«دوريان» يشتد ويبلغ «الفئة الثالثة» مع اقترابه من السواحل الأميركية

نشر في 05-09-2019 | 13:22
آخر تحديث 05-09-2019 | 13:22
No Image Caption
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أنّ الإعصار دوريان الذي اجتاح جزر الباهاماس مخلّفاً دماراً كارثياً في الأرخبيل ويتّجه الآن إلى السواحل الأميركية اشتدّت قوّته الأربعاء ليبلغ الفئة الثالثة تصاحبه رياح بلغت سرعتها 185 كلم/ساعة.

والإعصار الذي خلّف 20 قتيلاً على الأقل في الباهاماس يتّجه صوب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة حيث بدأت آثاره بالظهور.

ونقلت قوات خفر السواحل الأميركية والبحرية الملكية البريطانية الناجين ومواد الإغاثة العاجلة فيما تتراجع مياه الفيضانات في الباهاماس.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية ومقرها ميامي أنّ الإعصار اشتدّت قوّته الأربعاء ليبلغ الفئة الثالثة تصاحبه رياح بلغت سرعتها 185 كلم/ساعة.

ويتم قياس قوة الأعاصير على مقياس سافير-سيمسون المؤلف من خمس 5 درجات تصاعدية.

وأكّد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الأربعاء أنّ حوالي 70 ألف شخص في جزر الباهاماس بحاجة «لمساعدة فورية» بسبب الإعصار دوريان.

وأشار لوكوك إلى أن الاحتياجات تشمل توفير الغذاء والمياه والخيم والأدوية لنحو 50 ألف شخص في جزيرة الباهاماس الكبرى وبين 15 ألف و20 ألف شخص في أباكوس.

وفي ناساو عاصمة الباهاماس، أعلنت وزارة الصحة الأربعاء أنّ الحصيلة المؤقتة لضحايا الإعصار بلغت 20 قتيلاً، معربة في الوقت نفسه عن خشيتها من أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أكبر بكثير.

وخلّف الإعصار دماراً غير مسبوق في الأرخبيل ولا سيّما بسبب سرعة الرياح العاتية التي رافقته والبطء الشديد في تقدّمه ممّا جعل المناطق التي اجتاحها تغرق في الفيضانات، وبلغت كميّة الأمطار التي هطلت خلال الإعصار 76 سنتمتراً.

وبحسب رئيس الوزراء هوبيرت مينيس فإن نسبة الدمار في مدينة مارش هاربور، كبرى مدن أرخبيل أباكوس، بلغت حوالي 60%.

وحذّر مينيس من يقومون بأعمال سلب ونهب من تعرضهم للمحاكمة «بأقصى حدود القانون» وأعلن نشر عناصر إضافية من الشرطة والجيش.

وشوهد بعض مواطني الباهاماس يستخدمون الدراجات المائية والقوارب لانتشال الضحايا من منازل غمرتها المياه والأمطار الغزيرة.

ونفّذت المروحيات الأميركية والبريطانية عمليات إجلاء طبية للمساعدة في تنسيق جهود الإغاثة كما سيّرت رحلات استطلاع لتقييم حجم الدمار.

وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر الهاتف مع مينيس وتعهد بالدعم الأميركي، على ما أعلن البيت الأبيض.

وقال ترامب «قطاع كبير من الباهاماس ضُرب كما لم يحدث من قبل»، وتابع «أنهم يحتاجون يداً كبيرة للمساعدة».

وأظهرت صور جوية مشاهد دمار كارثية في أباكوس حيث تطايرات أسطح مئات المنازل وغمرت المياه سيارات أو قلبت بعضها وسط فيضانات واسعة النطاق.

وفيما تتسارع جهود الإغاثة، كان دوريان يتقدم صوب ولاية كارولاينا الجنوبية بسرعة تناهز حوالي 11 كلم/ساعة، قبل أنّ يتحرك قرب أو فوق ساحل كارولاينا الشمالية، على ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية في نشرتها للساعة السادس بتوقيت غرينيتش.

وقد ترك الإعصار فلوريدا دون أضرار إلى حد كبير.

وقال ترامب «لقد كنا محظوظين في فلوريدا محظوظين جداً جداً حقاً».

وتوقعت هيئة الأرصاد أنّ تضرب عاصفة خطيرة تصل إلى 2,1 مترا ومن 6 إلى 12 بوصة من الأمطار ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية.

لكنّ ترامب أكّد «نحن مستعدون جيداً للغاية».

وفي مدينة فريبورت في جزيرة الباهاماس الكبرى، قال لاري لويس الذي يدير شركة للرياضات المائية إنّ معظم مياه الأمطار انحسرت لكن بعض الطرق لا تزال يصعب استخدامها.

وأوضح أنّ القليل من المتاجر فتحت أبوابها، قائلا لوكالة فرانس برس «رأيت الكثير من الناس يبحثون عن شيء يأكلونه».

ويساور روبرت سميث، الذي ولد في أباكوس ويعيش الآن في فلوريدا، القلق بشأن مصير عائلته.

وقال سميث لفرانس برس «تحدث مع والدي ليلة الإعصار مساء الأحد وانفجر سطح منزله».

وتابع «لم أتحدث إليه منذ ذلك الوقت، أنا قلق للغاية، لا يمكنني حتى تناول الطعام».

وأضاف أن «الجزيرة مدمرة ... ليس هناك مياه أو كهرباء».

وذكرت قوات خفر السواحل الأميركية أنها أنقذت 61 شخصاً من بينهم 19 مريضاً جريحاً من عيادة مارش هاربور في جزيرة أباكوس تم نقلهم إلى ناساو.

بدورها، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها تنقل جوا إمدادات مثل الخيم البلاستيكية وأدوات النظافة والمياه من ميامي.

فيما قالت الإدارة البريطانية للتنمية الدولية إنها نشرت فريقا يضم ثلاثة خبراء في مجال الإغاثة الإنسانية.

وقال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الوك شارما "الوقت ينفد لإيصال المساعدة للمحتاجين".

back to top