فيما يثير مخاوف من تصعيد بين حركة حماس وإسرائيل قبل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر، قصف الجيش الاسرائيلي في وقت متأخر من ليل السبت - الأحد، مواقع لحركة "حماس" في غزة، رداً على هجوم بطائرة مسيرة (درون)، هو الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، أطلقت من قطاع غزة المحاصر.

وفي بيان أصدره ليل السبت - الأحد، بعد الهجوم الثاني بالطائرة المسيرة التي أطلقت من القطاع، ذكر الجيش أن "مقاتلات وطائرة مسيرة اسرائيلية ضربت أهدافاً عسكرية لحماس، بينها معدات مخصصة للهجمات البحرية ومعسكران"، وأكد الجيش أنه "سيواصل تحميل حماس مسؤولية كل ما يصدر عن قطاع غزة".

Ad

وكانت "الجريدة"، قد نقلت في عددها الصادر 3 الجاري، نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، أن طهران زودت حركتَي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين و"حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" العراقي بآلاف الصواريخ الدقيقة القصيرة والمتوسطة المدى والطائرات المسيرة من دون طيار (درون)، رداً على سلسلة الضربات التي يعتقد أن إسرائيل شنتها على مخازن الفصائل العراقية الموالية لها.

وشدد المصدر على أن التحرك الإيراني جاء بعدما اعتبر قادة طهران أن الضربات التي اقتربت من حدود الجمهورية الإسلامية تخطت خطاً أحمر ضمن تفاهماتهم مع روسيا بشأن ضبط الصراع مع اسرائيل في المنطقة.

وأشار إلى أن "حزب الله" استطاع تهريب عدد من الصواريخ إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، الأمر الذي يهدد باستهداف مناطق حساسة داخل إسرائيل يمكنها إحداث دمار كبير مثل مخازن المواد الكيماوية أو الغاز أو محطات الوقود.

الى ذلك، وفي مسعى من الحكومة المصرية لمنع اندلاع حرب جديدة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل وتجنيب غزة لخطر الحرب، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" عن وصول وفد أمني مصري، ظهر أمس، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون، لإجراء مباحثات مع قيادة حركة حماس، استكمالًا للنقاش الذي جرى خلال زيارة وفد الحركة للقاهرة، مؤخراً، والتي انتهت دون التوصل إلى اتفاق حول مبادرة طرحتها المخابرات المصرية، تقوم على فرض وقف شامل لإطلاق النار حتى نهاية العام الحالي، مع بدء مفاوضات بين "حماس" والجانب الاسرائيلي بوساطة مصرية لتبادل الأسرى.