أولاً وأخيراً: «الشدادية» رأت النور
![مشاري ملفي المطرقّة](https://www.aljarida.com/uploads/authors/778_1682431386.jpg)
والمدينة الجامعية الجديدة في الشدادية تعد اللبنة الأساسية للارتقاء بالتعليم الجامعي وبلوغه المؤشرات المطلوبة وتحسين تصنيفنا عالمياً، وتأهيل جيل مميز من الجامعيين من خلال خلق بيئة تعليمية مميزة بوجود قاعات دراسية مزودة بأحدث التقنيات والإمكانات لتكون حاضنة للإبداع والابتكار وزيادة الطاقة الاستيعابية للتعليم العالي والتوسع في برامج البكالوريوس والدراسات العليا، كما أن تزامن انتقال حرم جامعة الكويت إلى الشدادية مع صدور قانون الجامعات الحكومية بما يحققه من نقلة في التعليم الجامعي يعد فرصة واجبة الاستغلال نحو تطوير المستوى التعليمي من خلال الإمكانات التشريعية والإنشائية التي ضمنها كل من الافتتاح والقانون، لتفسح المجال بتعدد الجامعات الحكومية، حيث إن الفرصة سانحة لإنشاء جامعة حكومية أخرى في مباني جامعة الكويت الحالية فور انتقالها إلى مبانيها الجديدة دون تكلفة مالية تذكر.وعلى الرغم من التأخير في إنجاز مشروع جامعة الشدادية فإنه لا يمكن إنكار الجهود الكبيرة التي بذلها أشخاص مخلصون عملوا على مدار سنوات طويلة، وسلموا الراية لبعضهم سواء في الإدارة الجامعية أو البرنامج الإنشائي لمدينة صباح السالم الجامعية، ومن بين هؤلاء الدكتورة رنا عبدالله الفارس نائب رئيس لجنة المناقصات حالياً، والتي كانت تتولى منصب مدير البرنامج الإنشائي في جامعة الكويت، وكانت متحمسة جداً لإنجاز مشروع الشدادية، وبذلت في سبيل ذلك جهوداً جبارة، كما لا يمكن أن ننسى الدور الذي قامت به وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري، والدور المهم الذي قامت به ولاتزال وزارة الداخلية، فتحية تقدير وشكر لكل من بذل جهداً في إظهار هذا الصرح التربوي والتعليمي إلى النور، وتهنئة خاصة للأسرة الأكاديمية والإدارية وطلبة جامعة الكويت بالانتقال إلى مباني جامعة الشدادية، وبالتوفيق دائماً للجميع.