عيد الرشيدي لـ الجريدة•: الإذاعة تصقل قدرات المذيع
يستعد لتحويل كتابه «تاجر السعادة» لبرنامج تلفزيوني
يستعد المذيع عيد الرشيدي لتحويل كتابه الأخير "تاجر السعادة" إلى برنامج تلفزيوني ليتم تصويره قريباً بطريقة مختلفة وجديدة، إلى جانب ذلك يستمر الرشيدي في تقديم برنامجه الشهير "مساء الخير يا كويت"، وآخر إذاعي بعنوان "طور حياتك"، الذي يشبع من خلاله شغفه الخاص بتطوير الذات والتنمية البشرية.
حول ما حققه خلال مسيرة امتدت 16 عاماً من الأداء الإعلامي والتدريبي المتميز، وما يستعد له خلال الفترة المقبلة، إلى جانب آرائه في العديد من القضايا، كان لـ "الجريدة" معه هذا الحوار، وإليكم التفاصيل:
حول ما حققه خلال مسيرة امتدت 16 عاماً من الأداء الإعلامي والتدريبي المتميز، وما يستعد له خلال الفترة المقبلة، إلى جانب آرائه في العديد من القضايا، كان لـ "الجريدة" معه هذا الحوار، وإليكم التفاصيل:
• ماذا على جدول أعمالك خلال الفترة المقبلة؟
- أنا منشغل بالعديد من المهام، منها دورة تدريب جديدة كل 6 أشهر، والفترة القادمة ستكون بالتعاون مع عدد من وزارات الدولة، وعلى مستوى التلفزيون، فأنا مستمر في تقديم برنامجي "مساء الخير"، إلى جانب برنامج "طوّر حياتك"، عبر أثير إذاعة الكويت، ولديّ مشروع جديد حول تحويل كتاب "تاجر السعادة" إلى برنامج ليتم تصويره بطريقة مختلفة وجديدة.
• وما الفارق بين تجربتك الإذاعية والتلفزيونية؟
- الإذاعة تحتاج إلى صوتك وروحك بعيدا عن الحواس الأخرى، ولذلك فهي تصقل المذيع وتبرز قدرته على التلوين الصوتي والإحساس العالي بالكلمات والنبرات، لكنها لا تحتاج إلى كاريزما الحضور كالتلفزيون الذي يعتمد نوعا ما يحتاج إلى الإطلالة القوية والحضور المميز، لكن تبقى للإذاعة مكانة خاصة في قلبي، حيث انطلقت من خلالها إلى عالم الإعلام.التجربة البرلمانية
• لك إصداران؛ أحدهما سياسي والآخر حول تطوير الذات... فماذا أضافا لك؟
- الكتاب السياسي بعنوان "التجربة البرلمانية"، ويستعرض تاريخ مجلس الأمة الكويتي، وأعتبره إضافة حقيقية لمكتبتي ورصيدي، لأنه لأول مرة يصدر كتاب يضم 15 فصلا تشريعيا مع المجلسين المبطلين بالتحليل والمقارنة والحلول المقترحة للأزمات السياسية المتكررة بالكويت بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهي حلول علمية وأكاديمية نابعة من دراسة تقييمية هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، لأنها وليدة دراسة ماجستير بالعلوم السياسية بجامعة الكويت، فالكتاب يضع القارئ على الطريق الصحيح في بناء الثقافة والوعي السياسي والتشريعي بالكويت.ويعد "تاجر السعادة"، تجربة مغايرة تماما، إذ يهتم بالجانب التطويري والتنمية الذاتية للأفراد، وفيه سلع غير قابلة للبيع، كالأمل والصبر والتحدي والاجتهاد والسعادة وعلو الهمة وحُسن الظن والإنجاز والأخلاق، وهو عبارة عن 70 قصة في 148 صفحة كتبت بأسلوب قصصي وبطريقة مبسطة ومحببة للنفس، بعضها كتب بفعل تجارب عايشتها، وبعضها تم اقتباسه من كتب عالمية عديدة، لكن تم تنقيحها لتكون مناسبة للعرض وغير مملة، بهدف الإلهام والتشجيع والتألق، من وجهة نظري أعتبر "تاجر السعادة" تجربة غير تقليدية.• ألا تفكر في الكتابة للدراما التلفزيونية أو المسرح؟
