بوريس جونسون: «بريكسيت» دون إتفاق... سيكون فشلا لحكومتي بريطانيا وإيرلندا
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين ان خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي «بريكسيت» من دون اتفاق سيكون فشلا تتحمل مسؤولياته الحكومتان البريطانية والإيرلندية.واكد جونسون في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأيرلندي ليو فاردكار في دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا انه لا تزال هناك فرصة للتوصل الى اتفاق للخروج قبل عقد القمة الأوروبية المقررة يومي 17 و18 اكتوبر المقبل.وشدد جونسون على انه لن يوقع اي اتفاق يضم آلية التجارة والجمارك عبر الحدود الإيرلندية المنصوص عليها في مسودة الاتفاق الذي وافقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي موضحا ان "هذه الآلية غير ديمقراطية وتمس بسيادة بريطانيا على كامل أراضيها".
واعتبر جونسون ان التراجع عن الخروج او تأجيله سيضر بالقيم الديمقراطية البريطانية مؤكدا انه بالإمكان اعتماد اجراءات أخرى تضمن التنقل الحر للأشخاص والبضائع عبر الحدود البرية بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا. يذكر ان آلية التجارة والجمارك التي تضمنتها مسودة الاتفاق ووافقت عليها رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي تعتبر نظاما طارئا سيتم اللجوء اليه في حال نهاية المرحلة الانتقالية في ديسمبر 2020 دون توصل لندن وبروكسل إلى اتفاق شامل للتجارة الحرة.ومن المقرر أن تحافظ بريطانيا على علاقاتها التجارية مع دول الاتحاد وفق قواعد السوق الأوروبية المشتركة حتى دخول اتفاق التجارة الحرة مطلع عام 2021.من جانبه اكد فاردكار انه يرغب في حل معضلة «بريكسيت» قبل نهاية الشهر المقبل بيد انه رأى ان "آلية التجارة والجمارك جزء مهم من اتفاق الخروج ولم نجد حتى الآن بديلا عنها".وقال فاردكار ان قضية «بريكسيت» لن تنتهي بمجرد خروج بريطانيا لأنه لا يوجد في التاريخ أي انفصال دون عواقب محذرا من ان خروج بريطانيا دون اتفاق ستكون له عواقب "كارثية".وبموجب اتفاقات تاريخية بعضها سبق تأسيس الاتحاد الاوروبي يتمتع مواطنو أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا العضو بالاتحاد الأوروبي بحرية التنقل البري الحر غير ان انضمام بريطانيا ثم انسحابها من التكتل الاوروبي سيخل باتفاقات أخرى أقرتها بروكسل منذ عام 1973.