عقد أمس المؤتمر الصحافي المقام بمناسبة إعلان انطلاق المشروع الفني الشبابي "أكاديمية الفنون والإعلام"، بمركز شباب الدعية، بحضور رئيسها المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، ونائبه الأمين العام للأكاديمية المخرج عبدالله عبدالرسول، وأعضاء مجلس الأمناء الذي يضم مجموعة من كبار الفنانين والإعلاميين.وألقى المدير المطيري كلمته، التي عبر فيها عن فخره وسعادته بانطلاق المشروع الذي تم التخطيط له فترة طويلة ليخرج للنور حاليا، بدعم مجموعة كبيرة من خبراء الفن والإعلام.
وقال المطيري: "إن المشروع يأتي في إطار خطة الدولة ورؤية قائدها حول التنمية البشرية كجزء من التنمية الشاملة التي تشهدها الكويت".ولفت إلى أن الأكاديمية تسعى لفتح مجال للحرية والحوار والعلم والفن وتعزيز الخطاب الإعلامي كأحد أهم المحاور الرئيسية باستراتيجية هيئة الشباب، مؤكدا أن وجود الأكاديمية الفنية والإعلامية اليوم هو نوع من تحويل التحديات إلى فرص، وأن يكون الشاب الفنان والإعلامي قادرا على التمكين والريادة.وأضاف أن الأكاديمية تسعى للتعاون والتكامل مع جهات حكومية لتعظيم الاستفادة من جهود الأكاديمية ومواهب المنتسبين إليها وفتح المجال أمامهم للانطلاق والريادة.
طلبات الانتساب
من ناحيته، كشف أمين عام الأكاديمية المخرج عبدالله عبدالرسول، في كلمته عن نظام الدراسة والالتحاق بأكاديمية الفنون والشباب للإعلام، معلنا بدء الدراسة في 29 الجاري، في حين يبدأ تلقي قبول طلبات الانتساب في الفترة من 15 إلى 24 منه، على أن تجري المقابلات التي تعتبر أحد شروط القبول خلال الفترة من 22 إلى 24 منه، ليعلن بعدها عن قائمة المقبولين للالتحاق بالدفعة الأولى بالعام الدراسي الحالي.وقال إن من المقرر قبول دفعتين كل عام، على ألا تتجاوز فترة الدراسة شهرين أو 8 أسابيع بأحد التخصصات المعلن عنها ضمن قائمة الفنون بالأكاديمية، موضحاً أن الدراسة تشمل الجانب النظري والعملي، وهو ما اتفق عليه أعضاء مجلس الأمناء في اجتماعاتهم، وهم الفنان جاسم النبهان والإعلامية أمل عبدالله ود. محمد بلال والفنان حسين المفيدي والمخرج د. عبدالله العابر والكاتب بدر محارب ود. ابتسام الحمادي ود. نورة القملاس.وأضاف أن المواد التي تم اعتمادها للدراسة في قسم الفنون للدفعة الأولى هي مادة التمثيل والإخراج التلفزيوني، ويدرسها الفنان حسين المفيدي وكتابة السيناريو التلفزيوني لفيصل القحطاني، ومادة الأداء الصوتي لنورة القملاس، ومادة الإضاءة المسرحية لفهد المذن، والتمثيل والإخراج المسرحي لعبدالله العابر، وكتابة النص المسرحي لنورة العتال، وتصميم الأزياء المسرحية لابتسام الحمادي، والتذوق الموسيقي لحامد الكوت، والتصميم الفني غصون العيدان، أما المخرجة نجاة حسين فهي أستاذ زائر بالدفعة الأولى.مواد الإعلام
وعلى مستوى دراسة الإعلام، أوضح عبدالرسول أن مادة التحقيق والخبر الصحافي لنهى الفيلكاوي، والمقال الصحافي لسعدية مفرح، والإخراج والمونتاج التلفزيوني لعلي العرادة، والإعداد والتقديم التلفزيوني لبسام الجزاف، إلى جانب مواد إدارة الحسابات الإلكترونية لداهم القحطاني، والعلاقات العامة والإعلان حسين دشتي، والتصميم متعدد الوسائط لعيسى النشمي.وأكد أن الالتحاق بالأكاديمية يتم عبر التقدم إلكترونياً، أما الأوراق المطلوبة فهي كالمعتاد في أغلب التعاملات، إلى جانب اجتياز المقابلات الشخصية.وأشار إلى أنه سيتم إطلاق موسم ثقافي ليكون حاضنا للشباب المبدعين وأعمالهم الفنية، إلى جانب برامج متخصصة خلال فترة الصيف تضم دورات تدريبية وورش عمل للشباب والأطفال خلال موسم الإجازة.من جانبه، أكد عضو مجلس الأمناء الفنان جاسم النبهان أن الأكاديمية تعتبر تطورا طبيعيا وامتدادا للمدارس أو المسارح الأربعة الكبرى التي احتضنته وأبناء جيله من الفنانين ببداية مشوارهم الفني، مثمنا أهمية العمل الجماعي الذي يفرز مثل هذه المشروعات الحاضنة للشباب الموهوب.وبدورها، قالت عضو مجلس الأمناء أمل عبدالله إن ريادة الكويت وجهود أبنائها متواصلة منذ اطلاق معهد التدريب المسرحي، ثم المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم المعهد العالي للفنون الموسيقية، لتكتمل المنظومة الآن بتدشين الأكاديمية.