بري يصالح جنبلاط و«حزب الله»
جعجع يلغي جولته إلى الشوف لظروف طارئة
بعد خلاف بين الطرفين تصاعد بعد أحداث الجبل الأخيرة، تمكن زعيم مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يتزعم حركة أمل، من إعادة المياه الى مجاريها بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يقود الحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الله، بينما ألغى رئيس حزب القوات سمير جعجع زيارة كانت مقررة أمس الى الشوف لظروف طارئة. وبعد خروجه من اجتماع حضره ممثلون عن «حزب الله» والحزب «التقدمي» في عين التينة مقر بري، قال الوزير «الاشتراكي» السابق غازي العريضي: «اتفقنا على معالجة الأمور الخلافية بالحوار على ألا نطيح ما تحقق على مستوى العيش المشترك، حرصاً على الاستقرار في البلد»، مشيرا الى أن «الحديث كان وديا ومثمرا وحريصا على أن تعود الأمور لمجاريها وأن نستكمل الحوار كما كان بيننا لمناقشة كل الامور».
وتوجه العريضي بالشكر إلى بري «على ما قام ويقوم به من جهود استثنائية، خصوصا في الأيام الصعبة، إذ يتميز بالحكمة والشجاعة والاقدام والحرص على وحدة البلد والدولة ومؤسساتها»، مشيرا الى أن الحرص على الإنجازات المشتركة والمصالح المشتركة، دفع باتجاه الاتفاق على تنظيم الخلاف بالأمور الخلافية، وتثبيت الايجابيات».من ناحيته، قال المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل، في تصريح بعد لقاء عين التينة، «اتّفقنا أن يُعاد تنظيم الاختلاف بيننا بما يفيد الاستقرار، واللقاء أتى ليتوّج ما نستطيع أن نسمّيه بالمصارحة والمصالحة، وكان الجو ودياً»، مبيّناً أنّ «الجانبين فوّضا بري سابقاً بوضع أُسس لحلّ المشكلات الّتي اعترت الفترة الماضية، والّتي سبّبت نوعاً من القطيعة أو الفتور بالعلاقات السياسيّة، ووافقنا على كلّ ما اقترحه لحل المسائل العالقة، واتّفقنا على أن تعاد الأمور إلى مجاريها».