أكدت وزارة الأشغال العامة سلامة المياه المعالجة ونقائها في مدينة صباح الأحمد السكنية، التي تقدر بقرابة 8 آلاف متر مكعب يومياً يتم تجميعها في بعض المناطق دون الاستفادة منها على الرغم من تكلفتها العالية سنوياً على الدولة.

وقال وكيل الوزارة إسماعيل الفيلكاوي خلال جولة له صباح أمس في المدينة لمتابعة أعمال المعالجة التي تتم لمياه الصرف الصحي، إن الوزارة تسعى من خلال التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وشركة نفط الكويت إلى استغلال تلك المياه النظيفة التي تتم معالجتها وفق أحدث تكنولوجيا المعالجة المستخدمة في البلاد.

Ad

وأوضح أن أعمال المعالجة في المدينة تتم من خلال 9 مواقع عبر 18 محطة معالجة، والطاقة الاستيعابية للمحطات تغطي احتياجات مدينة صباح الأحمد حالياً، وستتم في المستقبل زيادة الطاقة مع زيادة عدد السكان بها.

وأكد أن وزارة الأشغال العامة مستعدة للتعامل مع كل التدفقات المستقبلية، "ولدينا خطة كاملة لتغطية مدينة صباح الأحمد، وخلال الجولة رأينا المخرجين الأول والثاني للمياه المعالجة، وهناك تعاون بيننا وبين الهيئة العامة للزراعة لاستغلال المياه المعالجة لري الأشجار التي تتم زراعتها في المدينة".

وأضاف الفيلكاوي "لدينا تعاون كذلك مع شركة نفط الكويت لاستغلال تلك المياه المعالجة في أعمال شركة نفط الكويت"، لافتا إلى أن العقد الذي يتم تنفيذه في معالجة مياه الصرف بمدينة صباح الأحمد عقد جارٍ من 2012 ويحتوي على العديد من الخدمات التي تخدم مدينة صباح الأحمد.

بدورها، قالت مديرة الهيئة العامة للطرق والنقل البري بالتكليف سهى أشكناني، إن الهيئة العامة للطرق والنقل البري من أهم أولوياتها تصميم حل جذري لمشكلة تصريف مدينة صباح الأحمد السكنية، والمدن الإسكانية المجاورة، وحالياً جارٍ تصميم مجرور رئيسي يقوم بتنفيذه مكتب استشاري عالمي لوضع المواصفات العالمية لتصريف شبكة صرف الأمطار من مدينة صباح الأحمد وبطول 73 كيلومتراً باتجاه الجنوب نحو مخرج النويصيب.

وأضافت أشكناني: نحن حالياً في مرحلة إعداد التصاميم النهائية لهذا المشروع، وضمن خطة الهيئة العامة للطرق والنقل البري، سيتم طرحه في خطة ميزانية السنة المالية القادمة 2020/2021.

وأشارت إلى أن الهيئة العامة للطرق والنقل البري وضعت مع كل الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الأشغال أولوية واهتماماً كبيرين لحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن، ونحرص على انتهاء هذا المشروع وفق البرنامج الزمني الموضع له، "ونكون بذلك وضعنا حلاً جذرياً لتصريف المياه في المنطقة".

وقالت أشكناني، إن هناك متابعة حثيثة من مجلس الوزراء ووزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون الإسكان د. جنان بوشهري لهذا الموضوع المهم، وللحفاظ على قاطني هذه المدن في الجنوب، وبمجرد الانتهاء من هذا المجرور ستكون الأمور على أفضل حال بالنسبة لعمليات تصريف المياه في المدينة.

نتائج الملوثات بالمياه المعالجة... صفر

قال مدير إدارة التفتيش والرقابة في الهيئة العامة للبيئة د. مشعل الإبراهيم، «إننا موجودون اليوم مع وزارة الأشغال لمتابعة أعمال معالجة مياه الصرف الصحي الناتجة عن مدينة صباح الأحمد السكنية، والعينات التي أخذناها أظهرت أن النتائج الملوثات في المياه المعالجة كانت (صفراً)، ولم تعط أي ارتفاعات لغاز كبريتيت الهيدروجين وغاز الأمونيا.

وأضاف الإبراهيم أن مخرجات المياه بعكس ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن هنا لتطبيق قانون حماية البيئة، إذ يتم أخذ العينات بشكل متتابع لتحليلها في مختبرات الهيئة العامة للبيئة للتأكد من مطابقتها للمعايير البيئية، كما ستتم مخاطبة بلدية الكويت والرعاية السكنية لوجود كميات من النفايات وأنقاض البناء في المنطقة، لتتم إزالتها بأقرب وقت ممكن، مطالباً بتعاون الجهات الحكومية في حل مشكلة هذه المياه والاستفادة منها في الري.

«البيئة»: غازات المحطات ضمن الحدود

أكدت الهيئة العامة للبيئة، أمس، أن مستوى انبعاثات غاز "الأمونيا" و"كبريتيد الهيدروجين" من محطات معالجة مياه الصرف الصحي الصادرة عن مدينة صباح الأحمد السكنية "ضمن الحدود المسموح بها".

جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة عقب جولة تفقدية لمحطات المعالجة وأماكن تجمعات المياه وقياس نسبة انبعاثات غاز "الأمونيا" و"كبريتيد الهيدروجين" والتي تبين أنها ضمن الحدود المسموح بها.

وأشار إلى أن هيئة البيئة مستمرة في أخذ العينات لتحليلها والتأكد من مدى مطابقتها للمعايير البيئية.