مانويل بينشتريت: الكويت معروفة بالابتكار المعماري

افتتحت منصة الفن المعاصر" كاب"، في مقرها بالشويخ موسمها الفني بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الكويت والمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية "CEFAS"، بمعرض الفنان الفرنسي مانويل بينشتريت بعنوان "بشرة المدينة" حضرت افتتاحه السفيرة الفرنسية ماري ماسدوبي.

ويهتم بينشتريت من خلال أعماله الفوتوغرافية بالظواهر الحضرية في المدن. وعن رأيه في الكويت يقول بينشتريت "هذه زيارتي الثانية، والأولى كانت لالتقاط الصور، الكويت جميلة ومعروفة بالعمارة وأيضاً الابتكار في الهندسة المعمارية، ولديّ اهتمام بالكويت على وجه الخصوص لأنها مكان رائع، وتعكس صورة المدينة الحقيقية". وعاش بينشتريت عدة سنوات في العالم العربي، وأصبحت هذه المدن مصدراً رئيسياً لإلهامه إلى الآن، فهو مستمر في بحثه ويعيش الآن في مدينة مرسيليا بفرنسا، وعمل عدداً من المعارض ومنها معرض "Fotolimo" عام 2018، ومعرض في أبوظبي عام 2013.

ومن خلال المعرض، يلاحظ المتلقي أن بينشتريت يستكشف المشاريع المعمارية على اللوحات الإعلانية، وخصوصاً في مدينة الكويت وأبوظبي ودبي والإمارات العربية المتحدة.

وقال بينشتريت: "التسويق المرئي يحل محل عمل المهندسين المعماريين وأحياناً يساهم في تحقيق المشروع ذاته"، وهو يعتقد أن تلك الصور ذات أهمية فهي بنظره أن الإعلانات لم تعد صوراً بل هي التي "تصنع المدنية" وتعد جزءاً لا يتجرأ منها ووصفها بأنها "جزء أساسي من المدينة".

وذكر أنه التقط الصورة الموجودة في المعرض من عدة مدن منها الكويت، والإمارات، والقاهرة، ومدينة مرسيليا، وأنه يبحث عن الصور التي تمثل المدينة على الأغلب أو نظام دعم الإعلان الموجود في أماكن مختلفة، مرجعاً سبب بحثه عن الإعلانات التجارية إلى أن الإعلان يمثل المدينة، وما يحلم به الناس فيها.

وجاءت جميع الصور في المعرض، باللونين الأبيض والأسود، وبالنسبة له هما لا يعبران عن الحزن، ليفسر لنا أن سبب التقاطه الصور بهذا النمط اللوني عائد إلى أشبه باللعبة مع المتلقي في أن تجعله يتعمق في التفكير ولوضعه في عدة احتمالات وتفسيرات عند مشاهدة الصورة، فإما أن يخمن أنها صورة حقيقة، أو تكون صورة داخل صورة وغيرها من الاحتمالات.