أعضاء بـ «البلدي»: متفائلون بدفع الإنجاز خلال «الانعقاد الجديد»

مع إعلان رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي موعد بدء دور الانعقاد الجديد منتصف الشهر الجاري، بدأ أعضاء المجلس يستعدون على قدم وساق متحلين بروح الجدية والتفاؤل لدفع عجلة انجاز المشاريع التي تحقق رؤية الكويت الجديدة.

وأعرب عدد من الاعضاء لـ "الجريدة" عن أمنياتهم بأن يكون دور الانعقاد الجديد حافلاً بمجموعة من القرارات واللوائح المهمة للبلد وللمواطنين، مشددين على تذليل العوائق وأهمها تقليص الدورة المستندية الطويلة امام مشاريع خطة التنمية.

وذكروا أن دور الانعقاد الماضي كان متميزاً عبر إقرار عدة لوائح وتخصيص عدد كبير من المواقع، فضلاً عن الزيارات والاجتماعات مع الجهات الحكومية، والتي ذللت بدورها الكثير من العوائق وقربت وجهات النظر بين أعضاء المجلس والجهاز التنفيذي للبلدية والجهات الحكومية.

"الجريدة" رصدت استعدادات بعض اعضاء المجلس، وأهم القضايا التي سيركزون عليها خلال الفترة المقبلة، وإلى التفاصيل:

بداية، قال نائب رئيس المجلس البلدي عبدالله المحري ان دور الانعقاد السابق شهد عدة قضايا تبناها الاعضاء، حيث تم إقرار لوائح مهمة، منها لائحة المعارض والعربات المتنقلة، علاوة على إضافة نشاط النوادي الصحية في الشويخ الصناعية، مبيناً أن الدور السابق أبرز التعاون بين المجلس البلدي والجهات الحكومية، مما ساهم في الخروج بإنجازات عديدة.

وذكر المحري أن الجهاز التنفيذي لبلدية الكويت ومكتب الوزير وعدانا بإنجاز وإرسال 16 لائحة جديدة خلال العطلة الصيفية للمجلس البلدي ولم يصل منها سوى 2 فقط، متابعاً: "على اعضاء المجلس الاستعداد للوائح المتبقية خلال دور الانعقاد المقبل والعمل على اقرار لوائح متكاملة تتناسب مع الاوضاع الحالية بشكل قانوني".

وأضاف : "اما بالنسبة للمشاريع الحيوية للدولة فنلاحظ أن هناك مجموعة من الوزارات بدأت بتقديم طلبات لمشاريعها حيث ان اعضاء المجلس قاموا خلال فترة الصيف بعدة زيارات لمؤسسات وجهات حكومية وعقد اجتماعات لتذليل العراقيل امام مشاريع تلك الجهات".

المخطط الهيكلي

ولفت المحري الى ان المخطط الهيكلي الرابع يواجه تأخيراً وكان من المفترض ان يعرض على المجلس خلال دور الانعقاد الماضي ولكن البلدية مازالت متعطلة في احالته للمجلس للاطلاع عليه مما يجعله متأخراً عاما عن موعد انجازه، مشيراً إلى انه يجب على البلدية الانتهاء من المخطط بأسرع وقت خلال دور الانعقاد المقبل.

ووعد بأن يكون دور الانعقاد المقبل مثمراً تتخلله انجازات من خلال التعاون بين اعضاء المجلس والبلدية وكذلك الجهات الحكومية.

اقتراحات وملفات

من جانبه، قال العضو عبدالعزيز المعجل انه تم عقد دعوة للجنة الفنية في تاريخ 28 اغسطس وهي اول لجنة رئيسية في دور الانعقاد القادم للمجلس البلدي، مبيناً ان دور الانعقاد المقبل ينتظر بحث مجموعة من الاقتراحات والملفات المقدمة عبر اللجان، منها مواضيع خاصة بتبديل الانارات في بعض الاماكن واحالتها الى الطاقة الشمسية وكذلك طلب لوزارة المواصلات بتحديد بتخصيص المواقع وغيرها من المواضيع المهمة.

