نتنياهو يرفض لقاء ترامب - روحاني... وباريس تحذّر طهران

• نجاد يهاجم «النووي» ولا يعارض الحوار
• حماية روسية - هندية لمضيق هرمز

نشر في 06-09-2019
آخر تحديث 06-09-2019 | 00:07
إيرانيون يعبرون أحد شوارع طهران أمس	(رويترز)
إيرانيون يعبرون أحد شوارع طهران أمس (رويترز)
غداة ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الباب مفتوحا أمام إمكان اجتماعه مع نظيره الإيراني حسن روحاني بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته للحوار مع طهران.

وقبل توجهه إلى لندن للقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اعتبر نتنياهو أن «الوقت ليس مناسبا للمحادثات مع إيران، بل لزيادة الضغط الدولي عليها».

وبعد إعلان الرئيس روحاني تقليص الالتزامات النووية وفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة، وصف وزير خارجيته محمد جواد ظريف وزارة الخزانة الأميركية بأنها «مأمور سجن».

في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولا رفيع المستوى عرض شخصيا عدة ملايين من الدولارات على القبطان الهندي لناقلة النفط الإيرانية «ادريان داريا1» المشتبه في أنّها متوجّهة إلى سورية في حال أبحر إلى بلد يمكن فيه احتجازها، قبل أن تدرجه واشنطن على قائمة العقوبات.

وسخر ظريف من مبادرة المسؤول، التي نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز». وكتب على «تويتر»: «بعد فشلها في القرصنة، تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز المباشر: سلّمونا نفط إيران وتلقّوا عدة ملايين من الدولارات، أو عرّضوا أنفسكم لعقوبات».

وردّت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، بعبارات ظريف نفسها. واتهمت إيران بممارسة «ابتزاز مباشر» بمطالبتها بالحصول على 15 مليار دولار من الدول الأوروبية الكبرى تُستردّ من مبيعات النفط المستقبلية من أجل العودة إلى الالتزامات النووية.

وفي وقت تجري محادثات مع بريطانيا وألمانيا، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، شددت فرنسا على ضرورة أن تتجنب إيران إرسال إشارة سيئة تضرّ بجهود الرئيس إيمانويل ماكرون.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها بذلت جهوداً كبيرة لتهدئة التوترات، محذرة من حدوث انتهاك جديد للاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاقية، فهما من الأهداف الأساسية لهذه العملية.

ومن المقرر أن تعلن طهران غداً تفاصيل خطوتها الثالث بتقليص الالتزامات، بعد أن أكد روحاني أنه أمر بالتخلّي عن كل القيود المفروضة في مجالي البحث والتطوير النوويين.

في هذه الأثناء، هاجم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الاتفاق النووي، معتبراً أنه عبارة عن سلسلة التزامات أحادية الجانب.

وانتقد نجاد توقيع حكومة روحاني المعاهدة عام 2015، قائلا إنه «لو كان الأمر بيدي ما كنت وقّعته».

ورأى نجاد، الذي تولى الرئاسة فترتين متتاليتين بين عامي 2005 و2013، أن المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي، وبإعادة المباحثات مع الولايات المتحدة، «يجب أن تقوم على أساس من العدالة، والاحترام المتبادل».

واعتبر المزاعم القائلة بأن الاتفاق النووي حال دون تشكّل تحالف عالمي ضد إيران «غير صائبة»، مشيرا إلى أنه لا يرى «عيبا في التفاوض مع أي طرف، بما في ذلك الولايات المتحدة، غير أنه لا توجد هناك فائدة لمفاوضات غير واضحة المعالم».

في سياق آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا ستحمي سفنها في مضيق هرمز بالطرق العسكرية، في حين قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إن بلاده اتخذت ترتيبات أمنية لمرور ناقلاتهم عبر «هرمز» الذي شهد سلسلة من الهجمات على ناقلات عالمية في الأشهر القليلة الماضية قبالة السواحل الإيرانية.

back to top