رسمت وثيقة «عملية يلو هامر» السرية، التي نشرتها الحكومة البريطانية، صورة قاتمة لـ«اضطرابات عامة وتوترات مجتمعية» محتملة في عموم البلاد في حالة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من دون اتفاق في 31 أكتوبر، وهو الموعد الذي عاد رئيس الوزراء بوريس جونسون، أمس، وتعهد بأن المملكة المتحدة مستعدة للانفصال فيه. وجاء في تلك الوثيقة التي نشرت مساء أمس الأول وتحدّثت عن سيناريوهات كارثية، أن «بريكست من دون اتفاق ينطوي على مخاطر حدوث اضطراب مجتمعي مع خروج تظاهرات، وتظاهرات مضادة في أنحاء المملكة المتحدة، بشكل يمكن أن يستنزف قدراً كبيراً من موارد الشرطة».
وأوضحت أن الشاحنات قد تتأخر أياماً، إذ يمكن أن تصطف في طوابير عند الحدود، مع انخفاض حركة المرور عبر القنوات المتقاطعة بنسبة تتراوح بين 40 و60 في المئة خلال يوم واحد.وأكدت أن إمدادات الأدوية ستكون «عرضة بشكل خاص للتأخير الشديد»، وأن توافر بعض الأطعمة الطازجة سيقل كذلك، مشيرة إلى أن هناك فرصة لارتفاع «كبير» في أسعار الكهرباء، وأن الفئات ذات الدخل المنخفض ستتأثر بشكل غير متناسب بأي ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والوقود.ولفتت إلى أن المسافرين البريطانيين ربما يواجهون عمليات تفتيش أكثر صرامة، مما يؤدي إلى طوابير طويلة عند الوصول إلى مطارات الاتحاد الأوروبي والموانئ والمعابر الحدودية، موضحة أنه من المحتمل كذلك تأثر الخدمات المالية وعمليات تبادل المعلومات بين الشرطة والأجهزة الأمنية، في وقت توقعت حصول صدامات بمناطق الصيد البحري بين الصيادين البريطانيين ونظرائهم الأجانب.ورغم وصف جونسون وثيقة «يلو هامر»، التي شارك بإعدادها في 2 أغسطس العديد من الأقسام الحكومية وحذرت من اضطرابات أهلية ونقص في الأغذية والأدوية في حالة «بريكست» من دون اتفاق، بأنها «سيناريو أسوأ الحالات»، فإنه قال للصحافيين: «ستكون جميع القطاعات المهمة مستعدة لبريكست من دون اتفاق، وما نراه في الوثيقة هو مجرد استعدادات منطقية، يُتوقع من أي حكومة القيام بها».وبينما رفض رئيس الوزراء البريطاني، أمس، دعوات النواب المطالبة بإعادة أنشطة البرلمان، مؤكداً أن قرار التعليق لا يهدف لتسهيل خطته للانفصال، نفى في حوار مع الـ BBC، أن يكون كذب على الملكة إليزابيث بشأن تعليق عمل البرلمان، معتبراً «تلك المزاعم غير صحيحة على الإطلاق».
أخبار الأولى
يلو هامر... سيناريوهات كارثية لبريكست بلا اتفاق
13-09-2019