أكد مصدر في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن «حزب الله» تمكّن فجر أمس، من السيطرة على طائرة إسرائيلية مسيرة (درون) وإسقاطها في جنوب لبنان باستخدام أجهزة تشويش إلكترونية زودته بها إيران. وبينما قللت إسرائيل من أهمية الحادث، مؤكدة أنه لن يتسبب في أي تسريب للمعلومات أو التكنولوجيات، قال المصدر لـ «الجريدة» إن الدرون تشتمل على تكنولوجيا إسرائيلية حديثة، وإن الحزب نقلها إلى موقع آمن، وبدأ الاستعانة بخبراء إيرانيين في تفكيكها لكشف شيفراتها الإلكترونية.
وذكر أن أهمية هذه الطائرة لا تكمن في المعلومات التي جمعتها، لأنه لم يكن لديها أي فرصة لجمع المعلومات قبل إسقاطها، لكن تكمن في الشيفرات الموجودة بها، إذ يمكن للحزب استخدام تلك الشيفرات لاختراق الأجواء الإسرائيلية ومنظومة «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي.وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى وقوع معركة إلكترونية بين ضباط إسرائيليين وعناصر في الحزب مدة عشر دقائق للسيطرة على الطائرة.ولفت إلى أن طهران سلمت أجهزة مشابهة للحشد الشعبي العراقي الذي يفاوض رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي على إعطائه الإذن لاستخدامها.وفي بيروت، قالت مصادر سياسية، لـ «الجريدة»، إن «العملية رد على إرسال تل أبيب طائرتين مسيرتين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت قبل 10 أيام»، مضيفة: «رغم التهديدات المتبادلة ورفع السقوف بين الطرفين، ثمة تسليم منهما بالعودة إلى قواعد الاشتباك التي أرساها القرار 1701 في جنوب لبنان في أعقاب حرب 2006، وعدم الذهاب بعيداً في التصعيد الميداني». ورجحت المصادر أن تكون عملية بلدة رامية طوت صفحة الاشتباك الأخير بين إسرائيل وحزب الله، على قاعدة «واحدة بواحدة»، وبأقل الأضرار الممكنة، بحيث لم يخرج أي من المتصارعين منها خاسراً أو رابحاً، وحفظ كل منهما ماء وجهه.
أخبار الأولى
«حزب الله» يسقط «درون» إسرائيلية بأجهزة إيرانية
10-09-2019