خسائر كبيرة لمؤشرات البورصة... والسيولة 43 مليون دينار
التداول على «بيتك» و«أهلي متحد» استحوذ على نحو نصف قيمة الجلسة
تراجع مؤشر السوق الأول بوتيرة أكبر وفقد 2.15 في المئة كأكبر ثاني خسارة له في تاريخه القصير منذ عام ونصف العام.
عادت موجة اللون الأحمر لمؤشرات بورصة الكويت سريعاً وسجلت أمس خسائر كبيرة تركزت على مؤشر السوق العام ومؤشر السوق الأول، وسط تماسك مؤشر السوق الرئيسي.وتراجع مؤشر البورصة العام بنسبة 1.6 في المئة تعادل 92.5 نقطة، ليقفل على مستوى 5632.79 نقطة، مقلصاً مكاسب هذا العام إلى ما دون 11 في المئة، وهي التي تعدت 20 في المئة خلال النصف الأول من هذا العام، وارتفعت السيولة إلى نحو 43 مليون دينار، وهي أكبر سيولة له خلال شهرين تقريباً نفذت حوالي 160 مليون سهم من خلال 7285 صفقة.وتراجع مؤشر السوق الأول بوتيرة أكبر وفقد 2.15 في المئة كأكبر ثاني خسارة له في تاريخه القصير منذ عام ونصف العام، وفقد أمس، نحو 134 نقطة ليتقهقر إلى مستوى 6100.57 نقطة فقط بتداولات بقيمة قاربت 38 مليون دينار تداولت 92.3 مليون سهم من خلال 4928 صفقة.
وكانت خسائر السوق الرئيسي أقل من سابقيه وبنسبة 0.14 في المئة فقط أي 6.71 نقاط ليقفل على مستوى 4726.82 نقطة وبسيولة تجاوزت 5 ملايين دينار بقليل تداولت 67.5 مليون سهم من خلال 2357 صفقة.
تداولات سلبية
للجلسة الثانية على التوالي وعلى الرغم من وقع الأخبار السياسية والاقتصادية وأسعار النفط العالمية، فإن سهمي «بيتك» و« أهلي متحد» كانا يتداولان على وقع خبر الاستحواذ وتقييم أسعار التبادل بين السهمين، مما أثر بشدة على أسعارهما السوقية إذ استمرا الانخفاض هذه الجلسة بوتيرة أكبر خصوصاً «أهلي متحد» الذي خسر نسبة تجاوزت 5 في المئة ولحق به «بيتك» بخسائر 3.5 في المئة. واستحوذ السهمان على نصف قيمة التداول أمس.كما خسرت أسهم أخرى، على وقع أخبار جيوسياسية مرافقة لما حدث يوم السبت الماضي في منشأتي أرامكو، وأبرزها أجيليتي ومشاريع والمباني وبنسب واضحة، ولم يربح في السوق الأول سوى سهم وحيد كان جي إف إتش ليتكبد مؤشر السوق الأول خسارة كبيرة استطاع تعويض جزء منها قبل نهاية الجلسة لكنها بقيت من الخسائر الثقيلة. بينما على الطرف المقابل كانت خسائر السوق الرئيسي محدودة على مستوى مؤشره لكن في حقيقة الأمر أن الأسهم الأكبر سيولة والأكثر نشاطاً جميعها باللون الأحمر، وسجلت خسائر واضحة واتجهت باتجاه مؤشر السوق الأول لكن المؤشر تأثر بنمو بعض الأسهم محدودة الدوران لتنتهي الجلسة على سلبية واضحة وقلق كبير.خليجياً كانت الأنظار تتجه إلى الأسواق العالمية مبكراً وتترقب افتتاح أسعار النفط والذي سجل تذبذباً كبيراً وبعد نمو كبير بنسبة 18 في المئة هو الأكبر تاريخياً خلال جلسة واحدة تراجع وقلص الارتفاع إلى 10 في المئة.وتداول برنت بين 66 و67 دولاراً معظم فترات الجلسة بينما لامس نايمكس مستوى 60 دولاراً، وسجلت مؤشرات أسواق المال الخليجية تبايناً كبيراً وتذبذباً مرافقاً لأسعار النفط وقت عملها، وتراجع معظمها وبعد أن ارتفع السوق السعودي بداية تعاملاته عاد ودخل المنطقة الحمراء مرافقاً مؤشرات الكويت ومسقط والبحرين، ثم عاد وسجل ارتفاعاً بعد إقفال الأسواق الثلاثة ورافق مؤشرات أسواق دبي وأبوظبي وقطر التي سجل خلالها السوقان الأخيران نمواً كبيراً تجاوز النقطة المئوية وأقفلا على إيجابية كبيرة قد تكون بتأثير ارتفاعات أسعار الطاقة.