وأضاف المعجل: "متفائلون بما هو قادم في المجلس ولكن تبقى ردة فعل الجهات الحكومية بالتعامل واحالة اهم الطلبات والقرارات"، متابعاً بأن بعض الجهات متعاونة بانسيابية عالية وتشارك الطموح لتقديم مشاريع تعود بالفائدة على الدولة، في حين أن هناك جهات أخرى تقوم بإجراءات روتينية طويلة وبطيئة.

وقال: "إننا كمجلس شبابي، طموحنا رؤية طلبات المشاريع الشبابية تنفذ فعلياً على ارض الواقع وتحل اغلب المشاكل التي يعاني منها شباب الكويت، ومنها دعم الاقتصاد الوطني والصناعة وحل مشكلة الاسكان والاكتفاء الذاتي في الانتاج الزراعي، وغيرها"، مشيراً الى ان هناك العديد من الشباب ينتظرون هذه الفرص ولاشك ان تخصيص الاراضي للمشاريع يعتمد بنسبة 50 في المئة على المجلس البلدي و50 في المئة على الجهة الحكومية المنفذة.

الملف الإسكاني

وطالب الجهات الحكومية خلال دور الانعقاد المقبل بالتعاون بشكل جدي لتسهيل تنفيذ المشاريع التنموية، معتبرا أن الملف الإسكاني يعد من المشاكل الرئيسية في الكويت ومازالت الجهة المسؤولة لم تطلب اي اراض جديدة خلال دور الانعقاد الماضي، بل مجرد مشاريع توسعية وبنية تحتية، لكن لم تتطرق إلى أراض جديدة أو وضع حلول جذرية للمشكلة الاسكانية.

وتابع المعجل: "كلنا ثقة بأن يثمر التعاون بين الاعضاء بنفس الروح والعطاء الذي استمر عليه دور الانعقاد الماضي خطوات متقدمة نحو رؤية كويت جديدة"، مضيفاً انه ينبغي على القطاعات الحكومية عقد اجتماعاتها في مكان واحد لتسهيل الاجراءات الروتينية وحلها بشكل اسرع كونها تعد معضلة رئيسية يعاني منها الجهاز الحكومي وعلى رأسها البلدية وإيجاد حلول لها عبر توزيع المهام.

العطلة الصيفية

بدوره، قال العضو مشعل الحمضان: "كلنا تفاؤل بأن يكون هناك الكثير من الانجازات للموضوعات الموجودة على جدول اعمال المجلس في دور الانعقاد المقبل"، مضيفاً: "كنا مجموعة من الاعضاء على رأس العمل خلال العطلة الصيفية وحاولنا استغلالها لترتيب جميع المهام والامور الضرورية ومعالجة المعاملات المتأخرة لدى الجهاز التنفيذي في البلدية".

وذكر الحمضان ان الاعضاء بصدد تحديد مواعيد ورش العمل وعناوينها كما ان اللجان متعطشة للقرارات المهمة التي يجب ان تنبثق منها، لافتاً الى ان الاعضاء في انتظار الجهاز التنفيذي للبلدية الذي وعد بتحويل جميع اللوائح خلال الفترة الصيفية، لكنه لم يحول سوى لائحتين سيتم دراستهما وإقراراهما بأسرع وقت خلال دور الانعقاد.

وتابع: "على الجهاز عدم التأخر في الردود خصوصا ان السابقة منها مر عليها ما يقارب 6 او 7 اشهر من غير رد، مبيناً أن لجنة المخطط الهيكلي الرابع التي ستحدد ملامح ومعالم "كويت جديدة" سيكون لها دور مكثف في الفترة القادمة.

