أن تذهب لصلاة الجمعة وتجد خطيباً يحدثك بلغة سلسة وجذابة، وأن يختار موضوع الخطبة تماشيا مع العصر وما يحدث في المجتمع يوميا، بالإضافة إلى أن تكون هذه الخطبة موجزة ومختصرة، فإنك بلا شك ستصغي جيداً وبكل حواسك وجوارحك لهذه الكلمات التي ينقلها لك خطيب المسجد في يوم الجمعة. في الأماكن التي أؤدي فيها مناسك الجمعة المباركة مسجد الشيخ صباح الأحمد في منطقة ميناء عبدالله الذي يخطب فيه الشيخ د. سرور العجمي، وكذلك في مسجد أبوبكر الصديق في الشامية وخطيبه الشيخ عود خميس الفزيع، وأيضا مسجد المطير في ضاحية عبدالله السالم وخطيبه هو الشيخ د. وليد المنيس.
وكل شخص من هؤلاء له طريقته في الخطابة والتي أحترمها وأقدرها وكذلك احترامهم للوقت، جزاهم الله كل خير، فقد اخترت أحد النماذج لأتحدث عنه، وأتمنى أن أتحدث عن الآخرين في مناسبات أخرى، د. سرور العجمي يخطب بأسلوب بسيط وسلس وهدوء وانتقاء للمواضيع المتجددة، فقد استمعت إليه في إحدى الخطب وكان الموضوع عن التسامح بين الناس وإماطة الأذى عن الطريق وغيرها من الأمور التي تحدث في حياتنا اليومية، مثل التسامح في الطريق وفي أماكن العمل والأسواق وغيرها. وقد أبدى الشيخ سرور، جزاه الله خيراً، بعض الأمثلة عن الناس الذين لا يتسامحون خصوصاً أثناء قيادة المركبات، فنجدهم يتسابقون ولا يحترمون القانون، وما ينتج عن ذلك من مشاكل تصل أحيانا إلى حد الاشتباك بالأيدي أو بأشياء أخرى. وقد ذكر د. سرور العجمي بعض الأشخاص الذين يذهبون لصلاة الجمعة، ولا يضعون أحذيتهم في الأماكن المخصصة لذلك، ويتركونها أمام باب المسجد مباشرة مما يسبب الإزعاج وإعاقة المصلين في الوصول إلى داخل المسجد، إلى جانب أن البعض يقومون بإيقاف مركباتهم في غير الأماكن المخصصة للوقوف، وما يسببه ذلك من فوضى مرورية. كما أن الشيخ الفاضل قد بين للمصلين أن الدين الإسلامي الحنيف يحثنا على التسامح والمحبة وإماطة الأذى عن الطريق، وللأسف فإن البعض لا يستمعون ولا يطبقون هذه النصائح المفيدة، وبما أن بعض الخطباء الأفاضل لا تنقل عنهم أجهزة الإعلام كالإذاعة والتلفزيون، فأقترح أن تقوم وزارة الإعلام بنقل صلاة الجمعة من أكثر من مسجد، وألا يقتصر النقل على عدد محدود من المساجد في الكويت، بل يشمل مساجد أخرى في جميع المحافظات لنكتشف العديد من الخطباء الذين يسايرون ما يحدث في المجتمع، وتصحيح بعض السلوكيات السيئة. ونصح المصلين باتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بلغة هادئة وسلسة ليخرج المصلون بفائدة من حضورهم لصلاة الجمعة المباركة، فبارك الله بجهود وزارة الأوقاف وكذلك بالخطباء المتميزين في صلاة الجمعة وغيرها من الصلوات، ووفقهم لما فيه صالح المسلمين.
مقالات
التسامح وإماطة الأذى في خطبة الجمعة
15-09-2019