عبدالله الويس: ترددت كثيراً قبل اتخاذ قرار التمثيل
أشاد بتجربة «سيركو» وأكد أن تغيير فريق العمل بسبب اختلاف الشخصيات
اتخذ المخرج عبدالله الويس قراراً بخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى من خلال مسرحية «سيركو». وقال لـ «الجريدة» إنه تردد كثيراً قبل الإقدام على هذه الخطوة التي يرى أنها تعني له الكثير، لما لمسه من ردود أفعال إيجابية من زملائه الفنانين والجمهور والمخرج القدير غافل فاضل، الذي شجعه على تلك الخطوة، وتحدث الويس عن كواليس العمل وسبب إعادته مجدداً بفريق عمل مختلف عن الذي ظهر به في المرة الأولى، وتفاصيل أخرى في هذا اللقاء.
• اتخذت أخيرا خطوة التمثيل بالمشاركة في "سيركو"... حدثنا عن هذه التجربة.- كنت مترددا كثيرا قبل الإقدام على هذه الخطوة، حيث كان يجسد الدور زميلي الفنان يوسف البلوشي، لكن عندما قررنا إعادة المسرحية خلال عيد الأضحى، أدخلنا العديد من التعديلات من ناحية الصورة والحوارات والأغنيات والفكرة، وكان يوسف حينها لديه بعض الارتباطات الفنية، لذلك بحثنا عن بديل دون جدوى، وللأمانة، كان الدور يجذبني، ومن المفارقات أن اسم الشخصية لويس، ورغم كل هذه المعطيات كانت فكرة التمثيل بعيدة، إلى أن أقنعني زملائي جمانة الشراح وجاسم التنيب وبعد إلحاح وافقت على المشاركة في العمل كممثل، إلى جانب الإخراج.
تجربة ممتعة
• وكيف وجدت التمثيل؟- كانت تجربة ممتعة، لكن في هذه المنطقة المختلفة تماما عن السائد، ولمست ردود أفعال طيبة من الجمهور الذي تابع المسرحية خلال عروضها، والزملاء الذين شاركوا في العمل شدوا على يدي وشجعوني، وكانت كلماتهم محفزا لأقدم كل ما لديّ.ألوان سهلة
• وماذا كانت ردة فعل المخرج غافل فاضل؟- شجعني، لكونها تجربتي الأولى وفي المسرح الذي يعتبر "أبوالفنون"، وأصعب المنصات التي يواجه من خلالها الفنان جمهوره، وإذا ما اجتاز الممثل هذا الاختبار أزعم أنه يكون مهيئا فيما بعد للمضيّ قدما في تمثيل التلفزيون والسينما وما إلى ذلك من قوالب فنيّة، لأن جميعها ألوان سهلة مقارنة بالمسرح.• هل تنوي الجمع بين التمثيل والإخراج فيما بعد؟- أنا في الأساس مخرج، وتكرار تجربة التمثيل رهن عمل مميز متكامل مثل "سيركو"، وفي دور يستفز ملكتي ويحفزني على توظيف أدواتي.فريق مختلف
• لماذا قررتم إعادة المسرحية بفريق عمل مختلف؟- لأن الأدوار الرئيسية نوعا ما تبدلت، لا لاختلاف الفكرة الرئيسة والأهداف التي كانت تحملها المسرحية، لكن لاختلاف الحوارات وطبيعة الشخصيات والمسار الدرامي لكل منها، لذلك اضطررنا إلى تبديل بعض الفنانين، لاسيما أن بعض الأدوار أصحبت غير مناسبة لمن سبق أن قدمها، أضف إلى ذلك أن هناك زملاء كانت لديهم ارتباطات أخرى، لذلك خرجت المسرحية للنور خلال عيد الأضحى بصورة مغايرة ورؤية جديدة وإخراج أيضا جديد، لانشغال المخرج علي العلي، وأتمنى انها لاقت استحسان الجمهور.صورة واقعية
• "سيركو"... اسم أثار حيرة كل من شاهد العمل؟- سيركو كلمة يونانية، واخترنا الاسم باللغة اليونانية، لأن انطلاقة السيرك في الأساس كان من دولة اليونان، وفكرة العمل مبنية على أن الجمهور في الغالب يرى السيرك كمتفرج يتابع بانبهار النتيجة النهائية، ولا يعلم كثيرا عن كواليس بناء هذا الصرح وما يدور في الخفاء، وكيف تدار هذه المنظومة، لذلك حرصنا على الدمج بين مشاهد من السيرك وما يدور في الكواليس، إضافة إلى أن العمل يحمل رسائل توعوية جميلة لجميع افراد الأسرة، واستعننا بالعديد من المدربين لنقدم صورة واقعية منطقية لما يحدث بالفعل في السيرك.• كيف وجدت تجربة "كبروها"؟- عمل درامي كتب أحداثه خليفة الفيلكاوي، وشارك في بطولته الفنانون أحمد العونان، وخالد العجيرب، وعبدالله الخضر، وعبدالعزيز النصار، وأحمد حمدي، والعديد من الأسماء الشابة، وكان تجربة مميزة، خصوصا أن أحداثه اعتمدت بشكل كبير على السينوغرافيا، وتقديم صورة جديدة للجمهور.أسرة المسرحية
"سيركو" من تأليف فجر صباح وإخراج عبدالله الويس، والمخرجان المنفذان جاسم التميمي وإبراهيم القلاف، ومساعد المخرج طيف العروج، ويضم فريق التمثيل كلا من عبير أحمد، وعبدالله الويس وعيسى ذياب، وروان العلي، وليالي دهراب، وأحمد بن حسين، وغرور صفر، وشملان العميري، وخالد الصراف، وسارة البلوشي، وعلي السدرة، أما التأليف الموسيقي والأشعار الغنائية، فتولاهما عبدالعزيز الويس، توزيع ومكس صهيب العوضي وطلال العيدان، الماسترنغ صهيب العوضي، والإشراف العام عبدالله الويس.
غافل فاضل شجعني لخوض التجربة وسعيد بردود أفعال الجمهور والزملاء