- أؤمن بالتخصص، ولذلك فأنا ومجال التمثيل لا نتفق أبدا، ولا حتى على مستوى التأليف الدرامي أو الكتابة الفنية، وإن كان العديد من الإعلاميين والفنانين يتبادلون الأدوار والمهن أحيانا، فمنهم من يرى نفسه "جوكر" يستطيع أداء أكثر من دور، والأمر يعود إلى المشاهد، فهو الحكَم.التغطية الحية
• 6 ساعات من البث الحي لشعائر الحج... تجربة تستحق الضوء حدثنا عنها؟
- في البداية أشكر وكيل التلفزيون سعود الخالدي ومدير البرامج الثقافية والدينية أسامة المخيال على اختياري لهذه المهمة التي تقدم لأول مرة بهذه الكثافة في التغطية الحية دون مساعدة زميل بالتعاون مع المخرجين خالد مطر وفهد درويش، ولذلك اعتبرتها تحديا يضاف إلى رصيدي وخبراتي، حيث حظيت التغطية بتقدير وإشادة الجميع، إلى جانب تشجيع رؤسائي، فقد حرص الخالدي على التواصل معي هاتفيا، ومن خلال الاستديو أثناء فترة الاستراحة لتشجيعنا على أداء المهمة حتى اكتملت بنجاح والحمد لله.تقدير كبير
• ماذا يمثّل لك التكريم من التلفزيون السعودي؟
- تمت دعوتي من التلفزيون السعودي لتمثيل الكويت خلال 5 ساعات من البث المخصص لاحتفالات العيد الوطني الكويتي، وهو تقدير كبير أعتز به، حيث أعتبر أول شاب كويتي يقدم هذا العمل مع التلفزيون السعودي خلال الاحتفالات الوطنية على مدار اليوم، وتم تكريمي من التلفزيون السعودي لنجاح التغطية، وهي ثالث مشاركة لي مع المملكة، بعد تغطية شعائر الحج واحتفالات مجلس التعاون الخليجي.تنظيم الوقت
• إلى جانب هذه التجارب تمارس مهنة التدريب... فكيف توفق بين ذلك؟
- فقط بشيء من فن إدارة الوقت وتنظيمه ووضع الخطط المناسبة، يمكن للإنسان القيام بأكثر من نشاط ومهنة دون التعارض مع وظيفته الأساسية، حيث أمارس مهنة التدريب بوصفي مدربا دوليا معتمدا من ديوان الخدمة المدنية، على مستوى الوزارات والشركات والجامعات فيما يتعلق بتطوير الذات والأداء المهني.• وما الذي يضيفه لك العمل بالتدريب وتطوير الذات؟
- التدريب عالم آخر، وهو حياة متجددة وروح وطاقة إيجابية تضعك في عملية التطوير المستمر وتكتشف قدرات جديدة وإمكانات بشرية أخرى، وتجعلك في تحدّ مستمر فيما سوف تقدم، وكيف تطوّر في حياة الآخرين، لتضع لك بصمة وأثرا في الحياة، وعلى كل إنسان أن يطمح في الانفراد والتميز، ويؤهل لذلك المعرفة والمهارة، وهي تجربة تساعدني في دعم الآخرين وصقل مهاراتهم، وهي إضافة حقيقية لأي إنسان أن يشعر بقدرته على التأثير الإيجابي في حياة الآخرين.تجربة ثرية
• يكتفي بعض المذيعين بعملهم خلف الشاشة... فكيف ترى اهتمامك بإدارة الندوات؟
- بالفعل، فقد أدرت ما لا يقل عن 200 ندوة، بل تم تصنيفي من أكثر المذيعين الذين أداروا الندوات المختلفة بالكويت، وهي تجربة ثرية جدا لأي إعلامي، حيث تعد بمنزلة تواصل واحتكاك حقيقي مع الجمهور من دون وسيط، لأن ردة فعل الجمهور تكون مباشرة، كما تصقل الإعلامي وتطور قدراته، وتواصله الاجتماعي مع الجمهور.• من خلال عملك بالتطوير، ماذا ينقص الإعلام الكويتي؟
- المنظومة بشكل عام بحاجة إلى التطوير ومواجهة التحديات الإلكترونية والإعلام المتقدم والسريع، فنحن لسنا في قرية صغيرة، بل غرفة صغيرة كل شيء متاح وسريع ويحتاج إلى المواكبة.
أنا بعيد جداً عن التأليف الدرامي وأؤمن بالتخصص
البعض يرى نفسه «جوكر» يستطيع لعب أكثر من دور
البعض يرى نفسه «جوكر» يستطيع لعب أكثر من دور