العيسى والسنعوسي في منتدى كتّاب آسيا الأول
شارك الروائيان الكويتيان بثينة العيسى وسعود السنعوسي في منتدى كتاب آسيا في دورته الأولى في عاصمة جمهورية كازاخستان نور سلطان. ويعد المنتدى الأول من نوعه إذ يجمع كتّاب القارة الآسيوية في ندوات مشتركة أمام الجمهور الذي ينصت إلى مداخلات الكتاب مترجمة إلى 11 لغة آسيوية. وشارك في المنتدى نخبة من الكتاب المرشحين لجائزة نوبل والحاصلين على جوائز عالمية.
افتتح المنتدى بحضور رئيس جمهورية كازاخستان الذي توسط الكتّاب على المسرح في حفل تدشين المنتدى وألقى كلمة حول أهمية الأدب والكتابة وأثرهما الحضاري على الشعوب. وفي ثاني أيام المنتدى ألقى الروائي سعود السنعوسي كلمة معبرة حول علاقته بالكتابة نالت استحسان الحضور وأشاد بها الكتّاب، جاء فيها: "في الكتابة حلمتُ أن أحكي وطني بكل وجوهه المتناقضة، ذاكرة زرقاء لوطن أصفر، سواحل وصحراء وأشجار نخيل عطشى، وبيوت شيَّدتها الشَّمس من الطين، سُفُن خشبية عتيقة تتسلَّق جبال الموج إلى الهند وأفريقيا، وقوافل جِمال تجوب الصَّحراء أبداً، وأسواق قديمة لها روائح زفر الأسماك والتوابل والعطور العربية والبخور. بالكتابة أحلمُ أن تكون لي "كويت" تخصُّني، مثل سودان الطيب صالح، وقاهرة نجيب محفوظ، وهند طاغور، وداغستان رسول حمزاتوف، ويابان كاواباتا، وكولومبيا غارسيا ماركيز، وباريس فيكتور هوغو.أحفظ بلادي من النسيان وهي ترتدي كل يومٍ ثوباً جديداً من "الكونكريت" الصامت البارد.في الكتابة أحارب النسيان والموت، لأني أخاف أن أَنسى أو أُنسى، فالكتابة تمنحني فرصة مُخاطبة الأحياء بعد موتي، يتعرفون من خلالي إلى زمن بعيد.في الكتابة ظننتُ أني أصلح العالم، فاكتشفت العالم في داخلي، فأمضيتُ الوقت أكتبُ لإصلاح كسور في نفسي خلَّفها الماضي البعيد".وفي ختام اليوم الثالث والأخير تم تكريم الكتاب المشاركين في حفل غنائي فلكلوري، وقد شارك من الدول العربية روائيين وشعراء ونقاد منهم؛ إبراهيم نصر الله وعلي المقري ويوسف المحيميد وأحمد الملا ود. حسن مدن.