«الأزرق» يواجه نيبال اليوم بعد غياب 4 سنوات

في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023

نشر في 05-09-2019
آخر تحديث 05-09-2019 | 00:08
بعد غياب طويل عن الساحتين القارية والعالمية، يلتقي الأزرق مع منتخب نيبال في الساعة 8.00 مساء اليوم على استاد نادي الكويت، في الجولة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 بالصين.
يدشن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم منافساته في المجموعة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر عام 2022، وكأس آسيا المقرر إقامتها في الصين 2023، حينما يواجه المنتخب النيبالي في الثامنة من مساء اليوم على استاد نادي الكويت، علما بأن المباراة هي المواجهة الرسمية الأولى التي يخوضها الأزرق تحت مظلة الاتحادين الآسيوي والدولي، منذ تعليق النشاط في 16 أكتوبر 2015، قبل أن يعود مجددا إلى الساحة الدولية في ديسمبر 2017.

يذكر أن المباراة كان مقررا إقامتها في العاصمة النيبالية كاتماندو، غير أن مسؤولي الاتحاد النيبالي خاطبوا مجلس إدارة اتحاد الكرة من أجل استضافة اللقاء، نظرا لعدم جاهزية ملاعبهم، وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه.

وتتأهل المنتخبات أصحاب الصدارة في المجموعات الثمانية، إضافة إلى 4 أفضل منتخبات حاصلة على المركز الثاني في هذه المجموعات إلى كأس آسيا مباشرة، وكذلك الدور النهائي من تصفيات كأس العالم، في حين تتنافس المنتخبات الـ 24 التالية في الترتيب على حجز 12 مقعدا متبقيا في البطولة القارية.

استعدادات الأزرق

يمكن القول إن استعدادات الأزرق للتصفيات المشتركة انطلقت منذ عام تقريبا، وتحديدا بعد تولي المدرب الكرواتي روميو جوزاك المسؤولية رسميا، من خلال عدة معسكرات خارجية دخلها الفريق، إلى جانب لعب بعض المباريات التجريبية، منها مباريات مع الإمارات ونيبال وأستراليا، لكن الاستعدادات أخذت منحنى آخر عقب إعلان قرعة التصفيات المشتركة التي أجريت مراسمها في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 17 يوليو الماضي.

وتمثلت الاستعدادات الأخيرة في تجمّع الأزرق أول يوليو الماضي في الكويت، ثم المغادرة إلى إنكلترا يوم الخامس منه للدخول في معسكر تدريب بمدينة مارلو، الذي استمر حتى 26 منه، حيث عاد في اليوم التالي إلى البلاد، ليتدرب مجددا على ملعب المرحوم عبدالرحمن البكر باتحاد الكرة أيام 29 و30 و31 و1 أغسطس، ليغادر في اليوم التالي إلى العراق للمشاركة في بطولة غرب آسيا.

وشارك المنتخب في مباريات 4 تجريبية في المعسكر الإنكليزي، إذ حقق الفوز فيها على مارلو 3-2، وعلى هينرفورد 1-0 واستون فيلا 2-1، وخسر مباراة واحدة على يد ميدين هيد صفر-1، أما بطولة غرب آسيا فشهدت فوزه على المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية بهدفين لهدف، ثم التعادل مع المنتخب الأردني بهدف لمثله، قبل أن يخسر من المنتخب البحريني، وهي الخسارة التي أفقدته صدارة المجموعة الثانية، ومن ثم ودّع البطولة من الدور الأول، حيث تقضي اللوائح بتأهل صاحبي المركز الأول في المجموعتين إلى الدور النهائي مباشرة.

كتاب مفتوح

ومن المؤكد أن مباراة اليوم التي يفتقد فيها الأزرق سامي الصانع بداعي الإصابة، أن منتخب نيبال بالنسبة له بمنزلة الكتاب المفتوح، بعد أن واجهه الأزرق في مباراتين تجريبيتين خلال شهر مارس الماضي، علما بأن المواجهة الأولى انتهت بالتعادل السلبي، في حين فاز الأزرق بالمواجهة الثانية بهدف من دون رد، أحرزه بدر المطوع من ركلة جزاء.

اللافت في الأمر أن المدرب لم يستقر على التشكيل الذي سيخوض به اللقاء، ولعل هناك ما يشغل تفكيره بشأن خط الدفاع، فشهدت التدريبات الأخيرة الاعتماد على ضاري سعيد في مركز المدافع الأيمن، وحمد حربي في مركز المدافع الأيسر، ليتراجع قليلا، بالاعتماد على عامر المعتوق كمدافع أيسر بدلا عن حربي، وبعيدا عن خط الدفاع فهناك لاعبون نجحوا في حجز أماكنهم، منهم الحارس سليمان عبدالغفور، وفهد الهاجري وخالد محمد إبراهيم في قلب الدفاع، وسلطان العنزي في خط الوسط، ويبدو أن المدرب قد يعتمد على أي من رضا هاني وعمر الحبيتر في هذا الخط في حال خروج فهد الأنصاري من حساباته، ومن أمامهم بدر المطوع وفيصل زايد ويوسف ناصر كرأس حربة صريح.

