اتصال أميركي-صيني يقلب معادلة الحرب التجارية

استئناف المفاوضات التجارية في واشنطن مطلع أكتوبر... وخطط المحادثات تدعم العملات العالية المخاطر

نشر في 06-09-2019
آخر تحديث 06-09-2019 | 00:04
No Image Caption
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول وحافظت على مكاسبها وسط هدوء بشأن التوترات في هونغ كونغ وحيال «بريكست» بعد تصويت برلماني أمس، بالإضافة إلى انتعاش قطاع الطاقة بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط.
أعلنت وزارة التجارة الصينية، أمس، أن المفاوضين الصينيين والأميركيين سيعقدون في واشنطن مطلع أكتوبر القبل جولة مفاوضات جديدة.

وهذه المفاوضات التي كان مقرراً أصلاً عقدها هذا الشهر، ستعقد في مطلع الشهر المقبل بعدما تبادل البلدان فرض رسوم جمركية جديدة في الأول من سبتمبر.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن كبير المفاوضين الصينيين ليو هي التقى صباح يوم الخميس الماضي، بتوقيت بكين، كلاً من ممثل التجارة الأميركية روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيف منوشين.

وأضافت: «اتفق الطرفان على عقد الجولة الثالثة عشرة من المشاورات الاقتصادية والتجارية الرفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة في واشنطن في أوائل أكتوبر والحفاظ على اتصال وثيق».

وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات الثنائية التي استضافتها شنغهاي في أواخر يوليو اتفق البلدان على الاجتماع مجدداً في سبتمبر في الولايات المتحدة، دون الإعلان عن الموعد المحدد للاجتماع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر الثلاثاء الصين من مغبة المماطلة في المفاوضات التجارية والرهان على ألا يعاد انتخابه في عام 2020.

وتخوض الصين والولايات المتحدة منذ العام الماضي في مواجهة تجارية تتمثل بتبادل فرض رسوم جمركية على سلع تتجاوز قيمتها 360 مليار دولار من المبادلات السنوية.

وفي قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ على إعادة إطلاق المفاوضات التجارية.

لكن الهدنة ما لبثت أن تزعزعت، ففي 1 أغسطس، أعلن ترامب نيته فرض رسوم جمركية جديدة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار.

وفي 23 أغسطس، ردت بكين بالإعلان عن رسوم انتقامية على واردات أميركية سنوية بقيمة 75 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 1 سبتمبر.

ورداً على ذلك، قررت الإدارة الأميركية رفع الرسوم التي أعلنتها في مطلع أغسطس من 10 إلى 15 في المئة.

وارتفع اليوان الصيني والدولار الأسترالي بعد أنباء استئناف محادثاتهما التجارية الشهر المقبل، لكن المستثمرين باعوا الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً رغم أن أي خفض للتصعيد في الحرب التجارية سيدعم شركات التصدير اليابانية.

كما عززت عوامل أخرى الإقبال على المخاطرة، ومنها تراجع احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 أكتوبر، واحتمال تحقيق انفراجة في الأزمة السياسية في هونغ كونغ بعد تحرك لسحب مشروع قانون تسليم المتهمين الذي أوقد شرارة احتجاجات حاشدة.

وتمسك الجنيه الإسترليني بمكاسبه التي حققها أثناء الليل، بعد أن صوت البرلمان البريطاني بالموافقة على الحيلولة دون انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق ومنع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الدعوة لانتخابات مبكرة وهو ما كان من شأنه منحه السلطة للإبقاء على خطر الخروج دون اتفاق.

واستقر الإسترليني عند نحو 1.2241 دولار واليورو عند 1.1027 دولار ليتمسكا بمعظم المكاسب التي حققاها أثناء الليل.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، قليلاً من أدنى مستوى في أسبوع إلى 98.482.

وقفز الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي واليوان الصيني والوون الكوري الجنوبي مقابل الدولار، بينما تراجع الين نحو 0.4 في المئة إلى 106.75 ينات للدولار وهو أضعف مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع.

ولامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى في شهر عند 0.6825 دولار أميركي، والذي يُنظر إليه كمستوى مقاومة فنية، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي ذروته في أسبوع عند 0.6377 دولار أميركي. وتفوق الوون المُنكشف على التجارة على معظم العملات الآسيوية، ليرتفع نحو 0.5 في المئة إلى 1198 للدولار.

وقفز الدولار الكندي بقوة إلى 1.3344 للدولار الأميركي بعد أن أبقى بنك كندا المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير وبدت نبرته أقل ميلا للتيسير النقدي مما توقعته السوق.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول وحافظت على مكاسبها وسط هدوء بشأن التوترات في هونغ كونغ وحيال «بريكست» بعد تصويت برلماني أمس، بالإضافة إلى انتعاش قطاع الطاقة بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط.

وصعد «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.9 في المئة أو 237 نقطة إلى 26355 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 1.3 في المئة أو 102 نقطة إلى 7977 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» بنسبة 1.1 في المئة أو 31 نقطة إلى 2937 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.9 في المئة أو ثلاث نقاط إلى 383 نقطة.

وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني (+ 43) نقطة إلى 7311 نقطة، وصعد مؤشر «داكس» الألماني (+ 114) نقطة إلى 12025 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» (+ 66) نقطة إلى 5532 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية وسط تفاؤل المستثمرين مع إعلان الولايات المتحدة والصين أنهما سيجتمعان لاستئناف المفاوضات التجارية في أوائل أكتوبر في واشنطن.

وأوضحت الصين أن مسؤوليها التجاريين سيسافرون إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظرائهم الأميركيين، وذلك بعد إجراء مكالمة هاتفية بين نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والممثل التجاري روبرت لايتيزر.

وأغلق مؤشر «نيكي» الجلسة مرتفعاً بنسبة 2.12 في المئة عند 21085 نقطة، كما قفز المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس » 1.8 في المئة عند 1534 نقطة.

الإسترليني استقر عند نحو 1.2241 دولار واليورو عند 1.1027 دولار
back to top