لبنان: شينكر متشائم من الإصلاحات و«سيدر» نجم لقاء الحريري - ماكرون
المشنوق يدعو إلى رد واضح من عون والحريري على نصرالله
واصل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي يزور بيروت راهنا لمتابعة ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، خلفاً لديفيد ساترفيلد في هذه المهمة، جولاته على كبار المسؤولين اللبنانيين، مستأنفاً الوساطة من حيث توقفت للتوصل الى اتفاق على النقاط العالقة في بنود التفاوض بين البلدين. فزار في اليوم الثالث على التوالي برفقة نائبه جويل رايبرن والسفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، معراب، حيث التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وأكدت مصادر متابعة أن «زيارة شينكر إلى لبنان كانت من ضمن جولة استطلاعية في المنطقة، وأن لقاءاته مع الرؤساء والمسؤولين اللبنانيين اقتصرت على التعارف، حيث تم التطرق لماماً الى عناوين مهمته ووجوب تسهيلها لتحقيق ما يتطلع اليه لبنان على صعيد ترسيم حدوده البرية والبحرية».ونفت المصادر حقيقة ما قيل عن «مقترحات حملها الوسيط الأميركي الجديد الى بيروت»، إلا أنها أشارت إلى أن «شينكر متشائم مما سمعه من المسؤولين اللبنانيين، وتحديداً في ما خص الإصلاحات الاقتصادية المنوي اتخاذها».
في موازاة ذلك، من المُقرر أن يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في 20 الجاري، عشية سفر الأخير الى نيويورك لترؤس وفد بلاده لاجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة من 22 إلى 24 منه.ولعل الملف الذي سيتصدّر المحادثات مؤتمر «سيدر» وما نُفّذ من إصلاحات تعهّد بها لبنان للمانحين في مقابل الحصول على مساعدات، في ضوء نتائج زيارة المبعوث الفرنسي المُكلّف تنفيذ «سيدر» السفير بيار دوكان الأسبوع الفائت و«عدم رضاه» عن الاستخفاف اللبناني بالإصلاحات المطلوبة، وهو ما عبّر عنه صراحة في مؤتمره الصحافي عقب زيارته الأخيرة ولقائه المسؤولين.وقالت مصادر متابعة إن «المحادثات بين ماكرون والحريري ستُستكمل بشكل اوسع على طاولة اللقاء الذي سيجمعها في 20 الجاري، إذ سيحاول الرئيس الفرنسي الاطلاع من الحريري على الخطوات الجدّية والاصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة لتنفيذ «سيدر»، وما هو مطلوب من خطوات ضرورية في المرحلة المقبلة بالتزامن مع مناقشة موازنة 2020 وإمكانية الاستعانة بفريق من الاختصاصيين والخبراء لتطبيق الإصلاحات».في سياق منفصل، وبعد أكثر من 24 ساعة على خطاب الأمين العام لـ «حزب الله»، السيد حسن نصرالله، أمس الأول، في ذكرى عاشوراء، لم يصدر أي رد رسمي على ما جاء في كلمته من مواقف عالية السقف. وخرق الصمت الرسمي كلام عضو كتلة «المستقبل» النائب نهاد المشنوق الذي قال: «كنّا نظن أننا نطالب السيد حسن نصرالله بالاستراتيجية الدفاعية، حمايةً للبنان ولوحدة اللبنانيين في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، فتبيّن أنّنا يجب أن نطالبه بحقّ تقرير المصير، بعد أن حسم مصائرنا في حروب وأزمات المنطقة، بما لا يترك مجالاً للتمايز، بالحدّ الأدنى». وأضاف في بيان أمس: «هذا الكلام يجب ألا يمرّ من دون ردّ واضح ومحدّد من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية، لا سيما أن لبنان الرسمي، باعتراف نصرالله، وفّر الغطاء الشرعي لمقاومة الاعتداءات الإسرائيلية، ضمن مشروع حزب الله، دون غيره من المؤسسات العسكرية الشرعية».وختم: «ليسمح لنا السيد نصرالله، لبنان ليس ساحة للسياسة الإيرانية ولا لغيرها. لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، دفعنا لأجل استقلاله وسيادته أرواح أشرف الناس، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري».