كشف مراقب محافظة الفروانية في قطاع شبكات التوزيع بوزارة الكهرباء والماء م. عماد الجطيلي، أن جليب الشيوخ ومنطقة الحساوي ترهق وزارة الكهرباء والماء بما يقارب مليون دينار سنوياً تصرف من أجل صيانة المصهرات والكيبلات في المنطقة، وهو إرهاق على ميزانية الدولة وميزانية الوزارة. وقال الجطيلي، خلال جولة "الجريدة " مع إدارة طوارئ الفروانية على الأعمال التي تنفذها الإدارة في منطقة جليب الشيوخ، إن المراقبة تتكون من قسمين الأول خاص بالتشغيل، والثاني خاص بالطوارئ، وقسم الطوارئ يقوم بإصلاح المصهرات والأعطال، بينما يقوم قسم التشغيل بإصلاح الكيبلات.
وأضاف أن المشاكل التي نواجهها في الإدارة تتمثل في أماكن محددة "الجليب ومناطق سكن العزاب في الفروانية وخيطان"، فتلك الأماكن يتم فيها زيادة الأحمال، الأمر الذي يؤدي إلى احتراق المصهرات، أو الكيبلات في الكثير من الأحيان، لافتا إلى أن بعض القسائم تستخدم مكيفات "شباك"، وتلك المكيفات عالية الاستهلاك للكهرباء، الأمر الذي يشكل زيادة أحمال على المصهرات والكيبلات، مستطردا: فلا يعقل أن نجد قسيمة بها ما يقارب 40 تكييف شباك تعمل في أوقات متقاربة مما يشكل ضغوطا على الكيبلات ويؤدي الأمر الى احتراقها. وأوضح الجطيلي أن من المشاكل التي تقابلها فرق الطوارئ خلال التوجه إلى اصلاح الأعطال "وجود سيارات" متوقفة على مسارات الكيبلات وأحيانا مهملة، وإزالة تلك السيارات يستغرق وقتا بين ساعة إلى ساعتين إذا لم يكن هناك تعاون من أصحابها، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر إعادة التيار الكهربائي إلى القسائم وإصلاح الخلل. وبين أن المخالفات الموجودة على القسائم ترهق وزارة الكهرباء، بالنسبة لكميات المصهرات والكيبلات، كاشفا أن ثلث ميزانية شبكات التوزيع المخصصة للمصهرات يتم صرفها في الجليب والحساوي، وأن وجود السيارات واستغلال المحطات الثانوية وجعلها مواقف لتلك السيارات أحد المشاكل التي نواجهها في السكن الخاص والاستثماري على وجه الخصوص.
إيصال التيار
بدوره، قال رئيس قسم التشغيل بقطاع شبكات التوزيع في محافظة الفروانية م. فيصل المستكي، إننا نحرص في الإدارة على ايصال التيار الكهربائي إلى القسائم في اسرع وقت ممكن عند حدوث عطل ما، مبينا أن تكلفة الكيبل المحترق تتراوح بين 300 إلى 3 آلاف دينار بحسب طول الكيبل والحفر ومد الكيبل.ولفت إلى أنه عند توجه فرق الطوارئ إلى المواقع التي يتم الإبلاغ عنها تجد بعض العوائق التي تعيق عملها، ومن ضمن تلك العوائق نجد بلاطاً وسيارات تقف على مسار الكيبلات التي تخص الوزارة. وأشار المستكي إلى أنه في بعض الأحيان توجد بعض القسائم المخالفة ويتم التلاعب في مصهرات الوزارة أو معداتها، الامر الذي يؤدي إلى احتراق الكيبل، وهذه الأعمال نجدها في مناطق مثل الجليب والفروانية وخيطان، مردفا أن هناك 80 في المئة من تلك المواقع نجد بها مخالفات كهربائية تتراوح بين "تلاعب في المعدات والمصهرات، وقيام البعض بالإيصال المباشر للتيار دون عداد"، وأغلب تلك المشاكل نجدها في جليب الشيوخ.4 مشاريع لتقوية التيار بـ «الصباح الطبية» وأمغرة الصناعية
وضعت وزارة الكهرباء والماء ضمن ميزانيتها للعام الحالي أربعة مشاريع لتقوية شبكة النقل الكهربائية بمنطقتي الصباح الطبية وأمغرة الصناعية بكلفة تقديرية 68.5 مليون دينار.ووفق مصادر في "الكهرباء"، فإن تلك المشاريع هي قيد إعداد المواصفات والمتطلبات الفنية تمهيد لطرحهازوأضافت أن هناك مشروعين لتقوية شبكة النقل الكهربائية في منطقة الصباح الطبية، أحدهما لتزويد وتركيب محطة تحويل رئيسية بمستشفى الصباح جهد 300 كيلوفولت بكلفة تقديرية 19.5 مليون دينار، ويتضمن المشروع زيادة قدرة المحطة وتركيب معدات المراقبة والتحكم لها.أما المشروع الثاني، بحسب المصادر، فخاص بتزويد وتمديد كيبلات أرضية جهد 300 كيلوفولت في منطقة الصباح الطبية بكلفة تقديرية 20 مليون دينار بمدة زمنية تقدر بـ 36 شهراً منذ بدء الأعمال.في سياق متصل، أوضحت المصادر أن المشروعين اللذين تعتزم الوزارة تنفيذهما بمنطقة أمغرة الصناعية حالياً هما قيد إعداد التصاميم والمتطلبات الفنية تمهيداً للطرح، ويتضمنان تركيب وتزويد محطتي تحويل رئيسيتين في منطقة أمغرة الصناعية "A وB" بكلفة إجمالية 9 ملايين دينار للمحطتين، إضافة إلى تمديد كيبلات أرضية جهد 132 كيلوفولت لتغذية المحطتين بكلفة تقديرية 20 مليون دينار.
معدل الأعطال اليومية
قال المستكي إن عقود الصيانة في محافظة الفروانية تستهلك في الجليب وخيطان والفروانية، و60 إلى 70 في المئة من قيمة العقد تستهلك على الجليب بسبب احتراق الكيبلات، وأحياناً تصل المشكلة في الكيبل إلى 300 متر. وأوضح أن معدل الأعطال في الصيف في اليوم في الفترة الصباحية تصل تقريبا ما بين 6 إلى 10 أعطال، وفي العصر تزيد وتصل إلى 15 عطلاً، مبيناً أن معدل الأعطال في الجليب يوميا يصل إلى 20 عطلاً، بينما الأعطال في المناطق السكنية الخاصة قليلة جداً.