التونسيون في الكويت يختارون رئيسهم

احتشد التونسيون في الكويت منذ أمس الأول أمام مبنى سفارة بلادهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقررة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأشاد السفير التونسي في البلاد، أحمد بن صغير، بتعاون وزارتي الخارجية والداخلية الكويتيتين لتسهيل كافة الأمور اللازمة لإنجاح عملية اقتراع الناخبين من الجالية التونسية في الانتخابات الرئاسية، التي تنتهي اليوم، معربا عن شكره للكويت قيادة وشعبا على الاهتمام الذي يولونه للجالية التونسية.

وأشار بن صغير، في تصريح للصحافيين على هامش مواكبة اقتراع مواطنيه، إلى أن من يحق لهم التصويت من أبناء الجالية في الكويت يقارب 2000 مواطن من أصل 5000 تونسي موجودين في الكويت، داعيا جميع مواطنيه إلى المشاركة في العملية الانتخابية، واختيار رئيس جديد للبلاد من بين 26 مرشحا للرئاسة يمثلون تيارات مختلفة.

وأعرب عن تفاؤله بهذه المرحلة التي يتم بها تكريس المسار الديمقراطي والتشاركي التونسي، مؤكدا أنه منذ 2011 والانتخابات تشرف عليها هيئة دستورية مستقلة، ولافتا إلى أن الأعضاء المشرفين في مركز اقتراع الكويت لم تعيّنهم السفارة، بل تم اختارتهم الهيئة العليا للانتخابات في إطار من الشفافية الكاملة.

ولفت الى أن هذه الانتخابات هي الرابعة منذ الثورة التونسية في 2011، وهي مهمة بالنسبة للجالية التونسية في الكويت والعالم.

وأشار بن صغير إلى أن هذه الانتخابات تأتي سابقة لموعدها الذي كان مقررا في نوفمبر، لكن نظرا لوفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، تقرر انعقادها في 15 سبتمبر بتونس، لكن نظرا لكثرة المغتربين، فقد تم تحديد ثلاثة أيام لاقتراع الجالية في الخارج.

وقال إن عملية الاقتراع انطلقت بالخارج في مدينة سيدني، وتنتهي في ولاية شيكاغو الأميركية، مضيفا أن الجالية التونسية منتشرة في جميع أنحاء العالم، لكن تقرر إقامة 40 مركزا فقط حول العالم.

وذكر أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت يقارب الـ 3 ملايين و680 الف ناخب مسجلين من بين حوالي 7 ملايين ناخب تونسي بصفة عامة.

وحول عدد المرشحين الكبير وإعلان أحدهم إضرابه عن الطعام، قال بن صغير إن القانون يسمح للجميع ممن تنطبق عليهم الشروط للترشح، لافتا إلى أنه كان العدد أكبر من هذا، إلا أن الهيئة المستقلة أسقطت بعضهم، لأن الشروط لا تنطبق عليهم، فبقي 26 مرشحا، بمن فيهم من أضرب عن الطعام، والذي أقرت الهيئة العليا للانتخابات ترشحه، "فجميع المترشحين يتمتعون بكل الحقوق لخوض الانتخابات".

وحول وجود مراقبين للانتخابات من المترشحين في مراكز الاقتراع بالخارج، قال بن صغير إن العملية تسير في إطار الشفافية، والهيئة العليا للانتخابات هي من عينت المنسقين لعملية التصويت في الخارج، وهو أمر يشكل ضمانة كبيرة، إلا أن هناك ممثلين لبعض المرشحين في الكويت لمراقبة التصويت.