تطور ملحوظ

على الجانب الآخر، فإن التدريبات كشفت وجود تطور ملحوظ في المنتخب النيبالي، حيث تدرب اللاعبون على بعض الجمل الفنية والدفاعية، واتضح جيدا أن الفريق سيلعب بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم، على عكس الحال في المباراتين التجريبيتين اللتين اعتمد خلالهما على أسلوب دفاعي بحت دون شن أي هجمات تذكر.

ويعول المدرب السويدي لنيبال، يوهان كالين، كثيرا على ما درب اللاعبين عليه في الفترة السابقة، واستوعبوه بشكل جيد، كما أنه ركز كثيرا على الحالة النفسية واللاعبين للفريق، من أجل العودة بالتعادل.

جوزاك: منتخبنا على الطريق الصحيح

أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الكرواتي روميو جوزاك أنه يكن كل احترام وتقدير للمنتخب النيبالي الذي يشهد تطورا ملحوظا حاليا، مضيفا أن إعداد المنتخبات للتصفيات المشتركة انطلق منذ توليه المسؤولية (13 شهراً)، وشهدت إقامة العديد من المعسكرات والمباريات الودية.

وأشار جوزاك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الثانية عشرة من ظهر أمس الأربعاء، إلى أنه يمكن الحكم على المستوى الفني والمهاري للاعبين خلال 3 مباريات على الأكثر، بينما الحكم عليهم ذهنيا يحتاج إلى فترة طويلة، مبينا أنه يعلم كل شيء عن اللاعبين، وهم أيضا يعلمون طريقة تدريبه وفلسفته وما هو مطلوب منهم.

وتابع: "أنا فخور باللاعبين، وما قدموه في بطولة غرب آسيا، التي لها أصداء جيدة جدا لما قدمه المنتخب فيها، وما حققه من نتائج، وبالتأكيد سيكون لها مردود إيجابي على الفريق في الفترة المقبلة، وبصفة عامة، الحصول على نتائج جيدة يكون له تأثير رائع ويرفع من الروح المعنوية، ويمكن القول إن 90 في المئة مما قدمه الأزرق في الفترة الماضية كأن أفضل ما لدينا، لذلك فالفريق يسير على الطريق الصحيح".

وأعلن جوزاك استبعاد اللاعب سامي الصانع من قائمة المنتخب بسبب الإصابة التي تعرض لها أخيرا، مشيدا بالقائمة التي تحتوي على 23 لاعباً من أصل 26.

وأوضح أنه من البديهي أن يتم تغيير التكتيك والطريقة التي سيواجه بها المنتخب النيبالي في لقاء أستراليا بسبب اختلاف أسلوب المنتخبين.

كالين: لا نخشى أحداً

قال مدرب منتخب نيبال، السويدي يوهان كالين، إن الملاعب في نيبال تبدو دون المستوى، ومع ذلك فالفريق بذل أقصى جهد ممكن لديه حتى تكون الاستعدادات على المستوى المأمول، مؤكدا أنه يطمح إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في مباراة اليوم.

ولفت إلى أن فريقه واجه منتخب الكويت في مباراتين تجريبيتين، وهو منتخب قوي جدا، ولديه لاعبون مميزون، لكن المنتخب النيبالي لم يظهر على المستوى المأمول في المباراتين، حيث تسلم المسؤولية رسميا قبلهما بأيام قليلة، لذلك كان اعتماده الأول على الجانب الدفاعي، لكن بعد مرور فترة من الوقت نجح في الارتقاء بمستوى الفريق، وبات الجانب الهجومي لديه مثل الدفاعي.

وزاد: "نعم، نحن أصحاب التصنيف الأدنى في المجموعة، لكننا جاهزون لخوض المنافسات بروح معنوية مرتفعة، ولا نخشى أحدا، مع احترامي لجميع المنافسين، ونسعى إلى تقديم أفضل ما لدينا في هذه التصفيات".

واختتم كالين تصريحه في المؤتمر الصحافي، مؤكدا أن اللعب تحت درجة حرارة مرتفعة ليس عذرا للاعبيه، ولا يُعد مبررا، خصوصا أن المنتخبين سيلعبان في نفس الظروف المناخية، وبالتالي فكلاهما سيتأثر بالطقس.

لقاءات المنتخبين

تفوق منتخبنا الوطني على منافسه النيبالي تاريخيا في المباريات السابقة بشكل كاسح، حيث تواجه المنتخبان في 6 مباريات من قبل، 3 منها في دورات الألعاب الآسيوية، ومباراة في تصفيات كأس آسيا، إلى جانب المباراتين الأخيرتين التجريبتين في شهر مارس.

وحقق الكويت الفوز على المنتخب النيبالي في 5 مباريات من الـ6، في وقت حسم التعادل السلبي المواجهة الخامسة (المباراة التجريبية الأولى)، التي أقيمت على استاد الشباب في شهر مارس الماضي، ومن المؤكد أن هذه النتائج تؤكد الفارق الكبير بين منتخبنا الوطني وضيفه.

back to top