لبنان: تعيينات قضائية... «والقوات» تعترض
فضيحة «طعام الجيش» تسلك طريقها إلى الحل... والأموال صرفت
رغم المناخ القاتم الذي يحيط بالواقع السياسي اللبناني من كل جوانبه، أقدم مجلس الوزراء اللبناني، أمس، على خطوة من شأنها أن تعيد الثقة إلى الجسم القضائي المتهالك بإقراره مجموعة من التعيينات القضائية في مراكز حساسة. وأتت التعيينات ترجمة لاتفاق سياسي تم التوصل إليه بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، إذ عُين سهيل عبود رئيساً أولاً لمحكمة التمييز ورئيساً لمجلس القضاء الأعلى، وفادي إلياس رئيساً لمجلس شورى الدولة، وغسان عويدات نائباً عاماً تمييزياً، ورولا جدايل مديرة عامة لوزارة العدل، وجويل فواز رئيسة لهيئة التشريع والاستشارات، ومحمد بدران رئيساً لديوان المحاسبة، والقاضية ريتا غنطوس رئيسة للهيئة العليا للتأديب، في وقت اعترض وزراء القوات على التعيينات باعتبار أنها لم تتبع الآلية التي ينصّ عليها القانون.
في موازاة ذلك، سلكت فضيحة أزمة توريد الأطعمة إلى الجيش طريقها إلى الحل، فبعد التوقف عن تقديم المواد الغذائية المطلوبة من الجيش بما فيها الخبز العربي والخضار واللحوم الطازجة، بسبب عدم دفع مستحقات المتعهّدين منذ نوفمبر 2018 من جانب وزارة المالية، أعطى وزير المال علي حسن خليل تعليماته بصرف الأموال المترتبة لمتعهدي التغذية للجيش. كذلك عُلِم أن رئيسة مصلحة الخزينة وقّعت الاعتمادات المخصّصة للمتعهدين الذين يؤمنون التغذية للجيش، وتردد أن المتعهدين سيباشرون تسليم المواد الغذائية للجيش اليوم صباحاً بعد أن بلغوا بقرار صرف الاعتمادات المالية بدءاً من الاثنين. وغرّد الوزير خليل عبر حسابه في «تويتر»، أمس: «خلافاً لكل ما يتم تداوله حول أموال تغذية الجيش، على المهتمّين مراجعة الإدارات المعنية ليكتشفوا أن الأمر غير صحيح. الأموال تُحوَّل بشكل طبيعي، ومطالبة بعض التجار تتعلق بأموال سابقة احتاجت إلى إجراءات وفق الأصول».في سياق منفصل، تضاربت المعلومات حول مصير القائد السّابق لسجن الخيام في جيش أنطوان لحد عامر الياس الفاخوري الذي عاد إلى بلدته الخيام منذ أيام قادماً من الولايات المتحدة. ففي وقت قالت مصادر أمنية إن «فاخوري عاد عبر مطار بيروت بشكل عادي بعد سقوط الحكم الصادر بسبب مرور عشرين عاماً على صدوره»، أشارت تقارير إعلامية إلى أن «الامن العام اللبناني اوقف الفاخوري حيث يخضع للتحقيق».