار لتمويل بناء جدار بطول 280 كلم على الحدود مع المكسيك، وذلك بناء على طلب ترامب.

وبعث وزير الدفاع مارك إسبر رسالة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، كتب فيها، أن وزارته ستحول 3.6 مليارات دولار من أموال مشروعات الإنشاءات العسكرية إلى مشروعات عدة ترتبط ببناء الجدار المثير للجدل على الحدود مع المكسيك.

وكتب إسبر: "هذه المشروعات ستردع الدخول غير القانوني وستحد من طلب وزارة الدفاع نشر أفراد وأصول عند مواقع الإنشاءات، والسماح بإعادة نشر أفراد وزارة الدفاع وأصولها في مناطق أخرى".

من جانبه، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، إن "الكونغرس سيرفض بشدة أي تمويلات لإنشاءات جديدة للجدار".

من ناحية أخرى، استعاد مراسل مجلة "بلاي بوي" في البيت الأبيض براين كارم الاعتماد الذي يسمح له بالعمل في مقر السلطة التنفيذية، بعد تعليقه الشهر الماضي أثر جدل مع سيباستيان غوركا، المساعد السابق للرئيس ترامب خلال مؤتمر صحافي في يوليو بعد اجتماع حول شبكات التواصل الاجتماعي نظمه ترامب.

وعاقبت الناطقة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في أغسطس الصحافي بتعليق إذن العمل الدائم الممنوح له ويسمح له بدخول البيت الأبيض، لثلاثين يوماً واتهمته بأنه يفتقد إلى المهنية.

لكن القاضي الفدرالي رودولف كونتريراس قال إن المعايير المتعلقة بسلوك الصحافيين المفترض خلال هذا المؤتمر الصحافي لم تحدد بشكل واضح، وأمر بإعادة إذن العمل إلى كارم.

إعصار دوريان

على صعيد آخر، تحرك الإعصار دوريان، أمس، نحو الولايات المتحدة بعدما ترك وراءه سبعة قتلى في الباهاماس حيث قضى السكان "أياماً من الرعب" بسبب هذا الإعصار الضخم كما قال رئيس وزراء البلاد هيوبرت مينيس.

وأظهرت صور جوية مشاهد الدمار الكارثية لبيوت فقدت أسطحها وسيارات غارقة أو منقلبة وفيضانات واسعة الانتشار ومراكب محطمة.

ومع تأكيد مركز الأعاصير بميامي أن قلب العاصفة "اقترب بشكل خطير من ساحل فلوريدا الشرقي ومن ساحل جورجيا، وسيمر قرب أو فوق سواحل كارولاينا الجنوبية والشمالية" صباح غد، حذر ترامب السكان من التهاون بمواجهة الإعصار.

وكتب على "تويتر": "ربما تكون الولايات المتحدة محظوظة لكن يمكن أن تحصل العديد من الأشياء السيئة وغير المتوقعة"، مشيراً إلى أنه "من جهة ثانية، الباهاماس دمرت".

إلى ذلك، أعلن قائد شرطة مدينة سانتا باربرا بيل براون عن انتشال 20 جثة في حادث حريق قارب سياحي قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا، مشيراً إلى أنه لا يزال 14 شخصاً في عداد المفقودين.