«الصحة»: إجراءات احترازية للتعامل مع أدوية «الرانيتيدين»
البدر: سحب بعض العينات من «Zantac» لاحتوائها على شوائب سرطانية
سحبت وزارة الصحة بعض العينات من أدوية «الرانيتيدين» لتحليلها إثر معلومات كشفتها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA ووكالة الأدوية الأوروبية EMA عن احتوائها شوائب سرطانية.
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية د. عبدالله البدر عن اتخاذ قطاع الرقابة الدوائية بعض الإجراءات إثر معلومات كشفتها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA ووكالة الأدوية الأوروبية EMA عن احتواء بعض أدوية "الرانيتيدين" بما في ذلك منتجات معروفة تجارياً باسم دواء "Zantac" نتيجة تحاليل أولية على شوائب تسمى N-nitrosodimethylamine "NDMA " بمستويات منخفضة ويتم تصنيفها مادة مسرطنة محتملة للإنسان.وقال البدر، في تصريح صحافي أمس، إن إدارة تسجيل ومراقبة الأدوية الطبية والنباتية ستبدأ كخطوة احترازية بسحب بعض العينات من هذه الأدوية من المرافق الصحية الحكومية والأهلية لتحليلها بالتزامن مع التواصل مع المنظمات العالمية وانتظار نتائج الدارسات والتحاليل النهائية لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية.وأشار إلى أن طلب تعليق تلك الأدوية لم يصدر عن أي من المنظمات الدولية المختصة أو في أي من دول العالم، مؤكداً أنه سيتم التعامل الفوري بالتعليق أو السحب أو الإلغاء لتلك الأدوية فور ظهور نتائج التحاليل النهائية سواء المحلية أو العالمية التي تثبت وجود أي خطر منها على صحة الإنسان.
الإصابة بالسرطان
وأوضح البدر أنه على الرغم من أن مادة NDMA قد تتسبب في الإصابة بالسرطان إن كانت موجودة بكميات كبيرة غير أنه لا يتوقع أن تسبب أضراراً إذا كانت وفق الكميات المتعارف عليها، لاسيما أن المستويات التي وجدتها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA في أدوية رانيتيدين في الاختبارات الأولية بالكاد تتجاوز الكميات التي قد يتوقع العثور عليها في بعض الأطعمة الشائعة.وأشار إلى أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية لم تدع حتى الآن المرضى للتوقف عن تناول بعض أدوية الرانيتيدين، وإن كانت نصحت من يتناولونها بوصفة طبية ويرغبون في التوقف عنها بالتحدث إلى اختصاصيي الرعاية الصحية لديهم بشأن خيارات العلاج الأخرى. وأضاف أن الفريق الكويتي المشارك في فعاليات مؤتمر منظمة الصحة العالمية لتفعيل وتقوية التقيظ الدوائي المنعقد في بيروت خلال الفترة بين 16 و 19 الجاري سيطلب إدارج هذا الموضوع على جدول أعمال المؤتمر.فريق عمل
في مجال اخر، علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة تقوم حالياً بتشكيل فرق عمل ولجان لتدشين برنامج الأمراض المزمنة غير المعدية وهو أحد برامج خطة التنمية بالوزارة، من خلال ضخّ دماء شابة جديدة في تخصصات القلب والسكر والأمراض التنفسية إيذاناً ببدء البرنامح قريباً، والذي سيكون بديلاً عن إنشاء إدارة مستقلة للأمراض المزمنة غير المعدية.وكشفت مصادر صحية مطلعة لـ "الجريدة" عن اختيار عدد من أطباء طب العائلة لندبهم من مراكز الرعاية الأولية لبعض الوقت بالوزارة للمساعدة في تطبيق البرنامج ومحاولة تنشيطه خلال الفترة المقبلة.وقالت إن وزارة الصحة تعتزم الاستعانة بخبرات استشارية أجنبية للمساعدة في إعادة وضع أهداف وفعاليات البرنامج.وأشارت إلى أن المناقشات حول البرنامج طُرحت بها أفكار تتعلق بالقرار الوزاري رقم 381 لسنة 2017 الذي تضمن تشكيل لجنة وطنية عليا للبرنامج برئاسة وزير الصحة وعضوية القياديين ومديري الإدارات والمتخصصين وممثلين عن الجهات ذات الصلة من خارج الوزارة.وأوضحت المصادر أن مسؤولية برنامج الأمراض المزمنة بوزارة الصحة تولاها العديد من القياديين ومديري الإدارات لفترات متفاوتة لكل منهم وهو ما اعتبرته المصادر عدم استقرار بالبرنامج أثر على مؤشرات الإنجاز في خطة التنمية.
تدشين برنامج الأمراض المزمنة غير المعدية قريباً