انطلق قطار الفصل الدراسي الجديد في جامعة الكويت 2019/2020 في ظل التزام لافت من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بحضور المحاضرات في مختلف المواقع، وأبرزها موقع الشدادية الذي دشن عمله أمس، بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي ومدير الجامعة د. حسين الأنصاري والأمين العام د. مثنى الرفاعي منذ الصباح الباكر في موقع الجامعة بالشدادية للقيام بجولة ميدانية للاطمئنان على سير العملية التعليمية في اليوم الأول للدراسة بالحرم الجامعي الجديد.وشهدت مدخلا «الشدادية» رقم 2 و3 ارتباكا مروريا وازدحاماً لسيارات الطلبة اثناء توجههم إلى كلياتهم الستة: العلوم، العلوم الحياتية، الهندسة والبترول، التربية، الآداب، العلوم الإدارية، بسبب كثرة الاشارات والدوارات، على الرغم من تواجد دوريات وزارة الداخلية لتنظيم عملية السير، لدرجة ان الطلبة كانوا ينتظرون أكثر من نصف ساعة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مواقع دراستهم.
وعلى الرغم من توصيات الادارة الجامعية للطلبة بالحضور مبكرا قبل موعد المحاضرة، وخصوصا في موقع «الشدادية»، فإن هناك نسبة كبيرة من الطلبة تأخروا عن محاضراتهم نتيجة الربكة المرورية. وكان ملحوظات مدى سوى تغطية الانترنت في «الشدادية»، لدرجة أن الطلبة كانوا يحاولون مرارا دخول الانترنت ولكن دون جدوى، وظلوا على هذه الحال التي دفعتهم إلى إعلان تذمرهم، فضلا عن مطالبتهم بضرورة تشغيل خدمة «الواي فاي» ليستفيد منها الأساتذة والطلبة، متسائلين: «كيف يستطيع أعضاء هيئة التدريس والاداريون التعامل مع شبكة النت وإنجاز أعمالهم خلالها؟!».وفي كلية الآداب، لم توفر الإدارة الجامعية كافتيريا للطلبة رغم توافر هذه الكافتيريات في باقي الكليات، لذا عمد الطلبة إلى كافتيرا كلية التربية.وشهد موقعا الشويخ في كليتي العلوم الاجتماعية، والحقوق، حضوراً طلابياً دون مشاكل، في ظل تجهيزات الادارة الجامعية للقاعات الدراسية، ولم تختلف الاجواء في كلية الشريعة عن مثيلتها في الشويخ، والتي اتسمت بالهدوء والتزام الطلبة بحضور المحاضرات.
غياب الإرشادات
من جانب آخر، أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة د. إبراهيم الحمود، أن عملية الانتقال إلى «الشدادية» لم تكن بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن الموقع خلا من الإرشادات التي تساعد على الوصول إلى مواقع الكليات والقاعات الدراسية.وقال الحمود لـ«الجريدة» إلى أن التنظيم كان سيئا بسبب تخصيص مدخلين، مما سبب ربكة مرورية اخرت وصول الاساتذة والجموع الطلابية الى مواقع كلياتهم، مبيناً أن اغلب الاساتذة أعلنوا تذمرهم من عملية الانتقال غير المدروسة التي خلفت سلبيات كثيرة، وتساءلوا كيف يتم الخروج من الشدادية إلى مواقع اخرى في ظل الازدحامات المرورية المحيطة بها؟! وأوضح أن عملية الانتقال شهدت فوضى كبيرة، وكان أبرزها الاختناقات المرورية، وسط اختفاء دور الدوريات المرورية في عملية التنظيم، مستنكرا قلة المقاعد المخصصة للطلبة، فعلى سبيل المثال هناك قاعة تم قبول 70 طالبا فيها، بينما عدد مقاعدها 40 فقط!من جهته، أكد رئيس المكتب التنفيذي في جمعية «التربية» عبدالله الفضلي لـ«الجريدة»، أن مبنى الكلية رائع، لافتا إلى أنه تم استقبال الجموع الطلابية، لكن الازدحام المروري وسوء تغطية الإنترنت كانا ابرز المشاكل، كما لا يوجد «واي فاي» للطلبة، غير أن الالتزام الطلابي كان حاضرا.وأكد عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، د. حمود القشعان، أن هناك خطأ شائعا لدى الأغلبية، وهو تسمية الصرح الجديد للجامعة بـ «الشدادية»، وهذا غير صحيح، لأنها منطقة، والاسم الصحيح هو جامعة صباح السالم.من جانبها، أكدت عميدة كلية الآداب، د. سعاد العبدالوهاب، افتتاح 6 كليات، منها 4 افتتحت كليا، هي الآداب والتربية والعلوم الإدارية والعلوم الحياتية، واثنتان افتتحتا جزئيا هما الهندسة والعلوم، حيث بدأت هذه الكليات بتوافد الطلبة على المباني المخصصة لهم، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات.من جهته، قال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الآداب جامعة الكويت، د. عبدالله الهاجري، إن المبنى جميل ومتكامل بخدمات تعليمية وفصول تُجاري أفضل الجامعات بخدماتها، وفي كل شيء، لافتا الى أنه بدا واضحا للجميع الازدحام الشديد في اليوم الأول، وذلك للتعرف على مبنى الكلية والقاعات.بدوره، قال مساعد نائب مدير جامعة الكويت لنظم المعلومات والتعليم عن بُعد، د. عمار الحسيني، «بالنسبة إلى التجهيزات المتعلقة بتقنية المعلومات، فإن الفريق عمل عدة أشهر في التجهيزات اللازمة لعملية الانتقال، وهذا يشمل جهاز الحاسب الآلي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية المساندة والموظفين وأجهزة القاعات الدراسية، وجار العمل على استكمال الشبكة، إضافة الى الخدمة الهاتفية والبصمة للموظفين.تجهيز المختبرات
وكشف مساعد نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط الاستراتيجي، د. ماجد الديحاني، عن ضم كلية الهندسة والعلوم العام القادم والتحاقا كاملا العام القادم بعد تجهيز المختبرات، والسبب يرجع الى عدم جاهزيتها هي الدورة المستندية لطلبات الشراء، وستكتمل في العام القادم جميعها».