• حدثنا عن كواليس خروج عرض "المتفائل" للنور؟
- اعتبر هذا العرض أحد أحلامي التي استطعت تحقيقها، خاصة أنه استلزم مني تدريبات كثيرة وإنقاصا لوزني حتى أكون مناسبا للدور، وجاءت بداية فكرة العرض من الفنان إسماعيل يوسف خلال فترة توليه مسؤولية فرقة المسرح القومي، حيث تحدث معي ومع المخرج إسلام إمام لتقديم عرض مسرحي، وتواصل مع وزيرة الثقافة التي أثنت على فكرة الترشيح، وبدأنا العمل لاختيار العرض الذي يمكن تقديمه على خشبة المسرح القومي، التي وقف عليها عمالقة الفن، وبالفعل تم الاستقرار على رواية "كانديد" للأديب الفرنسي فولتير، التي لم تقدم من قبل على أي مسرح في مصر.• وبالنسبة للتعاون مع المخرج إسلام إمام.- تربطني علاقة صداقة قوية مع إسلام إمام، وسبق أن قمت ببطولة أول مسرحية يخرجها، فهو مخرج لديه رؤية يرغب في تقديمها، وتحمست لتكرار التعاون معه، وقد ساعدنا اطلاعه الواسع ودراسته في أكاديمية الفنون في روما كثيراً في العرض، كما أنه صاحب اختيار الرواية.
ميزة مهمة
• ألم تقلق من أن الرواية يتم تمصيرها للمرة الأولى؟- على العكس، وجدت أن هذا الأمر ميزة مهمة، لأن الجمهور لم يشاهدها باللغة العربية من قبل، كما أننا عملنا على تبسيطها عند تقديمها على المسرح، حتى تكون مناسبة لمجتمعنا، وهذا الأمر نقطة مهمة في أي عمل يتم تقديمه، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك، بفضل جلسات العمل العديدة التي عقدت خلال فترة التحضير، فالهدف من معالجتها في النسخة المصرية، هو أن يشعر الجمهور بقربها منه عندما يشاهد الأحداث.موعد العرض
• هل طبيعة الاستعراضات الموجودة في العرض هي السبب في تأخر خروجه للنور؟- نعمل على التحضير منذ فترة طويلة بالفعل، لكن موعد العرض تحدده إدارة المسرح التي كانت لديها ارتباطات أخرى في الفترة الماضية، فضلا عن بعض الجوانب الإدارية التي يجب الانتهاء منها أولا، وخلال هذه الفترة كان فريق العمل يباشر أعماله بالتوازي مع التحضير للمسرحية، وفور تحديد موعد العرض بشكل نهائي كان فريق العمل جاهزا لانطلاق العرض.• ما سبب تغيير اسم المسرحية "أكثر من مرة"؟- التغيير كان بهدف الوصول إلى الاسم الأفضل من وجهة نظرنا، ليكون معبّرا بوضوح عن مضمون المسرحية، وجميع الأسماء التي طرحت كانت تدور حول التفاؤل، حتى استقررنا على المتفائل، باعتباره الأكثر وضوحاً وتعبيراً عن العرض.• كيف تحضرت للاستعراضات التي يتضمنها العرض؟- المسرحية تضم 12 استعراضا، كل منهم مرتبط بموقف داخل الأحداث، وإجمالي وقت الاستعراضات يصل إلى نحو ثلث وقت عرض المسرحية، ومن ثم كنت حريصا على التدريب جيدا بجميع الاستعراضات، وإنقاص وزني لكي يتناسب مع الحركات التي يجب أن أقوم بها، وهو ما جعلني اتّبع حمية غذائية مع ممارسة الرياضة بشكل مكثف، حتى خفضت وزني بالفعل، الأمر الذي سهّل عليّ تقديم هذه الاستعراضات.التفاؤل والسعي
• وشخصية "كانديد"، كيف تعاملت معها؟- هذه الشخصية تشبهني في بعض التفاصيل، فيجمعنا التفاؤل والسعي من أجل الوصول إلى أهدافنا، فهو لم ييأس بعد طرده من القصر على مدار 30 عاما، ومن المهم أن يكون الإنسان قادرا على تجاوز الصعاب، ولديه قناعة بأن الله لن يضيع مجهوده، وما يبذله من أجل السعي لتحقيق هدفه، فالإيمان بالوصول إلى الهدف حتى لو تأخر بعض الوقت سيكون دافع العمل والتقدم للأمام.المسرح القومي
• كيف وجدت استقبال الجمهور للمسرحية؟- ما يميز المسرح أنك تستقبل رد فعل الجمهور مباشرة، وجمهور المسرح القومي جمهور له طبيعة خاصة، لذا كنت سعيدا بالوقوف أمامه في "المتفائل"، والتفاعل الجماهيري في كل عرض يجعلنا كفريق عمل نشعر بسعادة كبيرة، إضافة إلى ردود الفعل النقدية التي كتبت عن العرض، وجعلتني أشعر بسعادة كبيرة، خاصة مع الإشادات لفريق العمل بالكامل.فخر واعتزاز
• تحدثت في أكثر من لقاء عن حلمك بالبطولة على خشبة المسرح القومي، فما السبب؟- شاركت في عرض على خشبة المسرح القومي قبل أكثر من 15 عاما، ومنذ هذه اللحظة اتخذت قرارا بأن أعود لأقف عليه مجدداً، و"المتفائل" جعلتني أحقق هذا الحلم، فعندما تستعرض من وقفوا على خشبة المسرح القومي من عمالقة نجوم الفن تدرك ببساطة أن مجرد تقديم عمل على خشبة مسرح وقف عليه عمالقة المسرح مصدر فخر واعتزاز لأي فنان، لأن اسمه سيكون بجوارهم.وقت طويل
• هل سيأخذك المسرح من السينما والتلفزيون؟- الأعمال الدرامية تستغرق وقتا طويلا في تنفيذها، لكنني سأسعى إلى التركيز على السينما والمسرح خلال الفترة المقبلة، مع إمكان تقديم عمل درامي جيد، إذا وجدت تجربة تجذبني، فحلمي أن أتمكن من تأسيس مسرح باسمي أقدم عروضي عليه، وأتمنى أن أستطيع تنفيذ هذا الحلم.