مالت محصلة الأسبوع الأول من شهر سبتمبر إلى اللون الأخضر على مستوى مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ربحت خمسة مؤشرات وبشكل متفاوت، وكان التراجع من نصيب اثنين فقط هما أبوظبي ومسقط، وبنسب متفاوتة، كذلك كانت على الأول بنقطة مئوية كاملة بينما خسر مؤشر سوق مسقط عُشري نقطة مئوية فقط.وكان مؤشر دبي قاد الارتفاعات مبكراً وحقق نمواً هو الأكبر له خلال آخر ستة أشهر بنحو 4.8 في المئة تلاه مؤشر سوق المنامة بارتفاع متوسط بنسبة 1.2 في المئة، بينما حقق مؤشر السوق السعودي مكاسب بنسبة 0.4 في المئة وتعادل مؤشرا الكويت العام وقطر بارتفاع محدود بعُشري نقطة مئوية لكل منهما.
دبي ومكاسب كبيرة بقرارات جديدة
انطلقت مكاسب مؤشر سوق دبي من أخبار وقرارات محلية تمثلت بداية بتفعيل رفع تملك الأجانب في مصرف أبوظبي دبي الوطني من 5 في المئة إلى 20 في المئة، مما رفع سعر سهم البنك إلى أعلى مستويات خلال 12 عاماً ودفع بمؤشر السوق لينمو بنسبة 4.5 في المئة خلال جلسة الاثنين الماضيزثم بعد ذلك أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قراراً بتنظيم القرارات العقارات وفق احتياجات الإمارة، مما دعم القطاع العقار والأسهم العقارية لينتهي أسبوع مؤشر دبي الأول من شهر سبتمبر بأفضل صورة، وبمكاسب كبيرة بلغت 4.8 في المئة، مقترباً من مستوى 3 آلاف نقطة، بعد أن جمع 132.32 نقطة ليصل إلى مستوى 2890.92 نقطة ويرفع مكاسب هذا العام إلى 13.8 في المئة محتلاً المركز الثالث بين أسواق المنطقة بفارق بسيط عن سوقي الكويت 17.1 في المئة والبحرين الذي بلغت مكاسبه 15.3 في المئة.وكان مؤشر سوق البحرين استفاد من نمو الأسهم المشتركة الإدراج في دبي هذه المرة إضافة إلى سهم الأهلي المتحد البحريني في الكويت و"جي إف إتش" ليرفع مكاسب السوق إلى مستوى 1.2 في المئة محتلاً المركز الثاني خليجياً هذا الأسبوع إذ نما بحوالي 18 نقطة ليصل إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من عامين ويقفل على مستوى 1551.08 نقطة.مكاسب محدودة في "تاسي" وقطر والكويت
سجلت ثلاثة مؤشرات مهمة في دول مجلس التعاون مكاسب محدودة وكان أبرزها مؤشر "تاسي" السعودي الذي أوقف سلسلة تراجعاته الطويلة، التي امتدت خمسة أسابيع، واستطاع أن يتشبث بمستوى 8 آلاف نقطة وبعد أن فقده خلال بعض الجلسات لكنه عاد واستعاده وسط دعم من خلال نمو الاقتصاد العالمي بداية من المشرق وبعد نمو الإنتاج الصناعي الصيني ثم تراجع مخزونات النفط العالمية وزيادة تفاؤل تراجع مستويات الركود الاقتصادي العالمي ليربح النفط بنهاية الأسبوع 2.6 في المئة ويستقر برنت فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل.وكان ذلك العامل الأبرز في دعم مؤشرات السوق السعودي التي نزفت كثيراً خلال الفترة الماضية وحتى بعد دخول سيولة أجنبية كبيرة ليجني في نهاية المطاف حوالب 35 نقطة ويستعيد مستوى 8 آلاف نقطة ويقفل على مستوى 8054.75 نقطة بنمو بنسبة 0.4 في المئة ويبقى على 3 في المئة تقريباً من مكاسب هذا العام.واستطاع مؤشر سوق قطر أن يعود إلى نقطة الأساس التي بدأها هذا العام، وبعد حالة من انعدام الوزن تأرجح كثيراً فوقها ثم عاد وخسر كثيراً واستعاد بنهاية المطاف خسائره ليقفل دون تغير على مستوى عام 2019 إذ كانت مكاسب هذا الأسبوع عُشري نقطة مئوية فقط تعادل 20.34 نقطة ليقفل على مستوى 10253.19 نقطة.وسجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت تغيرات خضراء لكنها محدودة إذ كانت عُشري نقطة مئوية على مستوى مؤشر البورصة العام تساوي 14.36 نقطة ليقفل على مستوى 5955.49 نقطة بينما ربح مؤشر السوق الأول 0.3 في المئة هي 19.31 نقطة مقفلاً على مستوى 6457.12 نقطة وربح مؤشر السوق الرئيسي عُشر نقطة مئوية هي 4.1 نقاط ليبقى على مستوى 4793.35 نقطة.وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة القيمة، والنشاط، وعدد الصفقات، مقارنة بالأسبوع السابق له، إذ خسرت السيولة نسبة كبيرة تساوي 23 في المئة وكان النشاط أفضل أداء بعد حراك لبعض الأسهم الصغيرة وسجل تراجعاً محدوداً بنسبة 3 في المئة بينما خسر عدد الصفقات نسبة 15 في المئة.ومالت التداولات إجمالاً إلى الهدوء إذ كسرت السيولة مستوى 20 مليون دينار في اكثر من جولة وكانت الجلسة الأخيرة هي الأفضل خلال الأسبوع والتي أعادت الأمل بأسبوع جديد أفضل.خسائر متفاوتة
تمت عمليات جني أرباح كبيرة على مؤشر سوق أبوظبي إذ تراجع بنسبة واضحة بلغت 1 في المئة لتتراجع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 4.3 في المئة فقط، لكنه سجل أداء جيداً خلال الشهر الماضي وجاء تراجعه منطقياً على الرغم من مخالفته أداء سوق دبي، الذي نما بفعل قرارات سواء على مستوى مكوناته أو حكومية تدعم بعض القطاعات، إجمالاً خسر مؤشر سوق أبوظبي 51.48 نقطة ليتراجع إلى مستوى 5114.09 نقطة.ولم يستطع مؤشر سوق مسقط الصمود أكثر من أسبوع على مستوى 4 آلاف نقطة الذي استعاده بنهاية الشهر الماضي للمرة الأولى خلال ستة أشهر وخضع مؤشر السوق لعمليات جني أرباح كبيرة وبعد نمو بحوالي 7 في المئة عاد وخسر خلال الأسبوع الماضي عُشري نقطة مئوية فقط تعادل 7.11 نقاط ليقفل على مستوى 3997.75 نقطة، ولم يذهب بعيداً عن مستوى 4 آلاف نقطة إذ من المنتظر أن يعيد تجربة اختراقه خلال هذا الشهر مرة أخرى.