آمال : انت شكو؟
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
صراخ شعبي وزعيق يربك أعتى الحكومات: "أعطونا حقيقة ما حدث. لا تتركونا للشائعات والأخبار المضللة التي قد يستفيد منها أعداء الوطن". وأسئلة لا تنتهي: أين رادارات الكويت؟ أين صواريخ الدفاع الجوي؟ ماذا لو هاجمت هذه الطائرات نقاطنا الحيوية، كحقول النفط وتحلية المياه أو المناطق السكنية؟ ما الذي كان سيحدث لنا حينذاك؟ ماذا لو؟ أين؟ متى؟ كيف؟ وعشرات من علامات الاستفهام التي لا تنتهي، والتي تنفخ "أجدعها راس" بالصداع الأولمبي.ومع كل هذا نجد الحكومة، بحكمة الشيخ الوقور، ملتزمة الصمت، مع أنها تستطيع أن تلجم كل الأسئلة، وتقمع كل فضول، وتُسقط كل أسئلة الشعب لو ردت عليه بسؤال واحد: "انت شكو؟"، وقبل أن يفيق من صدمته، تذكّره وهي ترفع سبابتها في وجهه: "احترم نفسك واسكت، انت في بلد ديمقراطي"، كما قال أحد الوزراء السابقين.