دور مفصلي

وقال الحمضان ان دور الانعقاد سيكون مفصليا ومهماً جداً "من خلال التشريعات الجديدة والقرارات التي ننتظرها" فضلاً عن تخصيص المواقع لمشاريع حيوية في الدولة مثل تطوير حديقة الشهيد، في مرحلتها الاخيرة التي ستطرح على جدول اعمال لجنة محافظة العاصمة.

وأوضح الحمضان ان الاعضاء جميعهم يعملون على إنجاز المعاملات وعدم تعطيلها، وهناك تنسيق مستمر مع الجهات المعنية من أجل تذليل كل العراقيل التي تقع ضمن اختصاصات المجلس، متمنياً أن يكون دوراً حافلاً بالقرارات المهمة.

تعديل قانون البلدي

من جهته، تمنى العضو حمود العنزي تعديل قانون المجلس البلدي في دور الانعقاد المقبل، بحيث لا يأخذ انجاز المعاملات اكثر من اسبوعين بخلاف ما يعمل به الآن، حيث يستغرق نحو 100 يوم، مضيفاً: "لا نريد للمجلس ان يستمر بهذا الشكل ولابد من أحد حلين لتعديله، إما الغاء لجان المحافظات او تحويلها الى مجالس بلدية تقر المعاملات في مداولة واحدة".

وتابع العنزي بأن الدورة المستندية في المجلس البلدي طويلة جداً مما يعرقل انجاز بعض المشاريع المهمة، مستشهداً بسرعة انجاز المعاملات التي مرت من خلال اللجنة المكلفة بأعمال المجلس البلدي والتي لم تحتو على لجان.

لائحة البناء

وأضاف ان اهم القضايا التي المطروحة خلال دور الانعقاد المقبل تتمثل في تعديل لائحة البناء، مبيناً ان اهم التعديلات بها يتعلق بالسكن الاستثماري الذي يجب ان يكون فيه نوع من المرونة، مبيناً أن اللائحة الحالية لا تعطى جدوى اقتصادية خصوصاً لبناء السكن الاستثماري في ظل غلاء الأراضي مما يجعل المردود الاقتصادي لهذا السكن ضعيفاً جداً وغير مجدٍ.

وأكد أن دور الانعقاد المقبل ينبغي أن يناقش ملف الواجهة البحرية في الصليبيخات، مقترحا تسليم جامعة الكويت ووزارة الصحة الشواطئ الى البلدية للاستفادة منها في تطوير تلك الواجهة التي ستكون مشروعا سياحياً واعدا، مطالبا بإنشاء شارع على الشاطئ مباشرة يمتد من ميناء الشويخ حتى دوار الامم المتحدة، كما يجب مناقشة تطوير النقل الجماعي الذي يساهم في تقليل عدد السيارات.

قال رئيس لجنة الاحمدي في المجلس البلدي العضو فهيد المويزري إن المجلس سيواصل مع بداية دور الانعقاد الثاني ما بدأه من أولويات تهم الوطن والمواطن.

وأوضح المويزري أن من أبرز القضايا التي تهم الشارع الكويتي مشاكل منطقة جليب الشيوخ والعزاب، والتي باتت تؤرق الجهات الحكومية لكثرة ما فيها من مخالفات وتجاوزات، مشيداً بقرار وزير البلدية فهد الشعلة ومتابعته للمشاكل وسعيه لحلها بتشكيل لجنة من عدة جهات حكومية لوضع الحلول لمنطقة الجليب برئاسة المدير العام للبلدية م. احمد المنفوحي، الذي له ايضا دوره الكبير في تطوير البلدية، خصوصاً ان الاعضاء في انتظار الإنجاز في هذا الملف.

وأضاف أن الازدحامات المرورية كذلك من المشاكل التي يسعى الأعضاء إلى وضع الحلول لها، فضلاً عن الاهتمام بتطوير الحدائق والمنتزهات وتقديم خدمات ترفيهية افضل لتكون متنفسا للمواطنين.